بلاد العُرب .. قرضاوي


ضاقت عليه بلاد العرب بما رحبت, ونبذه ابناء جلدته فارتحل الى بلاد الترك طلباً للوطن, ولسان حاله يقول "تباً للسياسة وتباً للمال". كم تمنيت الموت له قبل رحيله, فالله ارحم به من خلقه, وسيغفر له ان اخطى اما نحن بني يعرب فلا نغفر ولا نرحم.

لو يكفي أمتي البكاء لبكيتها دهراً, ولو تشفع لها الدموع لفديتها بحراً, انما هو الردى بعينه وليس بعد الردى ذنباً.

من المؤكد انه لن يعود الى مصر ما دام العسكر فيها, والخليج سكنه الخوف فضاق على ساكنيه, والمغرب يهابه خوفاً من انقطاع المدد من اخوه لهم ربطوا المال بالسياسة, والعراق يريده مشنوقاً وباقي بلاد العُرب حرمها عليه سادتها فأين المفر؟.

قد نختلف معه وقد لا نؤيده في كثير من أفعاله وأقواله, الا انه عالم عربي مسلم يستحق منا احترام علمه وعمره ورمزيته ان بقي للعرب رمز, وان اختلفنا معه في الفكر فلنحاججه بفكره لا ان نستبيح دمه ونحرم عليه بلاد كان بالأمس يصول ويجول فيها.

رحل القرضاوي عن قطر مكرهاً, وهبط تركيا مجبراً ليبقى ما كتب الله له ان يبقى ثم لا نعلم ان تخلى عنه مضيفيه بعد ذلك ام لا, سيذكر التاريخ ان ذكر اننا امة حاربت علمائها بعد ان حاربت ابنائها وشردت عقولها بعد ان شردت شعوبها, سيذكرنا التاريخ ويا ليته لا يذكر.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات