المالكي يُعلق طائفيته على شماعة السعودية .. ؟


- لست في معرض الدفاع عن المملكة العربية السعودية بعجرها وبجرها ، فليّ الكثير من الملاحظات على سياسة ومواقف الحكومة السعودية الداخلية والخارجية ، لكن حين يذهب نوري المالكي لحد إتهام السعودية ، بأنها هي التي تقف وراء مجريات الأحداث الحالية في العراق ، وأنها "السعودية" هي التي حركت داعش وسُنة العراق ، ليقوموا بهذه الثورة العرمرية ضد الظلم الذي حاق بهم ، فإن هذه مهزلة ومحاولة بائسة لدق أسافين الفتنة ، بين المكونات العربية والإسلامية في هذا الإقليم ، الذي يحتاج إلى مُعجزة كي يعود إليه الهدوء ، ولا أعتقد أنه سيهدأ ما بقيت اليهودية العالمية ، هي القول الفصل والموقف الذي يحدد معالم ما يجب فعله من قبل الدول الكبرى ، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ، أوروبا ، روسيا ، الصين وغيرها . وكما قلنا في مقال "العُراق" قبل يومين فإن المكون الصهيوأمريكي خاصة والغرب عامة ، لن يتوقفوا عن تقسيم وتفتيت الوطن العربي لحساب يهود،،،لماذا...؟

- الأمر بسيط جدا حين نعود إلى الوراء قليلا ، ونتوقف عند قرار إنشاء دولة يهودية في فلسطين ، لتكون بمثابة شرطيا يحمي المصالح الغربية في الشرق الأوسط ، كانت وما تزال مهمة إسرائيل الأساس هي المباعدة بين شمال الوطن العربي عن جنوبه وشرقه عن غربه وهو ما نحن عليه الآن . أما حين يعمد المالكي لتهميش المكون السُني العربي والكوردي ، ويُسلم مقاليد الحُكم في العراق إلى إيران الشيعية ، الفارسية وهي الأقرب للصهيوأمريكي من اللسان إلى الأسنان ، وحين تعمد إيران هذه إلى محاولة إشعال الفتنة في الداخل السعودي ، فإن سدنة المسجد الحرام المكي في مكة المكرمة ، والمسجد النبوي في المدينة المنورة ، يصبح من واجبهم الدفاع عن هذين الحرمين الشريفين وأهلهما ، خاصة حين نستذكر أن الإيرانيين الفرس ، طالما حاولوا وسعوا في أزمان متعددة إلى توجيه المسلمين إلى قبلة أخرى ، غير الكعبة المُشرفة ، وأن شيعة القطيف حاولوا بناء كعبة خاصة بهم وأن المالكي ذاته ، دعا إلى توجه المسلمين في صلاتهم نحو كربلاء .

- نعم فإن من حق السعودية لا بل يجب عليها ، وعلى كل عربي ومسلم قطع الطريق على هذا المالكي المُرجف ، الذي يُصِّر على تشييع العراق ومن ثم أرينته والعودة به إلى ما قبل الإسلام ، ليبقى يئن تحت سياط الشيعة الفرس ، في زمن الحرية ، الديموقراطية ، الحق ، العدل ، المساواة وحقوق الإنسان للجميع ، وسيادة القانون على الجميع ، زمن أحوج ما يكون فيه العراق لكل العراقيين ، بأديانه ، قومياته ، ملله ونحله ، مذاهبه وطوائفه ، لا فرق فيه بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى ، ولا يتميز عراقي عن غيره إلا بالإبداع والعمل الذي يرفع العراق ولا يكسره ، كما فعل ويفعل المالكي في سعيه المحموم ، لإختطاف العراق من عروبته وإسلاميته ، ومن ثم تقسيمه لدويلات مسخ ، وكل ذلك لحساب التحالف غير المقدس ، بين إيران الشيعية الفارسية وبين الصهيوأمريكي ، وهو التحالف الذي بات واضخا وضوح الشمس ، ليكون تأكيدا لما قلناه غير مرة أن إيران مجرد عدو تكتيكي وحليف إستراتيجي للصهوأمريكي .

- ما كنا لنكترث لشيعة ، فرس أو غيرهم ، ولا كنا سنتوقف عند عقيدة ، ملة ، مذهب أو طائفة ولا كنا نهتم بمن يتربع على سدة الحكم في العراق ، إن كان عربيا ، كرديا ، آشوريا ، سُنيا ، شيعيا ، صابئيا أو غير ذلك حين يتحقق العدل ، المساواة والحكم الرشيد النزيه ، لكن على ضوء الواقع الرديئ والمعاناة التي حاقت بأهل السُنة والجماعة ، لحساب التحالف الشيعي الفارسي الصهيوأمريكي ، فإن الحق والواجب بات يفرض على كل عربي ، مسلم من أية ملة أو طائفة ، يؤمن بضرورة وأهمية العودة بالعراق ليكون لكل العراقيين ، أن يقفوا صفا منيعا في مواجهة التحالف الصهيوأمريكي الفارسي ، الذي هو تدبير يهودي بإمتياز .



تعليقات القراء

زي اللي بفهموا
دخيل رب غليونك يا مفكر يا كبييييير . يا زلمه انداري ؟!!!
19-06-2014 07:07 AM
إلى 1
هاي طريقة تعليق؟؟شو دخل الغليون بالكلام الكبير الذي يكتبه هذا المبدع.والله كلمة انداري (التي استخدمها انا نفسي)في هذا السياق ضرب من ضروب السطحية والتخلف
19-06-2014 09:57 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات