إعلام منحط وشعوب منافقة وحكام بلا شرف
بسم الله العزيز الحكيم وعليه أتوكل وبه استعين أما بعد : فان الحديث عما آلت إليه أحوال الدول العربية من فرقة وضعف وقتل على ايدي زعمائها وحكامها وجهلتها كل ذلك ما كان ليكون لولا نفاق الشعوب وأعلامها المبهدل وسقوطها في مستنقع الهوان..
وان ما يفعله هؤلاء الحكام من قتل وذبح وتشريد لشعوبهم لا يختلف عما تفعله إسرائيل بنا فما الفارق ادن بين اليهود وهؤلاء الحكام ما دامت القنابل هي نفس القنابل والطائرات نفس الطائرات والبراميل المتفجرة هي نفس البراميل والاطفال والنساء والشيوخ هم نفسهم الضحايا ..
أعجب اشد العجب من زعماء آلوا على أنفسهم الا ان يكونوا يهودا اكثر من اليهود وصهاينة اكثر من الصهاينة وامريكان اكثر من الامريكان انفسهم .. ولهم كل يوم مجزرة وفضيحة وخزايا لا تعد ولا تحصى وحتى في رمضان شهر العبادة فان اعمالهم الاجرامية تخجل من القيام بها وحوش الغابات ..
ان ما يجري من تدمير شامل في سوريا والعراق وغزة وما نشهده من سقوط عشرات الشهداء من المواطنين الابرياء في الوقت الذي ينشغل فيه الحكام العرب بملذاتهم ويتفاخر فيه زعماء العالم الاسلامي بخطاباتهم البالية وتنام الشعوب وتستيقظ على وقع المسلسلات والبرامج التلفزيونية التي تتسابق فيما بينها ليكون رمضان معها وفيها اجمل واكثر متعة واستهتارا ..
اننا امام حالة ميئوس منها فالحكام فقدوا كرامتهم ومرؤتهم لان من يقتل شعبه وابناءه هو فاقد للمرؤة والشعوب تغط الى اذنيها في سبات عميق سياجه الهوان والنفاق الذي طفح كيله والاعلام صار مجرد بوق يرقص للحكام ويطبل للحكام ويضفي عليهم من صفات التبجيل والتعظيم ما يجعل مصير القائمين عليه في الدرك الاسفل من النار ..
ان رائحة اللحم البشري التي تفوح من الاجساد الغضة الندية وان دموع الاطفال المتجمدة في محاجرها وان بكاء الامهات على فلذات اكبادهن الذين ماتوا بأسلحة الدمار العربية كل ذلك لم يعد يحرك فينا ساكنا لا بل اننا نهرب من هذه المشاهد لكي لا نصاب بحالة من الشهامة المفاجئة فنهرب الى مشاهدات مسلسلات هزيلة سخيفة عبر فضائيات تفوح منها رائحة العطر المعتق الممزوج بالنذالة ..
ان الفضائيات العربية بمجملها هي اسواق نخاسة تبيع الكرامة المهدورة بأبخس ثمن وان الصحافة العربية تتسول على ابواب الجلادين فتزور الحقيقة وتخفي الوقائع وتظهر الحكام بمظهر الزاهدين العابدين وتبرر انتصاراتهم على شعوبها وتصفها بالبطولات فأي اعلام رديء واي شعوب منافقة واي حكام هؤلاء الذين يخافون من امريكا ومن تل ابيب اكثر مما يخافون ربهم الواحد الواحد .. انا لا الوم هؤلاء الحكام فهم من وظفتهم امريكا لحكم بلادهم بالنيابة عنها ولكنني الوم هذه الشعوب الي تصفق لهؤلاء الحكام الذين يفرقون بين الاخ واخيه والعم وعمه ويجيزون لانفسهم قتل المواطنين على الهوية .. مطلوب من المواطن العربي ان يدرك جيدا ان الحاكم الذي يستخدم طائراته ودباباته وحرسه وجيشه لقتل شعبه هو عدو له واجب الحذر منه وان الاعلام الذي يطبل ويرقص للحاكم هو اعلام رخيص يباع ويشترى وان النفاق اذا استشرى بين الشعوب فان الله عز وجل سيذيقه الهوان على ايدي اعدائه ..
اتمنى في هذا الشهر الكريم من كل زعيم عربي ان يراجع مواقفه فمهما طال به العمر فمصيره الى الموت وهناك لن يكون معه من يدافع عنه وسيتخلى عنه جنده وصولجانه وحرسه وجواسيسه .. والساكت من الزعماء عن الحق هو شيطان وشريك في الجرم وما اكثر هؤلاء الشياطين الذي باتوا لا يجرؤون على رفع صوتهم خوفا من الكرباج الامريكي والحذاء الصهيوني القادر على ركلهم وطردهم من مناصبهم .. واتمنى على كل اعلامي ان يتقي ربه وان يحترم نفسه والا يجعل من منبره الاعلامي ناديا ليليا تعرض فيه البضاعة الخبيثة مقابل جاه ومال من سلطان وليعلم هؤلاء انهم ان فقدوا كرامتهم واخلاقهم فان كل اموال الدنيا لن تغسل عارهم ولن تنظف مسيرتهم ومستقبل ابنائهم واما نحن الشعوب العربية فاقل ما يطلب منا الا نصفق لفاسد ونحن نعلم انه فاسد ولا نطبل ونزمر لفاجر ونحن نعرف انه فاجر واضعف الايمان ان لا نزين الباطل ونجعله حسنا ليرضى عنا عملاء امريكا ولا خول ولا قوة الا بالله العلي العظيم فهؤلاء المردة والشياطين الذين يحرقون شعوبهم بالنار والبارود لم يتفرعنوا الا بسبب تأييدنا وتصفيقنا وولائنا الكاذب لهم..
ان واقعنا مخز ومؤلم وان ضعفنا جعلنا مثل الفئران بين يدي القطط والدجاج بين مخالب الكلاب .. تركنا ديننا وكرامتنا وكبرياءنا ورضينا بما فرضه عدونا علينا من تقسيمات جغرافية وعرقية ودينية .. فهذا سوري وذاك مصري او عراقي او اردني او فلسطيني او سني او كردي او شيعي او مسلم او مسيحي .. رضينا بذلك واستقوينا على بعضنا ورفعنا السلاح في وجوه بعضنا بعضا .. لقد فعلنا بانفسنا ما عجز عن فعله بنا اعداؤنا فويل لنا من حكم التاريخ وتبا لنا ولشجاعتنا الزائفة ..الايام القادمة حبلى بالمخازي والفجائع والحكام العرب يتسابقون للنيل رضا امريكا واسرائيل ونحن الشعوب العربية غارقون الى آذاننا في التفنن بصنع المخلالات والعصائر وأشهة المأكولات والمشروبات نفطر على اصوات المدافع وقاذفات القنابل ونتسحر على رائحة شواء لحوم اطفال العراق وسوريا وغزة ونتسلى على ميكروبات فنية عبر شاشاتنا وتلفزيوناتنا حيث الطلات البهية لمذيعين ومذيعات بطعم الخل البالي . اللهم لم يبق لنا الا الدعاء فأعد يا رب لنا هيبتنا وكرامتنا واهد منافقينا وحنن قلوب حكامنا علينا وان لم يرضهم ذلك فخذهم يا رب اخذ عزيز مقتدر .. استجير بك يا ألله منهم فجنودهم واساطيلهم يمكنها ان تحكم علي بالسجن مدى الحياة بتهمة اطالة اللسان والتحريض على العنف مع انني وبحق اسمك الكريم ما قصدت الا تذكير نفسي واياهم بما يحيط بنا من الكروب والمصائب عسانا نجد عنك القبول فتخرجنا مما نحن فيه لنكون كما اردت لنا خير امة اخرجت للناس ..
بسم الله العزيز الحكيم وعليه أتوكل وبه استعين أما بعد : فان الحديث عما آلت إليه أحوال الدول العربية من فرقة وضعف وقتل على ايدي زعمائها وحكامها وجهلتها كل ذلك ما كان ليكون لولا نفاق الشعوب وأعلامها المبهدل وسقوطها في مستنقع الهوان..
وان ما يفعله هؤلاء الحكام من قتل وذبح وتشريد لشعوبهم لا يختلف عما تفعله إسرائيل بنا فما الفارق ادن بين اليهود وهؤلاء الحكام ما دامت القنابل هي نفس القنابل والطائرات نفس الطائرات والبراميل المتفجرة هي نفس البراميل والاطفال والنساء والشيوخ هم نفسهم الضحايا ..
أعجب اشد العجب من زعماء آلوا على أنفسهم الا ان يكونوا يهودا اكثر من اليهود وصهاينة اكثر من الصهاينة وامريكان اكثر من الامريكان انفسهم .. ولهم كل يوم مجزرة وفضيحة وخزايا لا تعد ولا تحصى وحتى في رمضان شهر العبادة فان اعمالهم الاجرامية تخجل من القيام بها وحوش الغابات ..
ان ما يجري من تدمير شامل في سوريا والعراق وغزة وما نشهده من سقوط عشرات الشهداء من المواطنين الابرياء في الوقت الذي ينشغل فيه الحكام العرب بملذاتهم ويتفاخر فيه زعماء العالم الاسلامي بخطاباتهم البالية وتنام الشعوب وتستيقظ على وقع المسلسلات والبرامج التلفزيونية التي تتسابق فيما بينها ليكون رمضان معها وفيها اجمل واكثر متعة واستهتارا ..
اننا امام حالة ميئوس منها فالحكام فقدوا كرامتهم ومرؤتهم لان من يقتل شعبه وابناءه هو فاقد للمرؤة والشعوب تغط الى اذنيها في سبات عميق سياجه الهوان والنفاق الذي طفح كيله والاعلام صار مجرد بوق يرقص للحكام ويطبل للحكام ويضفي عليهم من صفات التبجيل والتعظيم ما يجعل مصير القائمين عليه في الدرك الاسفل من النار ..
ان رائحة اللحم البشري التي تفوح من الاجساد الغضة الندية وان دموع الاطفال المتجمدة في محاجرها وان بكاء الامهات على فلذات اكبادهن الذين ماتوا بأسلحة الدمار العربية كل ذلك لم يعد يحرك فينا ساكنا لا بل اننا نهرب من هذه المشاهد لكي لا نصاب بحالة من الشهامة المفاجئة فنهرب الى مشاهدات مسلسلات هزيلة سخيفة عبر فضائيات تفوح منها رائحة العطر المعتق الممزوج بالنذالة ..
ان الفضائيات العربية بمجملها هي اسواق نخاسة تبيع الكرامة المهدورة بأبخس ثمن وان الصحافة العربية تتسول على ابواب الجلادين فتزور الحقيقة وتخفي الوقائع وتظهر الحكام بمظهر الزاهدين العابدين وتبرر انتصاراتهم على شعوبها وتصفها بالبطولات فأي اعلام رديء واي شعوب منافقة واي حكام هؤلاء الذين يخافون من امريكا ومن تل ابيب اكثر مما يخافون ربهم الواحد الواحد .. انا لا الوم هؤلاء الحكام فهم من وظفتهم امريكا لحكم بلادهم بالنيابة عنها ولكنني الوم هذه الشعوب الي تصفق لهؤلاء الحكام الذين يفرقون بين الاخ واخيه والعم وعمه ويجيزون لانفسهم قتل المواطنين على الهوية .. مطلوب من المواطن العربي ان يدرك جيدا ان الحاكم الذي يستخدم طائراته ودباباته وحرسه وجيشه لقتل شعبه هو عدو له واجب الحذر منه وان الاعلام الذي يطبل ويرقص للحاكم هو اعلام رخيص يباع ويشترى وان النفاق اذا استشرى بين الشعوب فان الله عز وجل سيذيقه الهوان على ايدي اعدائه ..
اتمنى في هذا الشهر الكريم من كل زعيم عربي ان يراجع مواقفه فمهما طال به العمر فمصيره الى الموت وهناك لن يكون معه من يدافع عنه وسيتخلى عنه جنده وصولجانه وحرسه وجواسيسه .. والساكت من الزعماء عن الحق هو شيطان وشريك في الجرم وما اكثر هؤلاء الشياطين الذي باتوا لا يجرؤون على رفع صوتهم خوفا من الكرباج الامريكي والحذاء الصهيوني القادر على ركلهم وطردهم من مناصبهم .. واتمنى على كل اعلامي ان يتقي ربه وان يحترم نفسه والا يجعل من منبره الاعلامي ناديا ليليا تعرض فيه البضاعة الخبيثة مقابل جاه ومال من سلطان وليعلم هؤلاء انهم ان فقدوا كرامتهم واخلاقهم فان كل اموال الدنيا لن تغسل عارهم ولن تنظف مسيرتهم ومستقبل ابنائهم واما نحن الشعوب العربية فاقل ما يطلب منا الا نصفق لفاسد ونحن نعلم انه فاسد ولا نطبل ونزمر لفاجر ونحن نعرف انه فاجر واضعف الايمان ان لا نزين الباطل ونجعله حسنا ليرضى عنا عملاء امريكا ولا خول ولا قوة الا بالله العلي العظيم فهؤلاء المردة والشياطين الذين يحرقون شعوبهم بالنار والبارود لم يتفرعنوا الا بسبب تأييدنا وتصفيقنا وولائنا الكاذب لهم..
ان واقعنا مخز ومؤلم وان ضعفنا جعلنا مثل الفئران بين يدي القطط والدجاج بين مخالب الكلاب .. تركنا ديننا وكرامتنا وكبرياءنا ورضينا بما فرضه عدونا علينا من تقسيمات جغرافية وعرقية ودينية .. فهذا سوري وذاك مصري او عراقي او اردني او فلسطيني او سني او كردي او شيعي او مسلم او مسيحي .. رضينا بذلك واستقوينا على بعضنا ورفعنا السلاح في وجوه بعضنا بعضا .. لقد فعلنا بانفسنا ما عجز عن فعله بنا اعداؤنا فويل لنا من حكم التاريخ وتبا لنا ولشجاعتنا الزائفة ..الايام القادمة حبلى بالمخازي والفجائع والحكام العرب يتسابقون للنيل رضا امريكا واسرائيل ونحن الشعوب العربية غارقون الى آذاننا في التفنن بصنع المخلالات والعصائر وأشهة المأكولات والمشروبات نفطر على اصوات المدافع وقاذفات القنابل ونتسحر على رائحة شواء لحوم اطفال العراق وسوريا وغزة ونتسلى على ميكروبات فنية عبر شاشاتنا وتلفزيوناتنا حيث الطلات البهية لمذيعين ومذيعات بطعم الخل البالي . اللهم لم يبق لنا الا الدعاء فأعد يا رب لنا هيبتنا وكرامتنا واهد منافقينا وحنن قلوب حكامنا علينا وان لم يرضهم ذلك فخذهم يا رب اخذ عزيز مقتدر .. استجير بك يا ألله منهم فجنودهم واساطيلهم يمكنها ان تحكم علي بالسجن مدى الحياة بتهمة اطالة اللسان والتحريض على العنف مع انني وبحق اسمك الكريم ما قصدت الا تذكير نفسي واياهم بما يحيط بنا من الكروب والمصائب عسانا نجد عنك القبول فتخرجنا مما نحن فيه لنكون كما اردت لنا خير امة اخرجت للناس ..
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
اتمنى في هذا الشهر الكريم من كل زعيم عربي ان يراجع مواقفه فمهما طال به العمر فمصيره الى الموت وهناك لن يكون معه من يدافع عنه وسيتخلى عنه جنده وصولجانه وحرسه وجواسيسه