التسممات الغذائية عنوان يحتاج للتوضيح


جراسا -

د باسم الكسواني - امين سر جمعية اطباء الاطفال الاردنية

التسممات الغذائية عنوان يجب ان يتم توضيحه : -

نظرا لحدوت حالات تسمم في الاغوار الشمالية (منطقة وقاص ) كان لا بد من الحديث عن موضوع التسممات الغذائية خاصة ان وزير الصحة دعلي حياصات قد زار المنطقة وامضى سحابة يومه في تغفد الحالات ومتابعة امورها , علما ان التسممات تحدث في كل البلدان دون استثناء ولكن بالنظافة والمتابعة الحثيثة والرقابة الفعالة يمككننا الحد من هذه التسممات لذلك اكتب اليوم عن التسممات الغذائية السلمونيلا نموذجا , ولا بد من التأكيد ان هذه التسممات قد تتراوح شدتها ولكنها عادة ما تشفى وفي معظم الحالات وبدون علاج وذلك من خلال اخذ السوائل ولكن استشارة الطبيب والابلاغ عن هذه التسممات فيه خدمة للمجتمع وتؤدي الى معرفة المصدر ومعالجنه ووزارة الصحة هي العنوان الرئيس للصحة في هذا الوطن .

التسمم الغذائي هو عبارة عن مجموعة أعراض تنتج عن تناول أغذية ملوثة بالبكتيريا، أو السموم التي تنتجها هذه الكائنات ، كما ينتج التسمم الغذائي عن تناول الأغذية الملوثة بأنواع مختلفة من الفيروسات والجراثيم والطفيليات ومواد كيماوية سامة مثل التسمم الناتج عن تناول الفطر ، ويقال أن التسمم الغذائي قد تفشى إذا حدث أن أعراض المرض قد ظهرت في أكثر من شخصين[غير محايد]، وقد أظهرت الدراسات المخبرية أن الغذاء المتناول هو السبب المباشر عن طريق زرع البكتيريا المسببة للتسمم، ويشكل التسمم الغذائي الناتج عن البكتيريا السبب الرئيسي في أكثر من 80% من حالات التسممالغذائي[هل المصدر موثوق؟].

وقد حصر العلماء أنواع البكتيريا الرئيسية المسببة للتسمم الغذائي باثني عشر نوعا وهي:

• كلوسيريديم بيرفرنجنز Clostiridium perfringins.

• ستافلو اوريوس Staph. Aureus.

• فصائل فايبرو Vibio Species : V.Cholorae : V.Parahaemolylicus.

• بيسيليس سيريس Bacillus Cereus.

• سلمونيلا Salmonella.

• كلوستريديوم باتيولينيوم Clostridium Batulinum.

• شيغيلا Shigella.

• الإشريكية القولونية Toxiginic E.coli.

• كامبيلوكابتر Campylobacter.

• يرسينير Yersinier.

• يستيريا Listeria.

آيروموناس Aeromonas.

السلمونيلا كنموذج للتسممات الغذائية

من هي بكتيريا السالمونيلا؟

السالمونيلا هي نوع من البكتيريا العصوية ذات التفاعل السالب لصبغة غرام (هي طريقة صبغ الخلايا للتمييز بين أنواع البكتيريا تحت الميكروسكوب) وهي تعتمد على الأكسجين بطريقة اختيارية ولكنها لا يمكنها العيش في غياب الأكسجين ، توجد هذه البكتريا بطريقة اعتيادية في الدواجن و قشرة البيض والحليب غير المبستر واللحوم والمياه غير المعالجة ، ويمكن أيضا أن تتواجد في مجموعة كبيرة من الحيوانات الأليفة مثل السلاحف والقوارض والطيور.

ظهرت هذه البكتيريا رسمياً في الأوساط العلمية للمرة الأولى في العام 1885 م عقب دراسات مستفيضة للطبيب البيطري الأمريكي الدكتور دانيال ألمر سالمون وزميله عالم الأوبئة الأمريكي أيضاً ثيوبالد سميث ، ما هي مصادر التلوث بالسالمونيلا؟

يمكن الاصابة بعدوى السالمونيلا عن طريق تناول طعام ملوث بهذه البكتريا أو التعرض للتلوث بخلايا البكتريا مباشرة وذلك بإحدى الطرق التالية:

1. تناول الأغذية التي يحتمل أن تكون بالأساس ملوثة بالسالمونيلا (البيض واللحوم والدواجن) والتي لم يتم اعدادها بالطريقة الصحية المطلوبة ، مثل تناول اللحوم النصف مطهية أو شرب البيض النيء وغيره.

2. تناول الأغذية الملوثة بالسالمونيلا بسبب سوء التداول وتدني مستوى النظافة للأشخاص الذين يقومون بالتحضير والتقديم ، حيث تنتقل البكتريا من الشخص المصاب إلى الشخص السليم عن طريق التلوث البرازي وهو بأن يكون الشخص غير مهتماً بالنظافة الشخصية وبذلك فإنه ينقل العدوى إلى الأخرين عن طريق تلويث الغذاء بالبكتريا.

3. عدم مراعاة غسل اليدين بعد التلامس مع الزواحف والسلاحف والحيوانات الأليفة الأخرى مثل فراخ البط أو الطيور أو القوارض الصغيرة حيث تتواجد السالمونيلا بطريقة طبيعية في هذه المجموعات.

كيف تهاجم السالمونيلا وأي الفئات تكون الأكثر عرضةً للإصابة؟

تهاجم عصيّات السالمونيلا المعدة والأمعاء مباشرة لإحداث المرض ، ولكن في الحالات الأكثر خطورة، قد تدخل البكتيريا إلى المساحات الليمفاوية التي تحمل الماء والبروتين إلى الدم وقد تصل إلى الدم نفسه.

أما بالنسبة للفئات الأكثر عرضةً للإصابة فإنه وإجمالاً تسبب عصيّات بكتيريا السالمونيلا التسمم الغذائي لجميع الفئات العمرية ومن كلا الجنسين ، إلا أن الأطفال والمسنين والأشخاص الذين يعانون من الحالات الصحية المزمنة وكذلك الفئات الحساسة مثل الحوامل والمرضعات هم من المرجح أن يعانوا من الإصابة أكثر بكثير من الأفراد الأصحاء ، وكذلك الأشخاص الذين لديهم حموضة المعدة المنخفضة أو الذين يتناولون بانتظام مضادات الحموضة فهم أيضاً يعانون من مثل هذه الإصابات بسبب تدني تركيز الحمض المعدي لديهم والذي يشكل أحد خطوط الدفاع عن الجسم في حال الإصابة بالبكتريا.

ما هي أعراض التسمم بالسالمونيلا؟

تظهر أعراض التسمم الغذائي بعصيّات السالمونيلا بعد فترة حضانة تمتد من 12-72 ساعة من تناول الغذاء الملوث بالخلايا الحية لهذه البكتيريا ، وتظهر هذه الأعراض على هيئة إسهال غير مدمم والصداع وتقلصات فى المعدة وقد يرافقها الغثيان والقيء مع الحمى وارتفاع في درجة حرارة الجسم.

ما هي طرق علاج التسمم بالسالمونيلا؟

معظم حالات التسمم الغذائي الناشئ عن عصيّات السالمونيلا تنحسر خلال 4-7 أيام دون الحاجة إلى أي علاج آخر سوى لزوم الراحة وتناول الوجبات الخفيفة واحتساء الكثير من السوائل ، أما في حالات العدوى الأكثر خطورة فقد تتطور الأعراض لتشمل الإسهال المفرط والمتواتر لأكثر من 24 ساعة وظهور الدم في البراز مع شدة تشنجات المعدة واستمرار الحمى و الجفاف الناتج عن الإسهال والقيء المتكرر الذي يستنزف الجسم من السوائل والأملاح والمعادن ، ففي مثل هذه الحالات قد تكون المعالجة بالمضادات الحيوية ضروريةً ، وينبغي استشارة الطبيب خاصةً إذا كان المصاب ضمن الفئات الحساسة مثل الأطفال أو السيدات الحوامل أو المسنين.

ما هي طرق الوقاية من التلوث بالسالمونيلا؟

1. إيلاء الاهتمام بالنظافة الشخصية بالتأكد من غسل اليدين دائماً بالصابون بعد استخدام المرحاض وعند تغيير حفاظات الأطفال أو اللعب مع الحيوانات الأليفة وقبل إعداد الطعام.

2. التأكد من أن المواد الغذائية التي يحتمل ضمناً أن تكون ملوثة بالسالمونيلا يجب طهيها جيداً للقضاء على الخلايا الحية للبكتريا.

3. منع التلوث التبادلي داخل المطبخ وذلك بعزل الأدوات المستخدمة في تحضير الطعام الذي لا يتعرض للحرارة (السلطات والفواكه) عن اللحوم النيئة ، ونقصد بالأدوات هنا السكاكين وألواح التقطيع وأواني المطبخ وغيرها.

4. غسل اليدين عند الإنتهاء من إعداد نوع والانتقال لنوعٍ آخر من الغذاء ، على سبيل المثال الانتقال من تحضير الخضروات إلى اللحوم ، حيث أن ذلك يساعد على منع تبادل البكتيريا بين المكونات المختلفة.

5. تخزين المواد الغذائية في الثلاجة بطريقة صحية لائقة بعزل المواد الغذائية المطبوخة عن الأغذية النيئة ، والتأكد من عدم تسرب العصارة الدموية للحوم النيئة أو الدواجن أو السمك إلى الأنواع الأخرى في البراد مثل الأغذية الجاهزة للأكل.

6. تجنب شرب البيض النيئ أو تناول البيض غير المطبوخ جيداً ، هذا ويمكن استخدام الأنواع المبسترة من البيض النيئ لإضافتها إلى الصلصات أو الحلويات التي تتطلب طريقة تحضيرها استخدام البيض النيئ.

7. تجنب شرب الحليب الخام أو غير المبستر أو منتجات الألبان الأخرى غير المعالجة .

ولا بد من التأكيد أن هناك حالات كثيرة من التسمم الغذائي بعصّيات السالمونيلا تحدث بسبب تناول أغذية المطاعم والمقاهي التي قد لا تلتزم بالاشتراطات الصحية الواجب اتباعها في مزاولة مثل هذا النشاط ، لذلك حاولوا أن تختاروا المطاعم المعروفة بالنظافة وتقديم الوجبات الطازجة ، وحاولوا أن تتجنبوا المقاهي الصغيرة أو تلك الواقعة في الأماكن النائية وغير المأهولة ، لأن مثل هذه المطاعم لا يتردد عليها كثير من الزبائن ولذلك فاحتمالية تخزين الطعام المتبقي وتقديمه مرة أخرى تكون عالية ، كما يفضل تجنب تناول السلطة الخضراء المجهزة في المطاعم أو اضافتها للسندويتشات خلال فصل الصيف ، حيث أن طرق التحضير والتخزين قد تضاعف فرص التلوث بالبكتريا الضارة سواءً كانت السالمونيلا أو غيرها ، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة مما قد يسهم في النمو السريع لخلايا هذه الميكروبات.

واختم بالقول النظافة ثم النظافة والرقابة الفعالة والضمير الحي تعتبر الضمانة الاكبر والاكيدة لمنع التسممات الغذائية او على الاقل الحد منها خاصة ان الصيف يطرق الابواب .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات