بإيمانكم ترهبون عدو الله وعدوكم


أهل غزّة بإيمانكم
تُرهبون عدوّ الله وعدوّكم
في زمان اختلطت فيه المعاني والمفاهيم بحيث اصبحت الحقيقة غائبة عن بعض الرؤوس والعقول والضمائر والدول وكيف لا ونحن نسمع بعض الجهابذة في الإعلام المصري يحثّون على ضرب واجتثاث حماس الإرهابيّة حسب تحليلاتهم بل ويدعون الى مساندة الإسرائيليّين بقتل المزيد من الفلسطينيّين وكأنّ اسرائيل مقصِّرة في ذلك .
وعلى الطرف الآخر ومن المتوقّع فإنّ الإعلام الإسرائيلي والدبلوماسيّين الإسرائيليّين يجوبون العالم لإقناعه أن حماس منظمة إرهابيّة وتتحمّل مسؤوليّة الحرب التي تشنّها آلتها العسكريّة ضدّ اطفال ونساء غزّة كما تتحمّل حماس مسؤوليّة إفزاع الإسرائيليّين ولجوئهم للملاجئ خوفا من صواؤيخ المقاومة التي كادت ان تصل كامل الوطن المحتل وقتل وأسر جنودهم .
ومن جهة اخرى يأتي الإعلام الأمريكي المضلّل ورئيسها الذي يشرب مع اسرائيل نخب وهْم الإنتصار على جماجم اطفال فلسطين واشلاء شهدائهم مكرِّرا المزاعم الإسرائيليّة بمسؤوليّة حماس عن جميع قتلى الحرب معطيا لعقله الاجوف إجازة من التفكير العقلاني وهو يطلب من الكونغرس زيادة الدعم المالي لإسرائيل لتطوير وإصلاح القبّة الحديديّة بعد فشلها في إعتراض الكثير من صواريخ المقاومة قبل سقوطها في الوطن المغتصب .
وفي الطرف الأهم يأتي الصمت العربي المخيّب للآمال والعجز الإعلامي العربي لدحض المزاعم الإسرائيليّة والأمريكيّة بأنّ الشعب الفلسطيني الذي يُقتل هو الإرهابي وأن الجيش الإسرائيلي هو المظلوم الذي يُدافع عن نفسه وعن الشعب الإسرائيلي المُعرّض للإبادة مع ان الأدلّة دامغة ويمكن استخدامها امام المحافل الدوليّة كما ان العرب لا ينقصهم الأموال للقيام بهذه الحملات والنشاطات خاصّة ان العالم وافق على اعتبار فلسطين دولة غير معترف بها وأنّ من حقِّها طلب الحماية لشعبها بل وطلب ملاحقة المجرمين الإسرائيليّين اللذين يقومون بمجازر وحرب ابادة ضدّ الشعب الفلسطيني وهنا يبدوا بوضوح ضعف وشبهة الموقف الفلسطيني الرسمي
ومن الواضح ان تلك الابواق التي تدّعي ان حماس إرهابيّة ترتكب حماقة لأنها تزيد من التعاطف مع تلك الفصائل المُقاومة في غزّة لأنّها ترى انّ الجميع تخلّى عن نصرة الشعب الأعزل سوى تلك الفصائل واكبرها حماس كما ترى ان شعب غزّة الفلسطيني مهما تكبّد من شهداء وجرحى ودمار ما يزال مناصرا لما تقوم به فصائل المقاومة في الدفاع عنه ثمّ الا يخجل الإسرائيليّن من حكومة تجعل مئات الملايين تغمرهم الفرحة عندما يُقتل ضابط او جندي اسرائيلي أو يقعون اسرى في يد المقاومة وهل نسوا شاليط ليس حبّا بالموت لأحد من خلق الله ولكنّ في مخيّلتهم اطفال ونساء قتلهم الجيش الإسرائيلي بدم بارد بناء على تعليمات من حكومتهم .
وها هي الحرب على غزّة دامت اسبوعين حتى الآن وما زال القطاع واهله ومقاومته صامدون صابرون مرابطون على ارضهم بينما حرب اسرائيل على دول المواجهة والدول العربيّة المساندة لها في عام 1967 لم تستمر سوى ستّة ايّام ضاع بعدها كلُّ شيئ من ارض العرب وكرامتهم .
لقد صرّح وزير خارجيّة الشيطان كيري بان إسرائيل واقعة تحت حصار حماس الإرهابيّة وانهم بحاجة لوقف اطلاق النار بينما النتن يصيح طالبا مساعدة العالم في سحب السلاح من الفلسطينبّين في غزّة بينما العرب يأكلون الهواء ويستنشقون الذلْ صباح مساء ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله .
قد يكون الكثير من الفلسطينيّين والعرب ليسوا مع افكار حماس الايدولوجيّة وقد يكون الكثير منّا ملّ تجار الحروب والمناصب والمنظّرين والجدل البيزنطي من الجميع حول القضايا المصيريّة ولكن بالتأكيد لا يوجد احد ضد الشعب الفلسطسني وكفاحه من اجل دحر العدوان وإقامة دولته العتيدة رغم انف اليهودالصهاينة وبعض العرب المتصهينين وحتى اننا مع الجهاد وحماس وجميع فصائل المقاومة وجميع المجاهدين العرب وغيرهم اللذين يشاركون في الدفاع عن المجاهدين واهدافهم النبيلة أمّا حديث النفد والإنتقاد فموعدها لاحقا .
ومن افضل التناقضات ان اسرائيل تحلم بإجتياح برّي للقطاع للقضاء على المجاهدين وصواريخهم بينما المقاومون يتمنّون ان تبدأ اسرائيل حربها البريّة على القطاع لتنال من قوّاته ومن كبريائه وتهزمه شرّ هزيمة .
فهنيئا لكم ايّها المجاهدون في غزّة العزّة وأخذ بيدكم لترهبون بإيمانكم وصواريخكم عدوّ الله وعدوّكم فهذا هو الإرهاب الذي نفهمه والذي يباركه الله أمّا ارهابكم ايُّها الصهاينة والأمريكان في قتل الأطفال والنساء فما هي إلاّ صبر ساعة وغياب شهداء للملكوت الأعلى في عليِّين .
حمى الله اهل غزّة المجاهدين والمرابطين والكاظمين الغيظ والقابضين على الجمر ورحم الله شهدائهم واسكنهم بنعيمه .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات