جراسا -

خاص - وجه مشاركون وداعمون لمهرجان العقبة السياحي الاول الذي نظمته جمعيات و مراكز داعمة من العاصمة عمان انتقادات لسوء التنظيم و عدم حضور ممثلين عن القيادات الشعبية و الرسمية و الفعاليات السياحية و التطوعيه لحفل الافتتاح الذي حضره أقل من 60 شخصاً معظمهم من الموظفين و العاملين في المؤسسات و الشركات الداعمة للمهرجان وبرعاية محافظ العقبة فواز ارشيدات الذي استمر في الحضور لمدة 15 دقيقة مغادراً الحفل والذي شهد غياب شامل لكافة المسؤولين في سلطة العقبة الخاصة و مدراء الاجهزة الامنية و الادارية و المؤسسات الرسمية و الشعبية في العقبة وسط حالة من الاستغراب و الاستهجان علت وجوه الجهات الداعمة و القائمين على تنظيم المهرجان

و اضطر محافظ العقبة الى مغادرة موقع الاحتفال بعد ربع ساعة في ظل خلو معظم المقاعد داخل القاعة من الحضور الامر الذي دفع بالقائمين على المهرجان الى طلب النجدة بالحضور من موظفي المؤسسات و الشركات الداعمة لاكمال مايسمى بجلسات المناقشة و الحوار المعدة سابقاً .

واشتدت حالة الاستغراب عند الساعة 12 ظهراً عندما تفاجأ القائمون على فعاليات المهرجان ببقاء زهاء 10 اشخاص فقط داخل القاعة لمتابعة جلسات الحوار التي سلقها اصحاب الاوراق سريعا تفاديا لخلو القاعة من المدعوين او بالاحرى الموظفين و العاملين في هذه المؤسسات و الشركات

وارتفعت أصوات داخل قاعة الاحتفال تطالب بمعرفة تفاصيل ماحدث و الاسباب الكاملة وراء سوء التنظيم رغم التكلفة العالية لهذا المهرجان و الذي قدرها الداعمون من مؤسسات و شركات العقبة بحوالي 60 الف دينار دون أن تحقق شيئاً يذكر لصالح منطقة العقبة الخاصة و سكانها .

وعقب فشل فعاليات اليوم الاول و سوء التنظيم و قلة الحضور و عدم توجيه الدعوة لأي من الفئات المستهدفة و الجهات الشعبية و مؤسسات المجتمع المدني في المدينة اصدر الحراك الشعبي في العقبة البيان التالي وذلك لمحاسبة و معاقبة المسؤولين عن تبذير أموال الشعب على مهرجان أكثر مايمكن ان يقال عنه انه رحلة ترفيهيه لمحاسيب و ضيوف محسوبين على بعض المسؤولين

* بيان حراك العقبة الشعبي

أول الرقص حنجلة

اختار مسؤولي العقبة و شركاتها المبذرة لأموال الفقراء و المساكين و شرائح الدخل المحدود (المهرجانات الغنائية و الراقصة ) بطبلها و مزمارها للتخفيف عن المواطنين في العقبة من هموم فسادهم و غيابهم و إهمالهم للمدينة و مرافقها و سكانها فانحازت تواقيعهم لصرف الآف الدنانير على مهرجان أطلقوا عليه اسم مهرجان العقبة السياحي الأول و العقبة منه براء اسماً و شكلاً و مضموناً لأنه لا يمثل العقبة و لا أهلها و لا ثقافتها اختار المسؤولون في العقبة أفضل المطربين و العازفين و السحيجة من أزلامهم لنثر حالة الفرح في ربوع المدينة المتخمة بالهموم و القضايا و المشاكل و المخالفات المختلفة ليقولوا للناس في فنادق الخمسة نجوم و عبر صور منتقاة و أصوات مبحوحة هذه هي العقبة وتناسوا أن للعقبة وجوهاً اخرى تحتاج الى متابعاتهم و زياراتهم بعيداً عن الانتر و الموفمبك نكتب باسم الغيارى من أبناء العقبة و محبيها و الخائفين على مستقبلها عن ما آلت إليه العقبة بعد معاناة عشناها مع أصحاب القرار ورسالة نكتبها اليوم بعرق المخلصين من أبناء الوطن أن ما هكذا تورد الإبل يا مؤسسات العقبة التنفيعية فمائة ألف دينار جمعت في شهر أو يزيد من أجل مهرجان لا يغني و لا يسمن من جوع لن يحضره سوى المترفون من أصحاب الوجوه الدائمة في مجالس المسؤولين لن يضيف للعقبة وأهلها و مشاريعها قيمة تستحق الذكر و كان الأولى بكم أن تخصصوا هذه الآف التي صرفتموها لصديق أو شخص محسوب عليكم تحت اسم تطوير المسؤولية الاجتماعية لبناء مدرسة أو مركز صحي أو حضانة أطفال أو تنظيف العقبة أو تشغيل أبناءها في مشاريعكم الوهمية . لم تعد سياسة المهرجانات التي تابعنا فصلاً منها في نهاية مهرجان أطباء العلاج الطبيعي في البحر الميت تبهر المواطن الأردني الذي مل مهرجانات التنفيع و التطبيل في المدن الأخرى بعد أن ختم القائمون على المهرجان هناك فعالياتهم بوصلات من الرقص الشرقي لتستنسخ العقبة هذه التجربة من جديد بطبل و مزمار يؤذي مشاعر الباحثين عن لقمة العيش يا أصحاب المسؤولية الاجتماعية في مهرجان العقبة السياحي و كأن العقبة أنهت كل همومها و قضاياها ليبقى فقط الطبل و المزمار الشيء المفقود لرفاه المواطن فيها بعد أن أتعبها المسؤولين بتصريحاتهم ووعودهم الكاذبة لن نطيل عليكم أيها القائمون على ما يسمى بمهرجان العقبة السياحي الأول و الذي ندعو الله أن لا يكون ثانياً و لا ثالثاً لأننا نعلم أنكم قد أفلستم في تفكيركم لتطوير العقبة في كافة المجالات واخترتم الطبل و المزمار شعاراً جديدا لهذه المرحلة الأسوأ في تاريخ المنطقة الخاصة و ابتعدتم عن ثقة المواطن و ثقة الشارع وحصرتم أنفسكم بنخبة من السحيجة و المطبلين الذين لا يعرفون عن هموم العقبة وقضاياها إلا باب فندق مكسور أو نافورة مياه معطلة .