من هم هؤلاء ؟
جراسا - الدكتور عامر السبايلة - يُجمع الكثيرون على أن التغييرات المجتمعية والسلوكية لغالبية الاردنيين حصلت بشكل واضح في غضون السنوات الاخيرة.
لكن هناك حالة أصبح من الممكن رصدها بسهولة وهي غياب قضية وطنية جامعة يشعر الاردنيون بانتمائهم اليها. للاسف، فان تفريغ اي مجتمع من فكرة الاشتراك في قضية وطنية معينة يعمل على تجفيف حالة الشعور الوطني ويفرغ الحالة الوطنية من محتواها وبالتالي فمن الطبيعي ان تحكم المجتمعات في ظل مثل هذه الظروف بمعايير الشخصنة والفردية والأنا ويكون الشعار السائد: «اللهم نفسي» او في صيغة أخرى «انا ومن بعدي الطوفان».
كثيرة هي الايجابيات التي يمكن رصدها في محاولة الاردنيين البحث عن هُويتهم المطموسة، اعادة انتاج التاريخ او التأسيس لحاضر متصل بماض بعيد او حتى تفسير كثير من الظواهر من بُعد تاريخي.
الاردنيون الذين حُرموا حتى التفكير في كينونتهم السياسية، وطبيعة ولادة كيانهم السياسي، يتعطشون اليوم لإعادة قراءة التاريخ، ضمن سياقات التحول الحالي في السياسة العالمية لفهم طبيعة شكل هذه التحولات في الماضي، وما قد تكون عليه في المستقبل.
السياسة الاردنية لا بد ان تقف عند شكل هذه التحولات، وتدرك ان التحولات السياسية الدولية لا بد ان تلقي بظلالها على مختلف الشعوب والبلدان.
نحن مدعوون جميعا لإعادة التفكير في كثير من الممارسات وطريقة ادارة الدولة وعلى رأسها فكرة اقصاء الاخر او رفضه.
كثير من الشباب الاردني اليوم يستحقون ان يؤخذ بآرائهم بصفتهم تمثيل حقيقي للرؤى التجديدية التقدمية التي لا ترغب بالانسلاخ عن واقعها، بل ترى نفسها امتدادا واستكمالا لما بني سابقًا، فهي تنتمي للمستقبل الواقعي ولا تؤمن بنظرية النزول بالبراشوت، او عبر المشروعات المشبوهة، وفقًا لحالات الانتهازية السياسية التي تحرك الكثير من مدّعيي الاصلاح والتجديد الذين يضطرهم إفلاسهم لممارسة حالة من الابتزاز السياسي المفضوح الناتج في حقيقته عن افلاس سياسي واضح، بعد ان تقطعت بهم السبل، مع وصول المشروعات التي راهنوا عليها الى مرحلة «نهاية الحلم».
في المقابل؛ لا يمكن الاستمرار في تطبيق سياسة توزيع الشهادات الوطنية او منعها وفقًا لأهواء بعض الشخوص.
من هو الذي يعطي الاردنيين شهادة الوطنية او يحجبها عنهم؟ لا يملك احد اليوم حق ممارسة مثل هذه التصرفات، فمواقف الشخوص هي معيار الوطنية وليست اهواء بعض الشخوص او تقديراتهم المبنية على الشخصنة والفردية.
على ممارسي هذه السياسات ان يدركوا انهم يعملون على تقسيم المجتمع وخلق حالة من العداء المبطن الذي لا يمكن تجسيره بسهولة مستقبلا، فمجرد دراسة سيكولوجية خطاب الاردنيين عندما يتحدثون عن اسباب مشاكلهم باستخدام ضمير الغائب «هم» يثبت حجم هذه الهُوة وخطورتها، فمجمل الاردنيين يعزون مشاكلهم اليوم بتعبيرات مثل «سرقونا، ذبحونا، نهبونا» لهذا من الاجدى التوقف عند السؤال: من هم هؤلاء الذين يشير اليهم عقل الاردنيين الباطني؟
نحن بحاجة لقضية تجمعنا وتجدد احياء الشعور الوطني لدينا، وباختصار تشعرنا بأهمية ان نكون اردنيين. العرب اليوم
الدكتور عامر السبايلة - يُجمع الكثيرون على أن التغييرات المجتمعية والسلوكية لغالبية الاردنيين حصلت بشكل واضح في غضون السنوات الاخيرة.
لكن هناك حالة أصبح من الممكن رصدها بسهولة وهي غياب قضية وطنية جامعة يشعر الاردنيون بانتمائهم اليها. للاسف، فان تفريغ اي مجتمع من فكرة الاشتراك في قضية وطنية معينة يعمل على تجفيف حالة الشعور الوطني ويفرغ الحالة الوطنية من محتواها وبالتالي فمن الطبيعي ان تحكم المجتمعات في ظل مثل هذه الظروف بمعايير الشخصنة والفردية والأنا ويكون الشعار السائد: «اللهم نفسي» او في صيغة أخرى «انا ومن بعدي الطوفان».
كثيرة هي الايجابيات التي يمكن رصدها في محاولة الاردنيين البحث عن هُويتهم المطموسة، اعادة انتاج التاريخ او التأسيس لحاضر متصل بماض بعيد او حتى تفسير كثير من الظواهر من بُعد تاريخي.
الاردنيون الذين حُرموا حتى التفكير في كينونتهم السياسية، وطبيعة ولادة كيانهم السياسي، يتعطشون اليوم لإعادة قراءة التاريخ، ضمن سياقات التحول الحالي في السياسة العالمية لفهم طبيعة شكل هذه التحولات في الماضي، وما قد تكون عليه في المستقبل.
السياسة الاردنية لا بد ان تقف عند شكل هذه التحولات، وتدرك ان التحولات السياسية الدولية لا بد ان تلقي بظلالها على مختلف الشعوب والبلدان.
نحن مدعوون جميعا لإعادة التفكير في كثير من الممارسات وطريقة ادارة الدولة وعلى رأسها فكرة اقصاء الاخر او رفضه.
كثير من الشباب الاردني اليوم يستحقون ان يؤخذ بآرائهم بصفتهم تمثيل حقيقي للرؤى التجديدية التقدمية التي لا ترغب بالانسلاخ عن واقعها، بل ترى نفسها امتدادا واستكمالا لما بني سابقًا، فهي تنتمي للمستقبل الواقعي ولا تؤمن بنظرية النزول بالبراشوت، او عبر المشروعات المشبوهة، وفقًا لحالات الانتهازية السياسية التي تحرك الكثير من مدّعيي الاصلاح والتجديد الذين يضطرهم إفلاسهم لممارسة حالة من الابتزاز السياسي المفضوح الناتج في حقيقته عن افلاس سياسي واضح، بعد ان تقطعت بهم السبل، مع وصول المشروعات التي راهنوا عليها الى مرحلة «نهاية الحلم».
في المقابل؛ لا يمكن الاستمرار في تطبيق سياسة توزيع الشهادات الوطنية او منعها وفقًا لأهواء بعض الشخوص.
من هو الذي يعطي الاردنيين شهادة الوطنية او يحجبها عنهم؟ لا يملك احد اليوم حق ممارسة مثل هذه التصرفات، فمواقف الشخوص هي معيار الوطنية وليست اهواء بعض الشخوص او تقديراتهم المبنية على الشخصنة والفردية.
على ممارسي هذه السياسات ان يدركوا انهم يعملون على تقسيم المجتمع وخلق حالة من العداء المبطن الذي لا يمكن تجسيره بسهولة مستقبلا، فمجرد دراسة سيكولوجية خطاب الاردنيين عندما يتحدثون عن اسباب مشاكلهم باستخدام ضمير الغائب «هم» يثبت حجم هذه الهُوة وخطورتها، فمجمل الاردنيين يعزون مشاكلهم اليوم بتعبيرات مثل «سرقونا، ذبحونا، نهبونا» لهذا من الاجدى التوقف عند السؤال: من هم هؤلاء الذين يشير اليهم عقل الاردنيين الباطني؟
نحن بحاجة لقضية تجمعنا وتجدد احياء الشعور الوطني لدينا، وباختصار تشعرنا بأهمية ان نكون اردنيين. العرب اليوم
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
ماسر عدم نشر اي خبر يتعلق بالعيطان على جميع المواقع الالكتروني اليوم؟؟
ونحن نترقب وصوله الى الاردن!!!
في المجتمع الاردني حيث نلاحظ تورريث المناصب لأبناهم حتى الانسان الاردني اصبح يري ان هولاء لهم جيينات مختلفة عن مجتمعنا
لا شك ان الماضي الذي عاشه الاباء والاجداد كان من وجهة نظري مليئا بكل اشكال الاسى والخزي، والمسؤولية لا تقع فقط على الجهات الرسمية فاي جهة رسمية في العالم قد تسعى للاستئثار بالحكم وقد يكون تغييب الحس الوطني عملا اساسسيا في ذلك لانه سيبتعد بالشخص عن الحياة السياسية ويدفعه للاهتمام بقضايا ثانوية قد اراها ساذجة من وجهة نظري،
ولكن الذنب الاعظم هو في رقاب الاباء والاجداد فهم من كرس فكرة الهزيمة والاستسلام للواقع، والركون الى ادنى بل وادنى متطلبات الحياة، فللاسف ابتعدوا بنفسهم عن العبادة ووضعوا انفسهم تحت سلطة العادة والحمية والعشائرية التي تغلي في قلوبهم وهذا عائد للجهل الديني والثقافي ، وفي اي حوار اخوضه معهم اشعر بانني اخاطب شخصا لا علاقة له بصناعة الماضي وبالتاكيد ولا المستقبل فلم يكونوا يوما شركاء في صنع اي قرار او حتى النظر فيه، ويعتقدو بان اي تغيير يجري في مجتمعاتنا لا بد وان يكون باوامر خارجة( فمعظمهم من عشاق نظرية المؤامرة!!) والعجيب بل المضحك انهم لا يحركون ساكنا للوقوف في وجه المؤامرة التي يدعونها والتي لا اصل لها من وجهة نظري، والذي يدمي القلوب انهم لا يملكون سو التنظير وينظرون لكل شخص يسعى للتجديد والتغيير على انه يغرد خارج الرب بل قد ينظرون اليه بعين الاستهزاء عاى افتراض ان حالهم هو الذي يمثل القدوة والنموذج!!
وكثير من ابناء هؤلاء والذين هم اليوم من فئة الشباب ساروا وبكل اسف على ذات النهج ، لذا ارى ان الطريق صعب ومفهوم الوطنية عند الكثيرين قد يعني المشاركة في المناسبات الوطنية والغناء والتصفيق فقط!! واعتبار المطالبة بالاصلاح والحفاظ على مكتسبات الوطن( فوضى وتخريب للبلد!!)
اه على اه على اه
كل الشكر والتقدير للكاتب المحترم.
دولهم وقيمها واصبحت عقيدتهم النهب
النهب النهب
حتى لو كانت عقيدتهم لا دينية لكنها
اشتراكية يتكؤون عليها كعقيدة للمدارس
والجامعات والعمل
اما عقيدتنا التي تدعو للتقوى
استأسدوا عليها قلة ام كثرة
وفككوا مفاصل الدولة وبنيتها القيمية
والمجتمعية
انتظروا لتتيقنوا مما عملته ايديكم
لكنهم بنوا الانسان ليحب بلده ويبنيها
بالعدل والمساواة وعدم اكل علمه
اما عندنا فعاثوا ظلما سيجنون ثمار
ما عملت ايديهم
على موطنيها وحرمتهم منه
ورئيسها يحلف اغلظ الايمان
غدا تقابل ربك ماذا تقول انني
تجرأت على الاطفال والارامل والمساكين
والايتام وحتى العلماء اذيتهم
1000 كيلو
هل هذا عدل ام نهاب
اسطوانة الغاز اصبحت امنية لاكثر السكان
حتى الكاز رأيت من يشتري لترين
اصبح اغلى من الفودكا
مهندس عاطل عن العمل وعنده عائلة
قال الشتوية باكملها اشتريت 3 اسطوانات غاز والباقي نتدفى
على ما يتيسر من اشعة الشمس
تحاضر على التلفاز وكأنك مازلت معلما
في مدرسة ابتدائية
حسبنا الله ونعم الوكيل على هذه الافعال
التي كنت ضدها عندما كنت نائبا
وغدا تقلب وجوه الظلم الى النسيان
مرتحلة
وتفر الارض حتى لا تصحى وفي بطنها
من استقوى على ابنائها وبناتها