جراسا -

أغلقت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بمصر، في الساعة الثالثة عصر اليوم الأحد بالتوقيت المحلي ، باب الترشح للانتخابات المقررة يومي 26 و27 مايو/أيار المقبل، بحسب مصدر في اللجنة.

ولم يتقدم بأوراق ترشحه سوى وزير الدفاع السابق، عبد الفتاح السيسي، وزعيم التيار الشعبي (ناصري)، وحمدين صباحي، وهو ما يعني أن الانتخابات ستجرى على جولة واحدة، بدون جولة إعادة، علي أن تعلن النتيجة يوم 5 يونيو/ حزيران المقبل، في الموعد الذي حددته اللجنة العليا للانتخابات في وقت سابق.

وجاء إلغاء جولة الإعادة بعد غلق باب الترشح على السيسي وصباحي فقط، إذ إن الدستور المصري ينص على أن الفائز بالانتخابات الرئاسية يجب أن يحصل على الأغلبية المطلقة (50% + 1) من أصوات المقترعين.

وتنص المادة 143 من الدستور على أنه "ينتخب رئيس الجمهورية عن طريق الاقتراع العام السري المباشر، وذلك بالأغلبية المطلقة لعدد الأصوات الصحيحة، وينظم القانون إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية".

وقال المصدر في لجنة الانتخابات إن "اللجنة ستعلن قائمة مبدئية بالمرشحين الوحيدين خلال يومين وأعداد نماذج التأييد التي جمعها كل مرشح (من المواطنين) لخوض الانتخابات، وذلك عبر صحيفتي "الأهرام" و"الأخبار"، المملوكتين للدولة".

ومن المقرر أن تعكف اللجنة لمدة عشرة أيام على دراسة أوراق المرشحين وبحث الطعون، إن تقدم بها أحد، قبل إعلان القائمة النهائية للمرشحين مطلع الشهر المقبل، ليدخل بعدها الاستحقاق مرحلة الدعاية الانتخابية، التي تستمر 20 يوماً، يتخللها انطلاق اقتراع الناخبين المصريين المغتربين منتصف مايو/ أيار المقبل.

وبحسب اللجنة العليا للانتخابات، فإن آخر موعد للتنازل عن الترشح هو يوم 9 مايو/أيار المقبل، وينشر التنازل في الجريدة الرسمية (الوقائع المصرية) وصحيفتي "الأهرام" و"الأخبار".

وطبقا للجدول الزمني، الذي وضعته اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر، يكون اختيار المرشحين لرموزهم الانتخابية يومي 3 و4 مايو/ آيار المقبل، ويكون 3 من الشهر ذاته، هو موعد بدء الحملات الانتخابية، فيما يبدأ حظر الدعاية قبل إجراء عملية التصويت بـ48 ساعة، فى الوقت الذى يكون فيه تصويت المصريين بالخارج من 15 إلى 18 مايو/ آيار المقبل.

وتجرى الانتخابات يومي 26 و27 مايو/ آيار المقبل، على أن تتلقى لجنة الانتخابات الطعون يوم 29 من الشهر ذاته، ويكون الفصل فى الطعون يومي 30 و31 من نفس الشهر، فيما يتم إعلان النتيجة 5 يونيو/ حزيرا المقبلن، وتنشر بالجريدة الرسمية، ويخطر الفائز بالرئاسة.

ومن المقرر أن تعقد اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق من مساء اليوم الأحد لإعلان غلق باب تلقي أوراق الترشح.

وقال المصدر المسؤول في اللجنة إنه سيتم فحص طلب حمدين صباحي بإضافة "النسر" إلى الرموز الانتخابية، حيث إنه يرغب في اختياره كرمز له، فلا يوجد ما يمنع من إضافة هذا الرمز، وفقا للمصدر.

والانتخابات الرئاسية هي إحدى خطوات خارطة الطريق الانتقالية، التي أعلنها رئيس الانقلاب المصري المؤقت، عدلي منصور، يوم 8 يوليو/ تموز الماضي، بعد خمسة أيام من الانقلاب العسكري على شرعية الرئيس محمد مرسي.