الدخل السياحي 6,1 مليار دينار في نصف العام


جراسا -

زياد البطاينة - أظهرت المؤشرات الإحصائية المتعلقة بالقطاع السياحي ارتفاعا ملحوظا في مجمل النشاطات السياحية التي تتعلق بعدد الزوار والسياح، وأعداد سياح المبيت وأرقام الدخل السياحي، للفترة من كانون الثاني لنهاية حزيران من العام الحالي.وفق النشرة الصادرة عن البنك المركزي،حيث اشارت الى ان اجمالي الدخل السياحي عن هذه الفترة بلغ 1.6 مليار دينار، بارتفاع نسبته 13.5% مقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2013.

وحسب النشرة، قد بلغ إجمالي أعداد الزوار (2.737.899) مليونين وسبعماية وسبعة وثلاثين ألف سائح بزيادة 2.6 % عن الفترة ذاتها من العام 2013، فيما بلغ عدد سياح المبيت ( 2.047.856) مليونين وسبعة واربعين الفا سائح بزيادة 6.1% لفترة المقارنة ذاتها.

وعزا مختصون هذه الارتفاعات إلى أكثر من سبب، كان من أهمها الإجراءات الفعّالة لوزارة السياحة والاثار وهيئة تنشيط السياحة واذرعها المختلفة في التركيز على التسويق للمواقع السياحية بمختلف انواعها.

حيث إن الوزارة بفضل ارادتها وسياستها تخطت العقبات التي فرضتها مختلف ظروف الإقليمسياسية واقتصادية وسعت بأطر جديدة نحو تطوير الخدمات الأساسية في المواقع السياحية كافة، بما في ذلك البدء بتنفيذ مسارات سياحية ثقافية ودينية، بموازاة الاتجاه نحو اسواق جديدة واعدة يمتاز سياحها بطول فترات الاقامة وزيادة معدلات الانفاقمستثمرة انفراد الاردن وتميزه بالامن والامان والاستقرار وتنوع المنتج السياحي وتوامتها مع وزارة العمل .

حيث كان للملفات التي نهضت بها الوزارة بكفاءة واقتدار دورا كبيرا في زيادة أعداد السياح،من خلال استثمار تلك الملفات وتوظيفها لخدمه السياحة مثل زيارة قداسة البابا في أيار الماضي، وابتكار المسارات السياحية الدينية، والتنسيب بإصدار أنظمة تعالج.

الاختلالات ان وجدت في المواقع السياحية والاثرية والوقوف على احتياجاتها ومطالبها وكذلك اجراءات مكاتب السياحة والسفر ومعالجه بعض من بنود التشريعات والانظمه لتتوائم وطبيعه المرحلة.

الســــــــــــــياحة والصيف

كعادتها وزارة السياحة والاثار كانت قد استعدت بوقت مبكرا لاستقبال موسم الصيف السياحي وقامت باتخاذ كافة الإجراءات الكفيله بضمان نجاح الموسم السياحي واستقبال ضيوف الأردن وزواره من السياح العرب والأجانب وأبناءنا المغتربين الأردنيين في الخارج بالتعاون مع الجهات المعنيةوذلك من خلال حزمة من الإجراءات التنظيمية والتسويقية والترفيهية التي تسهم في خلق أجواء وظروف طيبة لراحة ضيوف وزوار الأردن

ومن بينها اجراءات لتسهيل دخول السياح العرب والأجانب دون معيقات عبر المعابر الحدودية المختلفة، حيث سيتم السماح للأشقاء الخليجيين بإدخال أكثر من سيارة ومنح الخادمات المرافقات لهم تأشيرة دخول في المراكز الحدودية، مثلما سيتم معاملة السائح العربي كالمواطن الأردني عند استيفاء الرسوم لزيارة المواقع السياحية والاثرية والمتاحف، اضافة الى توفير عروض لبرامج سياحية موائمه بأسعار تفضيلية للسائح العربي وذلك بالتنسيق مع فعاليات القطاع السياحي الأردني

كما عملت الوزارة على تطوير البنى التحتية والخدمية على المعابر والمراكز الحدودية وعلى تجميل المعابر الحدودية البرية بالصور والملصقات التي تبرز المنتج السياحي الاردني وصيانة وإدامة المعابر الحدودية البرية وتكثيف إجراءات النظافة في المرافق الصحية والعامة، وزيادة أعداد كوادر مراكز الحدود البرية خلال فترة الصيف، وقد تم الاتفاق مع الجهات الامنية لتوفير عناصر أمنية في المراكز الحدودية البرية دورها إرشاد المسافرين وتسريع إجراءاتهم، في حين تم مخاطبة شركة مجموعة المطار الدولي وشركة العقبة للمطارات بضرورة العمل على تسريع إجراءات المسافرين

وفيما يخص السياح الأجانب فقد قامت الحكومة بإعفاء بعض الجنسيات الاجنبية من القيود المالية التي كانت تشكل عائقا امام قدومهم للاردن، والعمل على اعطاء التاشيرة من خلال المعابرمثل الجنسية الهندية ، وكذلك قامت الوزارة بعقد وتفعيل اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع العديد من الدول االعربية الشقيقة والصديقة بهدف استقطاب المجموعات السياحيةفي مختلف المجالات الدينية والحضارية .

ومن الجدير بالذكر ان الوزارة قامت بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة بإطلاق حملات إعلانية موسعة على القنوات الفضائية وموقع الهيئة الخاص بها استهدفت السياح العرب والأجانب خاصة السياح في الأمريكتين وأوروبا واسيا وأفريقيا، ودول مجلس التعاون الخليجي، كما تم عقد عدد من المؤتمرات وورش العمل الخارجية لتسويق الأردن، بالإضافة إلى استضافة عدد من الوفود الإعلامية من مختلف الدول المستهدفة مثلما ان هناك حملات مبرمجه ترويجية نوعية في دول مجلس التعاون الخليجي بمشاركة وفود سياحيه من القطاع الخاص من وكلاء السياحة والسفر والفنادق، بهدف استقطاب المزيد من السياح الخليجيين الى المملكه

ونظرا لأهمية السياحة الدينية بشقيها الإسلامية والمسيحية لما يمتع به الاردن من مقومات ومزايا سياحية كبيرة في هذا النوع من السياحة فقد عملت الوزارة وهيئة تنشيط السياحة معا على استثمار العديد من المناسبات مثل زيارة بابا الفاتيكان إلى الأردن من خلال دعوة عدد كبير من السياح والاعلاميين والكتاب الأجانب لزيارة المواقع الدينية المسيحية المختلفة في الأردن ليكونوا لسان الوزارة في نقل الرساله المطلويه للعالم عن السياحة الدينيه واهميتها بالاردن .

وحول المشاريع التي تقوم بها وزارة السياحة والاثار لتطوير الخدمات والبنية التحتية في المواقع السياحية والاثرية

فان الوزارة قد انتهت من عمل مسح شامل لكافة المواقع السياحية والأثرية في مختلف محافظات المملكة مع تحديد الاحتياجات الرئيسية واولويات تطوير السياحة والخدمات السياحية والمسارات السياحية، مع التركيز على المسارات السياحية في المحافظات التي لم تأخذ نصيبها من الاهتمام في السابق والتي تحتوي على إمكانيات سياحية كبيرة مثل مسارات الطفيلة التي تشمل السلع والمعطن وحمامات عفرا والبربيطة، وقلعة الحسا وقرية ضانا، .. ومسارات عجلون السياحية التي تشمل راسون ومحمية عجلون الطبيعية ومواقع مار الياس وقلعة الربض بعجلون ...ومسارات جرش التي تشمل مسارات دبين وجرش ومسار المسطبة ومسار ساكب سوف الزراعي

مثلما تم الاتفاق مع مكاتب السياحة والسفر على تنظيم برامج سياحية الى تلك المواقع بهدف تعريف السياح العرب والاجانب على ما تزخر به هذه المحافظات من مواقع سياحية وانماط سياحية مختلفة من خلال برنامج اعد لهذه الغاية وتم نشره في كتيب خاص تم توزيعهيتضمن المساراتوالتعرفة والبرامج التي ستقدم

مشاريع

كما ان وزارة السياحة والآثار تقوم حاليا بتنفيذ عدد من المشاريع السياحية في شمال ووسط وجنوب المملكة اشتملت على انشاء مراكز للزوار في العديد من المواقع السياحية والاثرية في المملكه ..ومشروع السياحة البيئية الزراعي.. ومشروع مسارات السياحية في محافظة عجلون...وتأهيل منطقه مركز الزوار في المحافظة، بالإضافة الى مشروع إعادة تأهيل مركز زوار جرش ، واستكمال تأهيل شارع الحمام في السلط، و تطوير مسار الكرك السياحي وتنفيذ أعمال صيانة للشارع المؤدي لقلعه الكرك ، بالاضافة إلى تطوير وتأهيل مواقع كل من قلعه القطرانه ، و موقع كهف النبي وقريه السلع وحمامات عفرا والبربيطة في محافظة الطفيلة، بالإضافة إلى صيانة متحف معان واقامة مركز تدريب سياحي في معان.

كما ستقوم الوزارة خلال الفترة 2014-2016، بتنفيذ عدد من المشاريع السياحية يتمويل من الموازنة العامة تهدف إلى استكمال تأهيل المواقع السياحية في مختلف محافظات المملكة والتي تشمل
تأهيل وتطوير مواقع كل من أذرح و موقع كهف وكنيسة المسيح بيت إيديس وموقع مار الياس وقلعة عجلون وقلعة الكرك وتأهيل مركز استعلامات الحسا، وبعض المواقع في جرش الأثرية، اضافة إلى قيامها بتأهيل وتطوير مسار القصور الصحراوية المشتى وقصير عمره والحرانه و الحلابات وام الجمال

وبالتزامن مع ما تقوم به الوزارة من تطوير وتأهيل للمواقع السياحية في المحافظات، فقد تم وضع خطة مشتركة بين وزارة السياحة والآثار ووزارة العمل بالتعاون مع صناديق التنمية والتشغيل والتدرب وديوان الخدمة المدنية لتحفيز القطاع السياحي وإيجاد فرص عمل لأبناء المحافظات والألوية والأغوار في مجالات الخدمات السياحية من خلال توفير الفرص الاستثمارية الصغيرة والمتوسطه المتاحة في مختلف المحافظات و إيجاد نوافذ تمويلية لها، حيث من المتوقع ان يتم تمويل أكثر من 300 مشروع سياحي بقيمه تقدر بحوالي 5 مليون دينار من الصناديق التابعة لوزارة العمل والتي من المتوقع أن توفر المئات من فرص العمل المباشرة والغير مباشرة، كما سيتم إطلاق حمله أيام التشغيل الوطنية الخاصة بالقطاع السياحي قريبا.

وقد أعدت الوزارة كذلك بالتنسيق مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وسلطة إقليم البتراء التنموي وأمانة عمان الكبرى وغيرها من الجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص روزنامة أنشطة وفعاليات شاملة لكافة محافظات المملكة على مدار العام

بهدف تعريف السائح وجذبه للتعرف على مواقع جديدة من خلال إقامة عدة مهرجانات فنية وثقافية وغيها مثل مهرجان النخيل في معان ومهرجان الربيع في دير علا ومهرجان السلط السياحي ومهرجان الكرك السياحي و مهرجان جرش للثقافة والفنون و فعاليات ليالي القلعة و مهرجان الطفيلة السياحي ومهرجان الفسيفساء في مادبا و فعاليات ليالي البحر الميت و مهرجان قطف الرمان ومهرجان التفاح في الشوبك و مهرجان قطف الزيتون في عجلون ومهرجان البرتقال في طبقة فحل ومهرجان طواحين السكر في غور الصافي و مهرجان البادية الشمالية و مهرجان العقبة الدولي للألعاب النارية.

وحول أداء القطاع السياحي وأثره على الاقتصاد الأردني خلال العام 2013،فقطاع الفنادق والمطاعم والتجارة كان من ابرز القطاعات التي ساهمت في النمو الاقتصادي خلالالعام المنصرم حيث ساهم بحوالي 0.3 نقطة مئوية من اجمالي النمو في الناتج المحلي الاجمالي والذي حقق نموا قدره 2.8 % ، حيث حقق هذا القطاع نموا قدره 3.2%، كما حقق الاردن مراتب متقدمة في تقرير التنافسية العالمي لقطاع السياحة والسفر للعام 2013 حيث تقدم الاردن 4 مراتب عالمية في مؤشر التنافسية وحصل على المرتبة (60) من بين 140 دولة و المرتبة (5) عربياً، متقدماً على الدول المنافسة سياحياً مثل السعودية ولبنان والمغرب ومصر والكويت والجزائر، كما حقق الاردن مراتب متقدمة في مؤشر فعالية التشريعات والسياسات الناظمة للقطاع السياحي (المرتبة 35)، مؤشر سهولة إجراءات الحصول على تأشيرات دخول المملكة للسياح (المرتبة 36)، ومؤشر الأولوية التي تعطيها الحكومة للقطاع (المرتبة 14)، ومؤشر توفر المعلومات عن القطاع السياحي الأردني (المرتبة 19، مؤشر مكافحة الجرائم والعنف (المرتبة 26) ، ودقة الإجراءات الأمنية والشرطية (المرتبة 28)، ومؤشر تطور البنية التحتية لقطاع النقل الجوي (المرتبة 38)، ومؤشر تطور شبكة النقل الجوي الدولي (المرتبة 36) ومجال تطور شبكة النقل البري الدولي (المرتبة 35).




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات