غزة والحقيقة علقم،،،؟


- على خلفية ما ورد في مقال سابق لي ، حيث قلت أن حركتي فتح وحماس خذلتا الشعب الفلسطيني ، إعتبرني أحدهم ودون أن يرف له جفن" أني يهودي،،،؟؟؟ ، سامحه الله وهداه وهو يُعبرعن عاطفته الجياشة تجاه حركة حماس تحديدا وربما تجاه فلسطين،،،!!!

- من جانبي ما أزال مُصرا على موقفي بأن فتح وحماس ، لم تخذلا الشعب الفلسطيني ، الأردني ، العربي والإسلامي فحسب ، بل هما ومعهما بقية الفصائل "الفسائل،،،!!!" الفلسطينية جميعا دمروا فلسطين الأرض ، الشعب ، القدس ، المقدسات المسيحية والإسلامية ، حين منحوا اليهودية العالمية قوة لم تكن لتحصل عليها ، لو كانت هذه التنظيمات الفلسطينية ، العربية والإسلامية جادة وتريد حقا تحرير فلسطين ، أو حتى ما إحتُل منها عام 1967 على أقل تقدير،،،!!!

- هنا ، ودائما أود التأكيد أن القضايا الوطنية والقومية لا تعالج بالعواطف على الإطلاق ، ولا يجوز بحال من الأحوال أن نتعامل مع العدو الصهيوأمريكي ، بما يجيش في صدورنا من العواطف والأماني ، ونتجاهل الواقع القائم على الأرض ، ونُهمل موازين القوى بين ما لدينا من أسلحة ومقومات إستراتيجية وما لدى عدونا من هذه المقومات ، ونحن نستمع لبعض أجهزة الإعلام المتخصصة في دس السم في الدسم ، حين تُهوِّل هذه الأجهزة المبرمجة من قبل اليهودية العالمية ، قُدرات حماس العسكرية والتسليحية ووصول صواريخها إلى مديات بعيدة ، ومن ثم تُضخم ذات الأجهزة من حجم وعدد الصواريخ الحمساوية،،،!!! ، وكل ذلك لإعطاء المبرر لما يقوم به اليهود ، من قتل وتدمير في غزة وعلى أهلها ، فيما الحقيقة تؤكد بأنه إن حدثت مُعجزة ، وإتحدت حماس وأخواتها من الفصائل الفلسطينية ، ومعهم كل ما لدى العرب والمسلمين من أسلحة ، ليس بمقدورهم هزم الصهيوأمريكي وحلف الناتو عسكريا ، أو حتى ثني النتن ياهو عن مواصلة عملياته العسكرية ، تغوُّله وخططه التي قوامها تقسيم المُقسم وتفتيت المُفتت ، وضرب العرب والمسلمين بعضهم ببعض،،،!!! .

- لست أدري متى كان التفكير العقلاني الموضوعي ، ينعكس وبالا على صاحبه ولدرجة أن يوصف بأبشع الأوصاف ، ويصل الأمر حد رميه بالخيانه ، ولست أدري إن كانت الإستعراضات والمزايدات والصراخ في الشوارع ، هي الطريق السليم أو السلاح الفتاك الذي يُرهب يهود ويُعيد لنا فلسطين ، وقد مضت سبعة وستون عاما ، طالما أشبعنا اليهود خلالها شتما ، لكنهم وما يزالوا يفوزون بالإبل وحتى الحمير أيضا،،،!!!

- الحقيقة أمرُّ من العلقم،،،لا تحتمل المزايدات ، لا تحتمل الكذب ، الغوغاية وخداع النفس ،،، نحن بحاجة إلى العمل ، بحاجة مواجهة الواقع وفهم حقيقة ما يجري حولنا ، كي نُدرك حجم المؤامرة "المصيدة" التي أوقعنا فيها العدو الصهيوأمريكي ، ودخلنا فيها بعجزنا ، بأرجلنا وبصمت معظم حُكامنا ، إن لم نقل بتآمر بعضهم أو نتاج لصراعاتهم البينية ، ومكائدهم لبعضهم البعض .

- لمرة وألف مرة نردد ، لا يُغير الله ما بقوم حتى يُغيروا ما بأنفسهم،،،صدق الله العظيم ،،، وأعدوا لهم ما إستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم،،،صدق الله العظيم ، والسؤال هنا : هل غيَّرنا فعلا ما بأنفسنا ، وهل أعددنا القوة اللازمة لمواجهة العدو الصهيوأمريكي ، وما هو الذي يجب أن يتغير فينا ، وما هي القوة المطلوبة للمواجهة والنصر على العدو اليهودي،،،؟؟؟

- أنا لا أشطح في الخيال ، إن قلت إن ظاهرة الخلافة الإسلامية ، التي كشف طابقها العميل السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية "إدورد سنودن" وبيّن أنها صناعة أجهزة الإستخبارات الأمريكية ، البريطانية والإسرائيلية ، ويُمكن الرجوع إلى موقع إنترسيبت،،، the intrecept،،،،!!! ، وإلى فبركة مقتل ثلاثة مجدين من اليهود ، تبين أنهم كانوا في ثلاجة حسب حاخام يهودي،،،!!! ، وإن عُدنا إلى بداية تنظيم العصابات الصهيونية في فلسطين ، في نهاية عشرينات القرن الماضي وما بعد ، مثل الهاجاناة وشتيرن وغيرهما ، فطالما قتلت هذه العصابات بعض اليهود لتُلصق العملية في ذمة الفلسطينيين ، وذلك لتحريض اليهود وتعميق حقدهم على أهل فلسطين من المسيحيين والمسلمين،،،!!! ، هكذا سنجد أن تزامن وتتابع حادثي ظهور الخلافة الإسلامية مع العدوان القائم على غزة ، يسيران في مجرى واحد ، وكل ذلك لتشويه صورة الإسلام ، وإلصاق تهمة الإرهاب به والتي زاد عليها مؤخرا نوري المالكي ، حين قال أن موادا نووية وكيميائية إستولى عليها المتعصبون السُنة ، وكل ذلك لحساب إسرائيل وإيران معا،،،!!! ، خاصة إن فهمنا أن إيران طالما كانت مجرد عدو تكتيكي وحليف إستراتيجي للصهيوأمريكي ، ولمن يريد المزيد من الفهم ، عليه العودة إلى إلى قورش الفارسي ، وعبدالله بن سبأ اليهودي الفارسي ودور كل منهما في خدمة اليهود،،،!!!

- التغيير والإعداد،،،؟؟؟

- حين نتحدث عن التغيير ، فنحن بحاجة إلى ثقافة جديدة تمزج بين الموروث التاريخي والحضاري ، وبين مستلزمات العصر الحديث ، لبناء جيل عربي إسلامي يؤمن بالحرية ، الديموقراطية ، العدل ، المساواة ، حقوق الإنسان وسيادة القانون على الجميع ،،،جيل يشطب من ذاكرته مقولة "أنا وأخي على إبن عمي ، وأنا وإبن عمي على الغريب"،،، جيل يؤمن فعلا وليس قولا بأن الوطن أولا، ولا يسمح بإنتهاك حُرمات هذا الوطن أن تُمس ولو بكلمة، ويكون حربا على الفساد والمفسدين الذين هم بمثابة جرثومة الوباء ،،،جيل ينحاز للحق ولا شيئ غيره ، يتصدى للباطل حتى لو كان الباطل في عُهدة أبيه أو شقيقه،،،!!! ، هذا من ناحية التغيير ، أما من ناحية الإعداد والإستعداد ، فإن التغيير على نحو ما سبق هو المقدمة الأولى لهذا الإعداد والإستعداد،،،؟؟؟

- إن الإعداد والإستعداد لخوض الصراع مع العدو ، الذي هو العدو الصهيوأمريكي ونحن في هذه اللحظة التي نقف فيها ، نبحث عن الأدوات الفاعلة لوقف العدوان الغاشم على غزة ، فإن من المهم جدا التذكير بأن شكل وأدوات الصراع ، لا تسير على وتيرة واحدة ، فهي لابد تكون مُتغيرة وتتماشى مع قّدراتنا ، التي نستطيع من خلالها تأمين حقوقنا وإجبار العدو على الإنحناء لهذه الحقوق ، وذلك في الوقت الذي لا يُمكنا فيه الفوز على هذا العدو عسكريا،،،!!! ، لهذا السبب الإستراتيجي فإن وقف العدوان البربري على غزة والضفة الغربية ، يحتاج إلى خطوة عقلانية تحشر العدو الصهيوأمريكي في أضيق زاوية ، وتضع ظهره ملتصقا في الحائط ويقف مذهولا أمام سبعة مليارات بشري ، سيكون معظمهم إن لم يكن جميعهم مع موقفنا كفلسطينيين ، أردنيين ، عرب ، ملسلمين وكبشر مُتحضرين .

- وهنا أجدني مرة أخرى ، أوجه نداءً للقائدين محمود عباس وخالد مشعل ، بأن يتدثرا بأثواب ومنهاجية العملاقين المرحومين المهاتما غاندي ونيلسون منديلا ، وأن يُسارعا إلى عقد مؤتمر صحفي عالمي، ويعلنان بلسان واحد فلسطيني ، عربي وإسلامي بأنهما مُستعدان وفورا لتسليم كل ما لدى الشعب الفلسطيني من الأسلحة ، في الضفة الغربية وقطاع غزة وبما في ذلك سكاكين المطابخ ، وذلك لفريق من هيئة الأمم المتحدة ، وأنهما مُستعدان لعقد سلام ناجز مع اليهود ، وعلى ذلك يدعوان إسرائيل لأحد حلين يُحقق أحدهما السلام بين العرب واليهود ولا ثالث لهما،،،؟؟؟

- الأول : دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة ، على كامل حدود 1967 الضفة الغربية وقطاع غزة ، كما كانت عشية الرابع من حزيران 1967 ، عاصمتها القدس الشرقية ، خالية من أية مستوطنات ، وبدون تبادل ولو شبر من الأراضي ، والإعتراف بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم ، بلداتهم ، قراهم ، خرباتهم ومزارعهم التي هُجروا منها عام 1948 .

- الثاني : فتح فلسطين التاريخية على مصراعيها ، للعرب واليهود ليعيشوا معا في دولة ديموقراطية ثُنائية القومية ،،، وبغير أحد هذين الحلين فإن الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع ، سيُعلن العصيان المدني ، ويضع نفسه في ذمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي،،،!!! . إن حدث هذا وتخلى مشعل وعباس عن مصالحهما الشخصية والحزبية ، فإنني على يقين أن جميع شعوب العالم والأحرار منها تحديدا سيصطفون إلى جانب الشعب الفلسطيني ، يأتون للتضامن معه من كل حدب وصوب ، وأن الزمن لن يطول حتى يتحقق شيئ من الحلم الفلسطيني مرحليا ، هذا الحُلم الذي يُعيد فلسطين التاريخية لعروبتها وإسلاميتها،،، والله من وراء القصد.



تعليقات القراء

محمد الاردني
ما اراك الا ناعقا مثبطا يا ابو غليون
12-07-2014 01:03 AM
نبيل عمرو
وما أراك إلا محترما،،،!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
12-07-2014 09:56 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات