الأيام تمضي ونحن للوراء نعود،والاحرف تنثر وكلماتنا بلا فائدة تثور ،اعدادنا تزداد والإنسانية في داخلنا تموت ،والخلافات والحروب تتزايد والأمان بدأ يزول .

نخلق كملائكة بعيون صافية وقلوب طاهره ،ثم نبدأ بالتحول الى وحوش بشرية نأكل بعضنا البعض، فتسود قلوبنا ويلون الشر عيوننا .

فإلى اين نحن ذاهبون ؟!!!

نركض ونركض وراء التفاهات والمكتسبات الدنيويه فنجمع المال بإي طريقة ونكسر الضعفاء ونتكبر ونتجبر ونجرح قلوباً بريئه وننسى أننا بلحظة سنموت.

نتجاهل عاداتنا وتقاليدنا الحميده والأصيلة ،ونتناسى ديننا ووصايا نبينا ولا نتذكر بأن الحياة تدور ،ومن الممكن بلحظة أن يزول كل شيء وتنقلب حياتنا رأساً على عقب وانه بقدرة خالقنا ان يرحل كل شيء فلا مال يخلد ولاصحة ولاقوة ولامنصب بكرسي مزخرف من الغش والخداع والنفاق يبقى.
فإلى أين نحن ذاهبون؟!!!

الى عذاب الضمير؟!! الى متاهه؟!! الى الظلام ؟!! أم أننا سننقذ أنفسنا من الغرق في بحر شرنا والضياع.

لماذا لا نبسط الأمور ونعيش حياة صافية لاحقد فيها او شرور؟ لماذا لانستعيد أنفسنا وبارءتنا وصفاء قلوبنا؟ ولماذا لانعود الى أحضان الراحة والحق والصواب.

فلتغمض عينيك برهة ولتتخيل اخر لحظة لك في هذه الحياة وفكر جيداً وراجع كتاب ذكرياتك ووضح لنفسك على ماذا ستندم وبماذا ستفتخر؟،ماهي اخطاؤك وماهي حسناتك؟، ما الذي كسبته وما الذي خسرته؟ ، اين الشر بك واين يسكن بك الخير؟، والان إفتح عينيك واجعل تلك اللحظة الخطوة الأولى في تغيير حياتك للأفضل.