ضغط خليجي وسعودي وراء تأخير الاصلاح في الاردن


جراسا -

نقلت صحيفة لندنية عن رئيس سابق للوزراء بان السبب الحقيقي لتأخر الإصلاح في الأردن متمثل بالضغط الخليجي والسعودي الذي لا يتفق مع مظاهر الإصلاح السياسي في الأردن.

وربط رئيس الوزراء السابق، بحسب ماورد في تقرير نشرته صحيفة القدس العربي اللندنية، بين مخاوف الإصلاح السعودية بالأردن خصوصا عندما يتعلق الأمر بإنتخابات حرة وتنمية سياسية وبين المماطلة الخليجية عموما في دعم المملكة ماليا واقتصاديا.

وتناول التقرير، التصريحات الاخيرة لنائب رئيس الوزراء ونائب معهد كارينجي الامريكي للدراسات المفكر السياسي الدكتور مروان المعشر، التي اشار فيها الى حدوث ‘ إنقلاب’ على منهجية الإصلاح داخل مؤسسات النظام.

واشارت الصحيفة ان هذا الإنقلاب يشعر به الجميع لكن أوساط رئيس الوزراء رجل الحكم القوي حاليا عبدالله النسور لها وجهة نظر مختلفة لأن الإصلاح المتدرج المنطقي سياسيا هو المنتج أكثر على أساس أن المملكة إصلاحيا تسير بخطوات بطيئة ومتدرجة ولا ترضي القوى الليبرالية والديمقراطية لكنها بكل الأحوال خطوات ثابتة. 


وقالت الصحيفة :
ان وزير البلاط الأردني الأسبق الدكتور مروان المعشر تقصد بوضوح ‘تذكير’ الجميع في الرأي العام والمستوى النخبوي بوثيقة الأجندة الوطنية التي كانت ولا زالت الوثيقة الأكثر عمقا بين شقيقاتها على رفوف متحف الوثائق الإصلاحية المتعددة.

المعشر الذي لا يخفي في مقالاته وتصريحاته جرعة الإحباط القوية من تعطل وبطء الإصلاح الحقيقي ظهر مجددا في ندوة عامة بموازاة عضو البرلمان الناشطة في مبادرة الشراكة البرلمانية وفاء بني مصطفى ووزير التنمية السياسية والبرلمان خالد كلالدة"

الحديث كان عن الإصلاح والمفارقة تجلت في النقاش الحيوي بين كلالدة والمعشر فالأول من قادة المعارضة وحراك الشارع ‘سابقا’ ووزير حاليا والثاني وزير ‘سابقا’ ومطالب جذري بالإصلاح حاليا.

فكرة المعشر بإختصار أن الإصلاح لا يوجد له أنصار حقيقيون في مؤسسة الدولة والقرار وأن الكثير من الفرص تم تفويتها وأهمها وثيقة الأجندة التي نتجت عن فريق عمل سياسي يمثل كل الأطياف ترأسه المعشر بتكليف ملكي قبل العديد من السنوات.

معنى الكلام واضح بالنسبة لمخضرم من وزن المعشر فوثائق الإصلاح الجذري موجودة ومتاحة في حال الرغبة في الإستناد إليها مجددا.

المسألة تتعلق اليوم بعودة إيقاع الحديث عن الإصلاح في الأردن وتحديدا في مساره السياسي حيث تتحدث بالموضوع كل الأطراف لكن بتصورات متباينة ومن منطلقات مختلفة بعضها يميل للتشخيص ‘النقدي’.

بالنسبة للمسؤول في حزب جبهة العمل الإسلامي الشيخ مراد العضايلة الخلاف الأساسي مع مؤسسة النظام يتعلق بعدم وجود إرادة حقيقية للإصلاح وبالميل إلى التعبير اللفظي عن الإصلاح أكثر من العملي.

في قياسات المعشر وبين ثنايا خطابه توثق من حصول ‘ إنقلاب’ على منهجية الإصلاح داخل مؤسسات النظام.

هذا الإنقلاب يشعر به الجميع لكن أوساط رئيس الوزراء رجل الحكم القوي حاليا عبدالله النسور لها وجهة نظر مختلفة لأن الإصلاح المتدرج المنطقي سياسيا هو المنتج أكثر على أساس أن المملكة إصلاحيا تسير بخطوات بطيئة ومتدرجة ولا ترضي القوى الليبرالية والديمقراطية لكنها بكل الأحوال خطوات ثابتة.

أما في قياسات رئيس مجلس النواب عاطف طراونة فالواقع يشير لوجود ‘قوى شد عكسي’ تحاول فعلا إعاقة الإصلاح بمعناه الشمولي والسياسي.

ورغم الإعتراضات الكلاسيكية المتعددة على خطابات الإصلاح والتشكيك بدعاته ورموزه إلا أن الملك عبدالله الثاني شخصيا منح الإصلاحيين الأربعاء فرصة الإسترخاء قليلا عندما أكد لنواب كتلة جبهة العمل الوطني بأن الإصلاح في الأردن ‘إستراتيجية وطنية’.

الملامح المنقولة عن خط القصر الملكي الإصلاحي تتعامل مع سلسلة وقائع تنتهي بتطوير آلية المشاورات البرلمانية لحين الوصول إلى وضع يسمح بتشكيل ‘وزارة برلمانية’ لكن ذلك يتطلب خطوات مهمة إستباقية من بينها تعزيز آليات الشراكة على حد تعبير مصطفى حمارنة مؤسس المبادرة البرلمانية.

ويتطلب ‘خطوات تنظيمية’ داخل مؤسسة البرلمان يعتقد أن الحوارات الملكية مع الكتل الحالية تستهدفها رغم صعوبة السيطرة على إيقاع 150 عضوا في مجلس نيابي كل منهم عبارة عن حزب لوحده كما يرى البرلماني المخضرم سعد هايل السرور.

من هنا إنطلقت محاولات تأسيس نماذج توحيدية كان من بينها الائتلاف البرلماني الجديد بين كتلتي الوسط الإسلامي ووطن وهو ائتلاف يقول منسقه خالد البكار إنه سيشكل فرصة إضافية للإنتقال إلى مستوى عملي في منهجة الإصلاح بدلا من الإكتفاء بالتحدث عنه فقط وتحديدا تحت قبة البرلمان.

عمليا لم تعد ‘كذبة’ الصراع العربي- الإسرائيلي والقضية الفلسطينية تصلح كأسس لتحذير الرأي العام والحكم من ‘كلفة الإصلاح’ وتأخير الإصلاح على هذا الأساس وربطه بمسألة تعريف المواطنة لم يعد منتجا الآن ولا يصدقه أحد ويؤسس لذرائعية لا مبرر لها برأي النائب محمد حجوج.

لذلك يرجح مخضرمون في مؤسسة الحكم خلفيات أخرى للإيقاع الإصلاحي البطيء يكشف عنه عمليا رئيس سابق للوزراء وهو يبلغ ‘القدس العربي’ بما يراه السبب الحقيقي لتأخر الإصلاح في الأردن متمثلا بالضغط الخليجي والسعودي الذي لا يتفق مع مظاهر الإصلاح السياسي في الأردن.

الرجل يربط بين مخاوف الإصلاح السعودية بالأردن خصوصا عندما يتعلق الأمر بإنتخابات حرة وتنمية سياسية وبين المماطلة الخليجية عموما في دعم المملكة ماليا واقتصاديا.



تعليقات القراء

هم خنجر مسموم


السعودية - تعمل ما في وسعها لحرب وتحطيم كل حركة إسلامية سنية.. فالسعودية تحطم أوراق القوة لديها بنفسها، كل ما يمكن أن تستغله السعودية لصالحها نجد أنها أسرع الناس وأشرسهم في تحطيمه وتدميره.

هم خنجر مسموم زرعه أعداء الامة في خاصرتها لقتلها واعاقة نهضتها... علينا توعية الناس بخطرهم
18-04-2014 01:37 PM
اردني فهمان
شو دخل الضغط الخليجي بالاصلاح في الاردن؟؟؟؟؟؟
الاصلاح يا اخوان مش تخصيب يورانيوم
الاصلاح اسهل من هيك بكثيييييييييييييير
18-04-2014 02:01 PM
ابو هاني
لسا قبل الربيع العربي كان وضعنا احسن من هيك بكثير , كان نفس الراتب ولكن الاسعار كانت ارخص والايجارات ارخص

الان وفي خطوة اصلاحية عظيمة لم تستطع ان تفعلها لا كندا ولا استراليا ولا حتى امريكا قامت الحكومة الاردنية الرشيدة باستقبال 2 مليون سوري خلال 3 سنوات ثم قامت بعد ذلك برفع الاسعار لكي تسدد عجز الميزانية , عن اي اصلاح تتحدثون ؟!!! ما فعلته الحكومة الاردنية هو تخريب وليس اصلاح
18-04-2014 02:21 PM
الاصلاح في الاردن مستحيل
كله حكي الفساد في الاردن هو السبب الرئيسي
18-04-2014 02:41 PM
ابو ثائر
لا يوجد شىء اسمه اصلاح بالاردن الفساد توداد وتيرته بسرعه ولا احد يستطيع وقفه
18-04-2014 03:03 PM
ابو راشد
الاصلاح لا يحتاج اكثر من قرار واراده
18-04-2014 05:33 PM
قال إصلاح !!!
لا يوجد إصلاح ، يوجد فوضى عارمة على جميع الأصعدة ، اللي بده يعمل إصلاح يضع خطة معينة معلنة وواضحة بالأرقام وخلي الناس تعرف الحقيقة كلها من الأول للآخر علشان تعرف إلى متى ستدوم المشاكل الإقتصادية وبناء عليه اللي بده يشوف بلد ثاني يروح عليه يقضي باقي هالعمر بدل البهدله هاي ، الواحد مش عارف يعمل خطة يعيش عليها ولا هو ولا أولاده .
18-04-2014 05:33 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات