مستشفى البشير مرة اخرى يا دولة الرئيس


جراسا -

عندما يجري الحديث عن مستشفى البشير فلست محايدا ولن اكون , فهذا الصرح عرفته عن قرب ومنذ الطفولة, عرفت فيه د مهدي ابو الذهب وعرفت فيه د اديب عوجان رحمهما الله وكذلك د عبد الكريم مرعي وفي الاشعة د حسان عبدة عرفت هؤلاء وعرفت غيرهم عرفت شيخ الجراحين المرحوم اأنور حدادين وكذلك د حسين كتكت رحمه الله والذي اصبح صديقا عزيزا عندما اصبحت طبيبا عرفت د كامل العفيفي ود سعيد الفيومي و د سهيل الكايد ومكرم انشيوات نعم لن اطيل عرفت جيل العمالقة الكبار حين كان القطاع العام هو الاول والاخر وتطورت الامور وخرج العمالقة ولكن حل محلهم عمالقة اخرون يستحقون الاحترام والتقدير والثقة كسابقيهم , نعم اشعر ان مستشفى البشير يعيش في داخلي وللعلم مدرستي الثانوية كانت في جامع ابو درويش في الاشرفية مقابل المستشفى مباشرة وبالتالي كنت اتعمد المرور اليومي مع طلاب صفي لنجلس تحت اشجاره ونتدارس مبادئ الجمال الذي خلقه الله واليوم البشير لم يعد كما كان فقد اصبح البشير مدينة كبيرة ضخمة بكل ما تعنيه الكلمة واصبحت مبانيه عنوانا للتطوير والتحديث والبناء وملك من الاجهزة ما يضاهي ما يتوفر في افضل مستشفيات القطاع الخاص وخاصة الرنين المفتوح فعندما تحدث صديقي رئيس اختصاص الاشعة التشخيصية د العبد العكايلة شعرت اننا قطعنا شوطا كبير كبير وعندما تنظر الى عدد مراجعيه فالارقام مرعبة جدا فعلى سبيل المثال لا الحصر يستقبل اسعاف البشير حوالي 1700 مريض يوميا وعلى ذلك تقاس الامور واشهد ان هناك جهودا جبارة تبذل ولكن لا يشعر الطاقم الطبي بأن هناك من يقدر عمله كما يجب وهذا الشعور المسه من الاطباء والكوادر الاخرى ويعلم الجميع انني احمل هم هذا الصرح ليس كمواطن او مستهلك فقط بل كطبيب عاش هذا الصرح بداخله طبيبا ومريضا تعالج فيه , نعم الزمان اصبح غير الزمان فقد تخلى العديد من الاطباء عن عشق في قلوبهم لهذا الصرح من اجل لقمة عيش كريمة وبناء الذات خاصة ان الغلاء قد أكل الاخضر واليابس وقلص الطبقة الوسطى وجعلها طبقة فقيرة تلهث خلف لقمة العيش , نعم نقدر ظروف الوطن ولكن ان الاوان ان يفكر من يقود الحكومة فينا , لقد زار دولة د عبد الله النسور مستشفى البشير وقدم له معالي د علي حياصات ايجازا منتجا ورائعا ومختصرا عن وضع المستشفى والتوسع الكبير في بناء مستشفيات جديدة وتحدث في نفس الاطار مدير المستشفى دعصام الشريدة وشهادتي فيه مجروحة للاخوة والصداقة التي تربطنا نعم لقد قيل للرئيس ان 30 اختصاصيا قد تركوا المستشفى خلال اقل من عام وسافرمعظمهم الى الخارج بحثا عن تحسين الاوضاع وسبب ذلك نقصا لا يعوض , لقد رحل الكبير باخلاقه وصبره وجلده وتحمله د احمد الخطايبة الى عالم اخر سيجد فيه انصاف الرحمن الرحيم بعد ان عانى الكثير فقد كان يسمى بعقلة البشير لانه دائم الحضور وودعته وزارة الصحة وشارك في عزاءه من الوزير حتى الخفير لطيبة الرجل ودون انتقاص لقدر احد لا سمح الله العلي العظيم ولكن لم يبقى في المستشفى اي جراح للاوعية الدموية يا دولة الرئيس وبالتالي هناك عمليات جراحية لن يغامر الجراح بالدخول اليها بدون بديل لصديقي الراحل احمد الخطايبة حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه وتعالوا نعرج على جراحة الاعصاب وتصوروا في غابر الايام كان مستشفى البشير يغطي المدينة الطبية من خلال د احمد هنية واليوم مستشفى البشير يعاني من نقص في جراحي الاعصاب ويعاني من نقص في اطباء الغدد الصماء والسكري بعد ان غادر د بسام الطاهر البشير والذي كان نهاره ليل وليله نهار من كثرة ما اعطى وخرج للتقاعد تحت بند الترشح للانتخابات النيابية للتخلص من الاعباء الكبيرة والتي اصبحت بالنسبة اليه لا تطاق رغم انه كان جنديا مجهولا في العطاء وحتى حين كان اضراب الاطباء قال مريض السكري والغدد يأخذ موعد بعيد ولا استطيع الوفاء فجدوا لي عذرا , وخرج د باسم كامل الى التقاعد سنا وخرج د فواز القضاة ولم يعد هناك اختصاصي للامراض الرثوية في مستشفى تحويلي بامتياز, نعم هناك نقص في العديد من التخصصات والمطلوب يا دولة الرئيس تحركا سريعا لحماية البشير ومنع كشفه ونعريته فهو مستشفى الشعب وبكل معنى الكلمة واعتقد ان البعض سيحاول طعني ومسمرتي عند الوزير او هنا او هناك من دوائر القرار ولكني اعي ان وزيرنا منا وفينا ويعرف ان لا اجندة لي سوى اجندة الوطن والحرص عليه وعلى اهله الكرام اصحاب الطيب والكلمة الطيبة , كتبت هذه الرسالة وهمي ان يدرك دولة الرئيس ان وزارة الصحة هي العنوان الكبير للقطاع الصحي وتعالج السواد الاعظم منه وانجازتها تتحدث عن نفسها ونتمنى ان تصبح جاذبة للكوادر لا طاردة لها . نعم سيستل البعض كل خناجره وسهامه ويطلقها علي ولكن ضمانتي وزيرا جاء من رحم المعاناة ولا يقبل بالظلم ولا يسمح بالانهيار , هناك الكثير لاتحدث فيه يا دولة الرئيس وانتم تعرفونه فوزير الصحة مشكورا نقل لكم كل الهموم ,والعقبة دوما مالية وكأن وزير المالية يريد انهيارا للقطاع الصحي حتى يخصخص وتكون الكارثة رغم ثقتي ان الخصخصة ليس في وارد صاحب القرار , نحن من افضل بلدان العالم تغطية صحية ولا يوجد مواطن يحتاج الى علاج الا ويحصل عليه سواءا من خلال التأمين الصحي المدني او العسكري او اعفاء الديوان والذي اصبح ملاذا صحيا امنا لكل الاردنين والاردنيات ,قد اكون قد اطلت عليكم ولكن الوضع والامانة حتمت علي ان اكتب كل ما كتبت واتمنى ان يمنح مدير مستشفى البشير صلاحيات مدير مستشفى حمزة ولكن دون نظام خاص بل بالية خاصة وانا احترم كل الاخوة في مستشفى الامير حمزة وهم اخوة كبار لهم في القلب مكان وخاصة الزميل د مازن نغوي والتاريخ يشفع ان اتحدث عنهم وعن انجازاتهم وخاصة في مجال زراعة الاعضاء – زراعة الكلى وكذلك القلب وتحية من البشير ازجيها لصديقي د حسين العمرات عقلة مستشفى الامير حمزة في مجال القلب وقسطرته , ولكني لن اشتت الافكار وابقي حديثي عن البشير والذي يستحق الترفيع لمديرية عامة وبكل ما تعنيه الكلمة وكذلك ضرورة تغطية النقص الحاصل سريعا ولمصلحة الوطن واهله , هذا فيض من غيض أتحدث فيه عن البشير المستشفى والبشير المدينة ولكني لن استكين وهل ينام العاشق ومعشوقته تأن , وانا عاشق لهذا الصرح الكبير وكما قلت للمخضرم رئيس دائرة الاطفال د سمير الفاعوري سأكتب ما يجول في خاطري وأراهن على ديمقراطية معالي الوزير , اسعفونا يا دولة الرئيس وقبل فوات الاوان وقبل ان تدخل الفاس في الراس وتصبح المعالجة ترقيعا لا يثمر ولا يعطي المأمول .



تعليقات القراء

لبيبة
وينقصه الاماااان قبل الطواقم .. يا ريت يشدوو على امان المشفى.. بدي افوت الاقي هدوء طمانينه مش ناس لاحقه بعض بالخناجر والمسدسات
07-07-2014 03:58 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات