جراسا -

متزوج ولدي ثلاثة شباب. عندما كان اطفالي في سن صغيرة، حدثت في حياتي حادثة غيرت مجرى حياتي كلياً، ولم تعد الى طبيعتها ولا اعتقد انها سوف تعود في يوم من الايام.
لا حظت ان زوجتي لها علاقة بشخص آخر. لم افكر كثيراً في الاسباب والمسببات والمستقبل ولا في أي شيء سوى الثأر لكرامتي، وطلقتها وانتهى الامر.
وهنا بدأت المعاناة، الاطفال صغار وليس عندي اخوات والوالدة متوفية منذ سنوات. والوضع المادي لا يسمح لي بتوظيف خادمة، فلم يعد هناك سوى ان اتولى شخصياً شؤون اطفالي. لم يكن الامر سهلاً. بدأت بالتفكير في الزواج من اخرى، وبدأت ملامح الزواج الثاني تظهر امامي وكأنها خلف الغيوم غير واضحة المعالم. هل هذه الزوجة سوف ترعى اطفالي.؟ وكانت اجابتي لابد ان اجد امرأة تعتني بأطفالي وتعاملهم معاملة حسنة. وبدأت في البحث.
يجب انهاء الاعمال المنزلية وارسال الاطفال الى المدرسة وارسال الاصغر الى الحضانة، واحضار المواد التموينية وتحضير الغداء قبل عودة الاطفال، وبقي الحال هكذا الى ان فقدت عملي. لم اعد استطيع تأمين مستلزمات البيت، ولن استطيع الزواج من امرأة اخرى وخاصة ان الوضع المادي اصبح تحت الصفر. تدخل الاقربون وحاولوا اقناعي برد الزوجة نظراً لما توصلت اليه الامور. وبدون طول شرح اعدتها الى المنزل وعادت الحياة بشكل افضل بعض الشيء. لماذا اقول بعض الشيء.؟ لم اقترب من زوجتي بعد عودتها الى البيت اطلاقاً. عدت الى العمل وحياتي بدأت تستقر، ولكن حياتي الزوجية صفر، هي بغرفة وانا بغرفة. لقد تعودت على هذا الوضع ولا اهتم له على الاطلاق. ولكن الذي يحدث الآن هو اني لم اعد احب منزلي، وأصبحت اهمل في كل الامور. ونتيجة لإهمالي ونتيجة للتكنولوجيا والهواتف المحمولة والكومبيوترات والتي من الصعب السيطرة عليها، عادت زوجتي الى العادة القديمة. وطلقتها مرة اخرى.
اطفالي لم يعودوا أطفالا انهم يبحثون عمن يتشاركون معهم حياتهم، ليتزوجوا ويبتعدوا ويعيشوا في سعادة وهناء. حياتنا انقلبت رأساً على عقب. لا استطيع ذكر التفاصيل كاملة، ولكم ان تتخيلوا الوضع. ينفرون منهم عندما يعلمون ان والدتهم مطلقة مرتين. لا حول ولا قوة الا بالله.
لا تستهزئوا وتغادروا..... استهزئوا إن شئتم ولكن قبل المغادرة اكتبوا رأيكم، او اكتبوا حلاً. ماذا افعل.؟
ولو انكم كنتم في مكاني ماذا كنتم فاعلين.؟