نظافه مواقعنا السياحية عنوان ثقافتنا


كل من يزور الاردن هذه الايام يشعر بأنه أمام متحف مفتوح ومعبد كبير يحتضن الارث الديني الكبير والتراث العظيم وكنوز الاقدمين التي استودعتها الشعوب التي سكنت تللك الارض الطاهرة شعبا تميز بالكرم والشجاعة والاخلاق الحميده والنظافه حتى غدت ارضه جنه من الجنان وواحة امن وامان انه الاردن الذي تضرب جذوره في التاريخ، كون ارضه تعانقت عليها الحضارات القديمة ومنه انتشرت الاديان وبشر الرسل تاركة وراءها حجرا يروي قصة شعوب بتفاصيل عن الثقافات والأساطير.

كل هذا يحتم علينا ان نحمي هذاالكنز ونهتم به ونرعاه وان نحافظ على ديمومته ونظافته ونحافظ على جمال وجهه ليظل مراه تعكس كل مافينا من جمال.

الا انني اكاد اجزم أن السياحة والنظافة صارا أمرين لا يلتقيان في الاردن ؟.. ولا ادري من يتحمل مسؤولية أكوام النفايات التي باتت تغزو عدة مواقع سياحية، وكأنها جزء من الديكور الطبيعي؟ ونحن نعرف انها مسؤوليه مشتركه وواجب يقع على عاتق كل اردني غيور يحب وطنه فكل زائر يشكو قله النظافه وكل سائح يرصد الحاويات ومداخل المواقع الاثريه والسياحية ليقوم بدور سلبي تجاه البلد الذي نحب والموقع الذي نهوى والادهى والامر انه يجلس الواحد منا على دكه المتفرجين غير ابه بتلك المناظر المقززه واالمنفرة ان لم يكم يسهم باضافه لون على هذا المنظر وكان الامر لايعنيه ونتسائل اين ددور المدارس والجامعات والمعاهد اين دور البلديات والمجالس القرويه التي هي المعنيه وصاحبه الاختصاص وكلنا يعرف ان دورها ينحصر بالاهتمام بجمال المنظر وديمومه المكان وتلميع المراه بعد ان نوع منها الكثير من المسؤوليات مثلما نتسائل اين دور المواطن الذي اشبعنا عبارات الانتماء والولاء والمحبه للوطن قولا لم يتجسد عملا المواطن الذي يحرص على ان يكون بلده ايه من الجمال والسياحة مصدر رزق ولوحه تعكس جمال بلدته.

فالسياحة تعتبر اليوم من أكثر أهم القطاعات في التجارة الدولية، كونها قطاع إنتاجي يسهم في تحقيق التنمية المستدامة نظرا لدورها المهم في زيادة الدخل القومي وجلب العملات الصعبة وامتصاص البطالة. تلك البطاله التي نحاول جاهدين ان نوااجهها بالعزم والاصرار وخلق فرص العمل وتطوير البنى التحتيه.

كيف لا والسياحة تعتمد في الوقت الراهن على المحيط المادي النظيف والبيئات المحمية لجلب السياح، ولهذا ظهر حديثا مصطلح السياحة البيئية ليعبر عن نوع جديد من النشاط السياحي الصديق للبيئة الذي يمارسه الإنسان حفاظا على الموروث الطبيعي، الحضاري والثقافي للبيئة التي يعيش فيها.
وباختصار، تتعلق السياحة البيئية بتنفيذ قواعد السياحة المستدامة عموما وبحماية البيئة خاصة، فهي تشمل جميع أنماط السياحة المتوجهة للمناطق الطبيعية نظرا للترابط الكبير بين السياحة والبيئة، وتأثيرات ذلك على درجة استقطاب السياح.

وتتعلق السياحة البيئية بتنفيذ قواعد السياحة المستدامة عموما وبحماية البيئة خاصة، فهي تشمل جميع أنماط السياحة المتوجهة للمناطق الطبيعية نظرا للترابط الكبير بين السياحة والبيئة، وتأثيرات ذلك على درجة استقطاب السياح.

والاردن بمختلف ولاياتها تزخر بإمكانيات سياحية هائلة يمكن أن تضاهي الدول المجاورة التي حققت تقدما ملحوظا في هذا المجال بمؤهلات وكفاءات ،الا ان تدني مستوى الخدمات ناهيك عن التدهور البيئي، قد حال دون تحقيق هذا المستوى الذي نطمح إليه لجعل القطاع السياحي مجالا خصبا للاستثمار وتحقيق التنمية المستدامة من خلال استقطاب السياح المحليين والأجانب. والتوعية بأهمية الموقع الاثري والتاريخي ،تعتبر اهم العناصر لتسويقه ولاستدامة السياحة ،وتبدأ من النشرة التثقيفية.

فالسواد الأعظم من المواطنين مازالوا بعيدين بسلوكاتهم المعادية للبيئة عن تجسيد مفهوم السياحة البيئة، في الوقت الذي يستهوينا جميعا الاستمتاع بجمال المناظر الطبيعية والمواقع الأثرية والهروب إلى أحضانها بعيدا عن ملوثات العصر وضوضائه وضغوطاته الكثيرة، وهو ما لا يتحقق -طبعا- إلا بالحفاظ على البيئة.

فإشكالية التدهور البيئي وتأثيراته على قطاع السياحة، هي قضية الجميع التي يتوقف حلها على الالتزام بالنظافة مرآة التحضر، وحبذا لو جعلناها على الدوام مرآة تعكس رقي سلوكياتنا، فكما نهتم بشكل بيوتنا الداخلي، لا بد أن نهتم أيضا بالمحيط الخارجي الذي نعيش فيه، خصوصا وأن نظافة مواقعنا ومواقعنا السياحية هي قبلة الاستثمار والتنمية المستدامة.

لكن السؤال الذي يتردد على لسان المواطن المنتمي قبل الزائر والسائح وكل من يزورالمواقع السياحية والاثريه التي كانت ومازالت مقصد ومهوى الافئده وعلامه مميزة.

حيث تكاد النفايات والانقاض والاتربة ومخلفات العمار تغطي ابواب المدن و وجه العديد من المواقع السياحية والاثرية كما ان مخلفات المواطنين وبعض الزوار تطمس جماليه الموقع واهميته وتشتت الاذهان وترسل بها خلف السؤال اين ومن هي الجهه المسؤله ...'

عن الحفاظ على جمال وديمومه تلك الطبيعة الفاتنة بمعالمها العتيقة التي اصبحت اليوم بأمسّ الحاجة إلى من يزيح عن وجهها نفايات الحياة الحديثة... هذا هو الانطباع الأول الذي يتبادر الى ذهن السائح والزائر لاردننا وهو عنوان بلدتهم وسبيل رزقهم ،من هنا فان نظافه الموقع مسؤوليه مشتركه تنفي صفه الذهنية الاتكالية التي تدفع بالمواطن للتهرب من مسؤولية المشاركة في نظافة المحيط الذي يعيش فيه .مثلما هي مسؤوليه البلديات التي جلست على دكه المتفرجين او تذرعت بحجج ليست مقنعه وطالبت بثمن الواجب الملقى على عاتقها والمسؤوليه الوطنيه ليصبح الموثع صوره مشوهه لحقيقة الجمال الاخاذ .

نعم أن أهمية وجاذبية الهياكل السياحية لا تكمن في عدد نجوم الفنادق فحسب بقدر ما تكمن في نظافة محيطها.. ومع ذلك، يجب الإقرار بأن النظافة ليست قضية المواطن لوحده، فالأمر يتعلق بمشكلة بيئية بحاجة إلى حلول جذرية لا تتوقف عند حدود حملات التنظيف، وهو ما اقوم به وزارة السياحة والاثار بالتعاون والتنسيق مع بعض الجهات بل هي مسؤوليه الجميع حيث تقع على عاتق السلطات المحلية من خلال حملات توعيه وارشاد و نظافه مستمره ووضع السلال والحاويات و اتخاذ إجراءات ردعية يخوّلها القانون على غرار فرض عقوبات مالية على كل من يرمي النفايات مثلما هي مسؤوليه الشرطه البيئية والطالب والعامل والمواطن اين كان ومهما كان.

فظاهرة انتشار النفايات والقوارض والحشرات تعزى إلى نقص وعي المواطن، ومسؤولية السلطات بدءا بالبلديات وانتهاء بوزارة التربية والتعليممرورا بالجامعات والمعاهد والكليات والتي تدير ظهرها وكان الامر لايعنيها وهذه اللامبالاه تهدم ولاتبني.

أن هذه المشكلة التي استفحلت لتأتي على المدن والقرى والمواقع السياحية عامة، مؤشر على غياب الوعي لدى المواطن بالدرجة الأولى، والذي يؤثر باعتدائه على البيئة على مسعى ترقية السياحة.

هذه الظاهرة المشوهة للبيئة والمؤثرة على الواقع السياحي، تتنافى تماما وتعاليم الدين الإسلامي الذي يقوم على قاعدة ''النظافة من الإيمان ، أن مشكلة عدم نظافة المواقع السياحية تعود إلى لامبالاة المواطن الذي يلقي بمخلفاته في أماكن السياحة بعد الأكل والشرب، ورغم المجهودات التي تبذلها وزارة السياحة والبعض من البلديات للتنظيف حول المواقع ، إلا أنها سرعان ما تذهب هباء منثورا، لتغزو النفايات المواقع مجددا في غياب الثقافة السياحة لدى المواطن، كونه لا يملك حاليا الوعي الكافي للمساهمة في عملية الحفاظ على نظافة المحيط، والذي ترتكز السياحة عليه.

من هنا ونقول ان نظافه المواقع مسؤوليه الجميع وواجب وطني فتعالوا نقوم بواجبنا تجاه الامانه التي اودعتها عندنا الشعوب والحفاظ على نظافه ترابنا الطهور الذي يضم في احشائه مقامات الصحابه واضرحة الانبياء ومواقع حرب الفتوح ورفات الاطهار ولنشارك المؤسسات التطوعيه التي بدات بالتعاون والتنسيق مع وزارة السياحة والاثار بالعمل على ابراز الوجه المشرق لمواقعنا الاثرية والسياحية في معان واذرح والكرك وعجلون واربد وجرش وبني كنانه في برقش بالمغطسوغيرها في الحمله التي ستبدا في السابع والعشرين من الشهر الجاري والتي يشارك بها هيئه شباب الاردن وتجمع لجان المراه ومديريات الزراعة والاثار ومجلس الشباب ومراكز رعايه الشباب ومديريات التربية والبلديات والمعهد الجمهوري والشرطه السياحيه.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات