جائزة الملكة رانيا
مهنة التعليم هي اشرف المهن على وجهة الأرض, لأنها مهنة الأنبياء والرسل عليهم السلام , والنبي محمد ( ص ) هو معلمنا الأول ومعلم البشرية جاء ليعلم الناس ويخرجهم من الظلمات إلى النور , وقد حث قراءنا الكريم على التعليم , وأول سورة أنزلت على النبي محمد (ص) كانت سورة العلق قال تعالى : {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ }العلق1 وقال تعالى : قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }الزمر 9 , وقال تعالى : وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ }آل عمران7 , وقال تعالى : {شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }آل عمران18 , وفال تعالى : رْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }المجادلة 11 , وقال تعالى : ِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ }فاطر 28 .
أن الرفاهية التي نعبشها اليوم في عصر الثورة المعرفية والتكنولوجية الهائلة , كلها بفضل العلم والعلماء وما من اختراع أو اكتشاف أو علاج لمرض مستعصي, إلا جاء بفعل العلماء , وهؤلاء العلماء تعلموا على يد معلم أو معلمة وفي المدرسة حكومية أو مدرسة خاصة .
نحن في الأردن لا نصدر لا نفط ولا غاز, وإنما نصدر المعلم المتميز الخبير الذي هو سفيرنا في دول الخليج العربي, وهو ركن أساسي للاقتصاد الوطني , فمعظم دول الخليج العربي تعلم أبناءهم يد معلمين أردنيين , وبالتالي هم مصدر دخل كبير للدولة الأردنية .
والتعليم في المملكة الأردنية الهاشمية لقي اهتمام كبير من قبل القيادة الهاشمية , فقد رعى جلالة المغفور له الملك حسين بن طلال طيب الله ثراه المؤتمر الوطني للتطوير التربوي 1987م , واهتم جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين اهتمام كبير بالتعليم , والمعلمين ,فقد كانت خطة التطوير التربوي المبنية على الاقتصادي المعرفي وآيرفكي واحد واثنان ,هم من نتائج التطوير التربوي.
ومن نتائج الرعاية الملكية السامية بالمعلم , جاءت جائزة الملكة رانيا للمعلم المتميز من عام 2006 م , والجائزة تبحث عن المعلم المتميز في المدارس الحكومية , تبحث عن المعلم أو المدير أو المرشد المتميز في الميدان التربوي الأردني من اجل ان تكرمهم وتحفزهم وتقدم لهم الجوائز النقدية والمعنوية , وتقدم لهم ببعثات دراسية ماجستير أو دكتوراه , فالجائزة تتكون من ست فئات لكل فئة ثلاث فائزين , الفائز الأول له 3000 دينار, والثاني له 2000 دينار , والثالث له 1000 دينار , فالجائزة تقدم سنويا 111600 دينار على مستوى الملكة, عدا الشهادات التقديرية والبعثات الدراسية, وهناك جائزة على مستوى المديرية 300 دينار على مستوى المملكة , والجائزة تكرم 66 معلمة ومعلمة على مستوى المملكة عدا شهادات التقدير والتميز على مستوى المديرية والمملكة , والمنافسة تكون على مستوى الإقليم .
رؤية الجائزة آفاق متجددة للتميز التربوي لبناء جيل المستقبل, ورسالتها تقدير التربويين وتحفيز المتميزين منهم ونشر ثقافة التميز والإبداع والمساهمة في إنتاج المعرفة, ومن أهدافها تعزيز مكانة التربويين في المجتمع الأردني, والمساعدة في تحسين وتطوير أساليب تحفيز المتميزين والاستفادة منه في نشر ثقافة التميز التربوي, والتطوير النوعي للجوائز القائمة حالياً والتوسع الأفقي والعمودي لتقدير المتميزين.
وهناك تسعة معايير للمعلم تتمثل في ( الفلسفة الشخصية, فاعلية التعليم , إدارة الموارد ,التنمية المهنية الذاتية المستدامة ,العلاقات التشاركية مع أولياء الأمور والمجتمع المحلي , أخلاقيات المهنة ,الابتكار والأبداع ,التقويم ) وخمسة معاير للمرشد ( القيادة والتأثير المهني , أخلاقيات المهنة , التنمية المهنية الذاتية المستدامة ,العملية الإرشادية , العلاقات والشركات المجتمعية ). هذه الجائزة تعبر عن فلسفة المعلم وعن شخصيته وعن فلسفته في التدريس وطرقة عمله في الغرفة الصفية , تعبر عن البيئة المدرسية .
هل هو في منطقة نائية ؟ يستخدم وسائل وأساليب تدريس بسيطة من البيئة المحلية, أم هو في بيئة مدنية يستخدم وسائل تدريس حديثة وتقويم حديثة ؟
بماذا يتميز هذا المعلم عن المعلمين الأخرين ؟ لماذا هو متميز ؟
ما وسائل الأبداع عنده ؟ كيف ينظر إلى الطلاب ؟ هل يتابعهم بعد الدوام الرسمي ؟
يتفقد الغياب ويسأل لماذا غاب الطالب س , ما هي ظروفه الصحية والظروف العائلية ؟
كيف ينظر المعلم إلى الأبداع ؟ كيف بيدع في الغرفة الصفية ويخرج طلابه ؟
كيف يفكر مع طلابه , ما نوع الذكاءات التي يمتلكها المعلم ؟ هل هو ذكاء واحدا أم ذكاءات متعددة ؟
كيف ينظر إلى مهنة التعليم, هل يعشقها أم مجبر عليها ؟
كيف هي علاقة المعلم مع الطلاب داخل الغرفة الصفية , هل هي علاقة تسلطية أم فوقية أم اخويه عائلية أم علاقة احترام متبادل بين الطرفين ؟
كيف هي علاقة المعلم مع زملائه المعلمين ومع المدير ومع الأولياء, هل يحترمهم ويقدرهم , أم هناك جدال حاد بينهم ؟
هل المعلم منفتح على العالم يواكب المعلم كل جديد في تخصصه, يواكب التكنولوجيا والأنترنت والتقدم العلمي الجديد كل يوم, أم معلم على النمط القديم ؟
هل هو معلم مرن متكيف يتقبل النقد البناء يتقبل الراي والراي الأخر أم عقلية جامدة قديمة غير مرنه في اتجاه واحد فقط , هل يحترم الراي الأخر ؟
هل المعلم يجادل يناقش يتنبأ يفسر يوضح يحلل يركب يقوم طلابه , ومستقبل طلابه؟
هل يرسم لهم الخطط المستقبلية, هل يشرح لهم الرسالة الإسلامية العالمية العادلة, يتحدث عن العدل والإحسان والأخلاق الحميدة وينميها لهم , ويكون قدوة حسنة لطلابه ؟
هل هو معلم ورسول ومبشر أم هو مجرد موظف يودي عمله اليومي فقط ؟
وهناك أسئلة كثيرة تدور في ذهن كل معلم .
وأخيرا ادعوا الله التوفيق والنجاح لزملائي المعلمين المترشحين للجائزة وأتمنى لهم النجاح والأبداع والتميز في حياتهم العملية والعلمية ,وفي مجال عملهم, والله ولي التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مهنة التعليم هي اشرف المهن على وجهة الأرض, لأنها مهنة الأنبياء والرسل عليهم السلام , والنبي محمد ( ص ) هو معلمنا الأول ومعلم البشرية جاء ليعلم الناس ويخرجهم من الظلمات إلى النور , وقد حث قراءنا الكريم على التعليم , وأول سورة أنزلت على النبي محمد (ص) كانت سورة العلق قال تعالى : {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ }العلق1 وقال تعالى : قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }الزمر 9 , وقال تعالى : وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ }آل عمران7 , وقال تعالى : {شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }آل عمران18 , وفال تعالى : رْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }المجادلة 11 , وقال تعالى : ِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ }فاطر 28 .
أن الرفاهية التي نعبشها اليوم في عصر الثورة المعرفية والتكنولوجية الهائلة , كلها بفضل العلم والعلماء وما من اختراع أو اكتشاف أو علاج لمرض مستعصي, إلا جاء بفعل العلماء , وهؤلاء العلماء تعلموا على يد معلم أو معلمة وفي المدرسة حكومية أو مدرسة خاصة .
نحن في الأردن لا نصدر لا نفط ولا غاز, وإنما نصدر المعلم المتميز الخبير الذي هو سفيرنا في دول الخليج العربي, وهو ركن أساسي للاقتصاد الوطني , فمعظم دول الخليج العربي تعلم أبناءهم يد معلمين أردنيين , وبالتالي هم مصدر دخل كبير للدولة الأردنية .
والتعليم في المملكة الأردنية الهاشمية لقي اهتمام كبير من قبل القيادة الهاشمية , فقد رعى جلالة المغفور له الملك حسين بن طلال طيب الله ثراه المؤتمر الوطني للتطوير التربوي 1987م , واهتم جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين اهتمام كبير بالتعليم , والمعلمين ,فقد كانت خطة التطوير التربوي المبنية على الاقتصادي المعرفي وآيرفكي واحد واثنان ,هم من نتائج التطوير التربوي.
ومن نتائج الرعاية الملكية السامية بالمعلم , جاءت جائزة الملكة رانيا للمعلم المتميز من عام 2006 م , والجائزة تبحث عن المعلم المتميز في المدارس الحكومية , تبحث عن المعلم أو المدير أو المرشد المتميز في الميدان التربوي الأردني من اجل ان تكرمهم وتحفزهم وتقدم لهم الجوائز النقدية والمعنوية , وتقدم لهم ببعثات دراسية ماجستير أو دكتوراه , فالجائزة تتكون من ست فئات لكل فئة ثلاث فائزين , الفائز الأول له 3000 دينار, والثاني له 2000 دينار , والثالث له 1000 دينار , فالجائزة تقدم سنويا 111600 دينار على مستوى الملكة, عدا الشهادات التقديرية والبعثات الدراسية, وهناك جائزة على مستوى المديرية 300 دينار على مستوى المملكة , والجائزة تكرم 66 معلمة ومعلمة على مستوى المملكة عدا شهادات التقدير والتميز على مستوى المديرية والمملكة , والمنافسة تكون على مستوى الإقليم .
رؤية الجائزة آفاق متجددة للتميز التربوي لبناء جيل المستقبل, ورسالتها تقدير التربويين وتحفيز المتميزين منهم ونشر ثقافة التميز والإبداع والمساهمة في إنتاج المعرفة, ومن أهدافها تعزيز مكانة التربويين في المجتمع الأردني, والمساعدة في تحسين وتطوير أساليب تحفيز المتميزين والاستفادة منه في نشر ثقافة التميز التربوي, والتطوير النوعي للجوائز القائمة حالياً والتوسع الأفقي والعمودي لتقدير المتميزين.
وهناك تسعة معايير للمعلم تتمثل في ( الفلسفة الشخصية, فاعلية التعليم , إدارة الموارد ,التنمية المهنية الذاتية المستدامة ,العلاقات التشاركية مع أولياء الأمور والمجتمع المحلي , أخلاقيات المهنة ,الابتكار والأبداع ,التقويم ) وخمسة معاير للمرشد ( القيادة والتأثير المهني , أخلاقيات المهنة , التنمية المهنية الذاتية المستدامة ,العملية الإرشادية , العلاقات والشركات المجتمعية ). هذه الجائزة تعبر عن فلسفة المعلم وعن شخصيته وعن فلسفته في التدريس وطرقة عمله في الغرفة الصفية , تعبر عن البيئة المدرسية .
هل هو في منطقة نائية ؟ يستخدم وسائل وأساليب تدريس بسيطة من البيئة المحلية, أم هو في بيئة مدنية يستخدم وسائل تدريس حديثة وتقويم حديثة ؟
بماذا يتميز هذا المعلم عن المعلمين الأخرين ؟ لماذا هو متميز ؟
ما وسائل الأبداع عنده ؟ كيف ينظر إلى الطلاب ؟ هل يتابعهم بعد الدوام الرسمي ؟
يتفقد الغياب ويسأل لماذا غاب الطالب س , ما هي ظروفه الصحية والظروف العائلية ؟
كيف ينظر المعلم إلى الأبداع ؟ كيف بيدع في الغرفة الصفية ويخرج طلابه ؟
كيف يفكر مع طلابه , ما نوع الذكاءات التي يمتلكها المعلم ؟ هل هو ذكاء واحدا أم ذكاءات متعددة ؟
كيف ينظر إلى مهنة التعليم, هل يعشقها أم مجبر عليها ؟
كيف هي علاقة المعلم مع الطلاب داخل الغرفة الصفية , هل هي علاقة تسلطية أم فوقية أم اخويه عائلية أم علاقة احترام متبادل بين الطرفين ؟
كيف هي علاقة المعلم مع زملائه المعلمين ومع المدير ومع الأولياء, هل يحترمهم ويقدرهم , أم هناك جدال حاد بينهم ؟
هل المعلم منفتح على العالم يواكب المعلم كل جديد في تخصصه, يواكب التكنولوجيا والأنترنت والتقدم العلمي الجديد كل يوم, أم معلم على النمط القديم ؟
هل هو معلم مرن متكيف يتقبل النقد البناء يتقبل الراي والراي الأخر أم عقلية جامدة قديمة غير مرنه في اتجاه واحد فقط , هل يحترم الراي الأخر ؟
هل المعلم يجادل يناقش يتنبأ يفسر يوضح يحلل يركب يقوم طلابه , ومستقبل طلابه؟
هل يرسم لهم الخطط المستقبلية, هل يشرح لهم الرسالة الإسلامية العالمية العادلة, يتحدث عن العدل والإحسان والأخلاق الحميدة وينميها لهم , ويكون قدوة حسنة لطلابه ؟
هل هو معلم ورسول ومبشر أم هو مجرد موظف يودي عمله اليومي فقط ؟
وهناك أسئلة كثيرة تدور في ذهن كل معلم .
وأخيرا ادعوا الله التوفيق والنجاح لزملائي المعلمين المترشحين للجائزة وأتمنى لهم النجاح والأبداع والتميز في حياتهم العملية والعلمية ,وفي مجال عملهم, والله ولي التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |