النسور: الوصاية على الأقصى ليست منحة ولا يملك أحد سحبها


جراسا -

أ.أ - قال رئيس الوزراء عبد النسور إن "الوصاية الأردنية على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس ليست منحة من أحد ولا يملك أحد الحق بسحبها"، في إشارة الى اسرائيل.

وأضاف النسور في مؤتمر صحفي عقده اليوم في مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله (وسط الضفة الغربية) مع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، أن "الوصاية الاردنية على الأقصى دخلت القانون الدولي بمجرد توقيع اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل (اتفاقية وادي عربة عام 1994) ، وليس من حق أي طرف نقد أي بند من هذه الاتفاقية."

وكان الكنيست الإسرائيلي، قد بحث في جلسة قاطعها النواب العرب، في شهر فبراير/شباط الماضي اقتراح النائب عن حزب "الليكود" (يمين)، موشيه فيغلين، فرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى، واقتصرت الجلسة على إلقاء خطابات دون اتخاذ قرارات، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

وتاريخياً، كانت أوقاف القدس تتبع وزارة الأوقاف العثمانية حتى احتلال البريطانيين للمدينة يوم 9 ديسمبر/كانون الأول 1917، حيث أصبح المجلس الإسلامي الأعلى، الذي أسسه وأداره عدد من أعيان القدس، برئاسة مفتي القدس آنذاك الحاج أمين الحسيني، الهيئة التي ترعى المسجد الأقصى وسائر المقدسات في زمن الانتداب البريطاني بين عامي 1917 و1948.

وبعده انتقلت أوقاف القدس إلى عهدة وزارة الأوقاف الأردنية منذ احتلال إسرائيل الجزء الغربي من القدس عام 1948، وحتى اليوم.

ووقَّع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، العام الماضي، اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية" و"الدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.

وقال النسور إن "المملكة الأردنية الهاشمية ستعمل على الدوام وبدون تردد وبدون حسابات لنصرة الشعب الفلسطيني وستظل سنده وظهيره بشأن ما يرفع عنه هذه الغمة التاريخية التي لا مثيل لها في التاريخ، ومعاناة الشعب الفلسطيني تصيبنا، وقد طال أمد هذا النزع المر المدان".

وأضاف أن "مجيئنا رمزي، جئنا معظم مجلس الوزراء الأردني لنقول بالصوت الواضح القوي أننا معكم، ونقدم لكم كل ما يحقق لشعب فلسطين الحياة الطبيعية".

من جهة أخرى، رحب النسور بلقاءات المصالحة الفلسطينية، داعيا كل الجهات للانضمام إلى مظلة منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية.

وعن مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، قال النسور إنه "يتم وضع الأردن في صورة ما يجري في المفاوضات، ونتبادل المشورة بشأنها مع أخوتنا الفلسطينيين ومع الجانب الأمريكي، والدور الأردني مفيد وفاعل وهو في المستوى المطلوب".

وكان النسور قد وصل ظهر اليوم إلى رام الله على متن مروحية أردنية ، على رأس وفد وزاري كبير، التقى خلال زيارته التي استمرت ثلاثة ساعات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس وزرائه رامي الحمد الله، فيما غادر رئيس الوزراء الأردني الضفة الغربية عائدا إلى بلاده عقب المؤتمر الصحفي.

ووقع الجانبان الفلسطيني والأردني رزمة من اتفاقيات التعاون بين البلدين، استمر التحضير لها نحو 11 شهرا، في مجالات اقتصادية واجتماعية وتعليمية وصحية.



تعليقات القراء

مش سياسي
(اتفاقية وادي عربة عام 1994 اتفاقيه سوف يدفع ثمنها اولادنا
رد بواسطة 00000000000
انا نزلت تعليق ومانشرتو ياجراسيا خلص سياستكو في هذا موقع اصبحت مفهومة انا انسحب من هذا موقع بس على الاقل ضعو صورة محترمة لرئيس وزراء لاردن
24-04-2014 11:49 AM
سلمان معايطه
طيب احماه يا دولة ابو زهير بدل ان توكد لنا انه ليس منحه
من يملك الامر يحماه وهو يداس بأقدام المتطرفين صباح مساء .
كفانا تحرير فلسطين وعاصمتها القدس وفي القدس منذ ٤٧ عاما ولم تحرر
وكفانا نسعي لحل الدولتين ولم نري ذلك
وكفانا ان المشككين يؤكدون علي حل القضيه علي حساب الاردن وانتم توءكدون ان الاردن ليس وطن بديل .
وكفانا ان حق العودة من الثوابت وهو عكس ما في اتفاقية وادي عربه واوسلوا وتصريحات عباس المتكررة
وكفانا. وكفانا
فمن نصدق يا دولة ابو زهير ما تقولون ام الواقع علي الارض
ارجوا التكرم بنشر هذا التعليق مع رجائي الحار اسمع جوابا من دولة الرئيس او الناطق الإعلامي او اي جهة رسميه فمن حقي كمواطن ان اعرف
24-04-2014 12:50 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات