" الرأي " بين معان والحقد على الإخوان


جراسا -

حقيقة أن الاعلام قد خرج من رفوف المكتبات وستاندات المحلات في الساعة السابعة صباحا إذا أمكن لذلك سبيلا ليصبح في بيوتنا منذ الحادية عشر مساء اليوم السابق وعلى مدار الاربعة والعشرين هي حقيقة لاينكرها سوى الجاهل ، وحقيقة أن من يسكن خارج الوطن سوف ينتظر يوم أو يومين أو يسمع اخبار من هناك أو هناك عما حدث بالأمس في معان هي حقيقة لايؤمن بها سوى الغافل أيضا .
صباح يوم الخميس وهو صباح يبدأ منذ الساعة الحادية عشر لليلية السابقة له وجميع المواقع الإخبارية الإلكترونية الأردنية ومواقع الصحف المستقلة اليومية والحديث الرئيسي لديها ما يحدث في مدينة معان الجنوبية الأردنية ، وهي مواقع تنقل الأخبار على مدار الدقيقة وفي فضاء إفتراضي لايعيقه شيء وقابل للتطور وان يأخذ مساحات كبيرة من النصوص والصور وبلا حدود سابقة كانت تحكم الصحف الورقية .
ورغم كبر حجم ما يجري في معان والبيان المشترك الذي خرج به وجهاء ومجلس مدينة معان إلا أن جريدة الرأي بموقعها الإلكتروني وجدت في إظهار حقدها المتوراث من رئيس مجلس إدارتها " إبن الإخوان سابقا " خبرا رئيسيا وارفقت إلى جواره خبر إغلاق مسبح اطفال في مدرسة غرقت به طفلة أردنية قبل ثلاثة اسابيع " خبر قديم " ، مضافا الى تلك الاخبار ما يطلق عليه ملح الاعلام الرسمي وهو خبر عن رئيس الحكومة ووزير يرضى عنه رئيس التحرير ورئيس مجلس الإدارة نتيجة رضاء رئيس الوزراء عن هذا الوزير .
وهنا نجد حجم التهميش الاعلامي الرسمي لما يجري في معان مدينة الجنوب رغم أن خبر ما يجري في معان تصدر كافة المواقع الاخبارية الالكترونية والمواقع الالكترونية للصحافة الورقية المستقلة ، ولو كان الخبر عن قتل ثلاثة أو اربعة في سوريا أو العراق لأبرزته صحيفة الرأي كي ترسل رسالة للشعب تقول فيها " أنتم بخير إذا ما قارنتم أنفسكم مع غيركم من شعوب الربيع العربي " تأكيدا لفلسفة رئيس الحكومة.
وهذه معان أكبر محافظات المملكة مساحة وأقلها حظا وأكثرها فقرا وتهميشا وعصيانا للدولة نتيجة لكل ذلك ، والذي يتابع تعليقات المتصفحين للأخبار عن معان على المواقع الإخبارية يجد أن هناك جملة يتم ترديدها بكثرة من قبل الكثيرين من هؤلاء المتصفحين ويتم من خلالها ارسال رسائل للدولة الأردنية لعل وعسى تصحو من نومها وحبها لإبراز هيبة دولة التي أفقدها أياها كبارها قبل صغارها ، وهذا الجملة تقول " تعلموا مما حدث في سوريا وبداية الحرب السورية فهي بدأت بقرية صغيرة جنوبية وامتدت كالنار في الهشيم " فلا حقد الرأي على الإخوان ولا غرق طفلة في مسبح منذ اسابيع يمكن أن يغطي على ما يدور في معان .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات