الأمير رعد بن زيد مسيرة عطاء


كلمات ومفردات قليلة تعبر خاطري، ولكنها تساوي ألفاً من غيرها؛ أربطها وأقصدها وأعنيها لروح تعلقنا بها لسنوات طويلة، عاشت فينا وتسللت إلى داخل عروقنا، روح إنسان تحمل معانٍ جليلة في طياتها وصايا نبيلة؛ عشناها بذاتها وبروحها، وعبَّرت بقدرتها عن نفسِها، حملت بطيها المعنى الحقيقي للأب الانسان، الذي جمعنا حولَه بقصدٍ وبدونه؛ أشكر فيها شخص وعد فأوفى، لانسان اختلط لحمُه ودمُهُ بحبِّ أبنائه وفيض حنانه، وعَركَتْهُ التَّجارِبُ والسِّنون ليبقى مدافعاً عن قضايا حقٍ لم تنسه يومياته وأشغاله عنها؟!

سيدي صاحب السمو الملكي، أخي ورفيق دربي ومثالي الأعلى الأمير رعد بن زيد حفظه الله. أمير عاش بيننا انسان تلقى معنا همومنا، وصفح عن أخطائنا، وسامح هفواتنا، وصدق معنا لأيام عشنا تحت رعايته فيها حلوها وطيبها ، إنه الانسان الذي إن وعد حقق، وإن أراد شيئاً حارب لأجله، فحصدنا ما زرع، وأكلنا ما جنى، لسنوات أرهقته فأسعدتنا، غافلته فأراحنا بها وتطبعنا على خلقه الكريم وتسامحه العظيم.

هو الانسان الذي جمع كل المعاني و المرادفات التي تعبر عن السلام و الحب و الوفاء و الاخلاص و كل ما هو يعبر عن الأنسان. فجمع تحت مظلته النشاط و القوة مع الحق في آن واحد. كان الواقع دائماً أكثر قسوة عما توقعت يا سيدي .. فتحت ذراعيك للحياة و استقبلتها بكل الترحاب رغم قوتها.. ظننتها مرة و سوف تمر، إلا أنها استمرت بقوتها، ولكنك تحديت فأبدعت، قاومت فانتصرت، و كلما تمنيت بشدة كلما زاد فيك الاصرار أكبر وأجمل. إصرار انتقل إلى قلوبنا فحملناه معنا لنكمل مسيرة أنت بدأتها. لقد صنعت يا سيدي التوازن في هذا العالم، توازن ما بين الحرية والأمل، تعلمنا منك أن ننهض من هذا الفشل و نصنع المستقبل. مازلت يا سيدي طوال الوقت تحلم بالانسان ثم تفكر و تصنع له عالماً كاملاً ليستقبله فيه ثم يخلقه هو كما تمناه، على صورته هو وكما أردته جميلاً قوياً أنت.

تصعد إليك أمنياتنا من أعماق روحنا.. يا من لمست محبته و إرادته قلوبنا، وهزت كياننا.. أعطني أن أرى من خلال عيونك.. لأرى نفسي كما تخيلتها و آخذ دوري فيها.. يعلو شكري إليك إلى الأبد.. لأنك أبداً لم تفقد الأمل فينا.

أشكرك أيضاً لأن لي إخوة في هذه الدنيا، يخطون على نفس الطريق.. يسقطون و ينهضون.. يذكرونني بمحبتك و إرادتك.. يجعلونني كل يوم أقترب من ذاتي لأكون كل يوم ما تخيلتني انت وأن أكوين ما أكون كصورة أقرب إليك.. فأصير أكثر انسانية كل يوم.

أنت مازلت فينا يا سيدي، فمن تبعك وسار على دربك لا يهون، ولن تفقد مكانك لأنك دائماً في قلوبنا وأرواحنا وتفكيرنا، ولأنك أخلفت القوي الأمين الشديد، المدافع عن الحق، بما تعلمه منك ومن مسيرتك، فهذا الشبل من ذاك الأسد.



تعليقات القراء

فراس الحمد - الجامعة الهاشمية
سلمت يمناك استاذنا احمد اللوزي ...
كل الاحترام
23-04-2014 08:36 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات