جراسا -

مازال العاملون في شركة مصنع الألبسة، المصنع الوحيد في محافظة الطفيلة ،ينتظرون التفات المسؤولين في الدولة وعلى رأسهم وزارة العمل،لمعاناتهم وتنفيذ مطالبهم التي مضى عليها سنوات دون أن تتحقق.

فالمصنع الذي انشأ قبل سنوات، لمعالجة البطالة في المحافظة ،الذي تشكل الفتيات العاملات فيه نسبة" 90% "من العاملين فيه،نجده اليوم قد أصبح يشكل عبئا ثقيلا على الطفيلة والعاملين فيه ،فالحد الاعلى للرواتب لا يتجاوزمن" 177"، إلى "190" دينارا ، إضافة إلى عدم وجود حوافز وإكراميات تعطى للعاملين الذين تجاوز عددهم "260" عاملا.

العاملون في المصنع أكدوا على عدم شمولهم بالتأمين الصحي وعدم توفر المواصلات من والى المصنع ، إضافة لعدم وجود مطعم وكفتيريا داخلية، لتقديم وجبة الفطور والغذاء للعاملين الذين يمضون فترة طويلة في المصنع من السابعة صباحا ولغاية الرابعة مساءا.

مشيرين، إلى مطالبتهم في أكثر من مناسبة ،إلى إيجاد مصلى و حضانة لأبناء العاملات فيه ،بسبب طول ساعات العمل ،وقلة الإجازات حيث لا تتجاوز يوم واحد في الشهر .

مطالبين، بضرورة قيام الحكومة ووزارة العمل في اسرع وقت ، برفع قيمة الدعم المقدم للمصنع من (30% )، إلى نسبة( 55% )، أسوة في باقي محافظات المملكة الأخرى ،وذلك حتى تنعكس تلك الزيادة على العاملين في المصنع الذين يتقاضون رواتب لا تتجاوز في حدها الأعلى" 190"دينارا

حيث لفتوا لعدم وجود مواصلات مؤمنة للفتيات العاملات في المصنع، مشيرين إلى قيامهم باستئجار الحافلات لنقلهم إلى سكن قراهم ، مما شكل عبئا إضافيا،يضاف إلى ذلك طول ساعات العمل في المصنع،التي قالوا: أنها تتجاوز 10ساعت في اليوم الواحد ،علاوة على عدم تقديمه وجبات فطور وغداء للعاملين والعاملات فيه

لافتين، إلى قيامهم في أكثر من اجتماع ضم ممثلين عنهم في مطالبتهم بزيادة رواتبهم المتدنية ، وتحسين ظروفهم المعيشية، بالإضافة إلى شملهم بالتأمين الصحي الذي أكدوا بعدم وجوده ، بالإضافة إلى حل مشكلة المواصلات ،التي تشكل العبء الثقيل عليهم لارتفاع أجور نقلهم من سكن قراهم إلى المصنع ذهابا وإيابا وذلك لبعدهم عن مركز عملهم.


كما أشاروا، إلى لقائهم قبل أشهر في المصنع موظفي مكاتب التشغيل في عمان، حيث طالبوهم بزيادة رواتبهم، وتحسين ظروفهم المعيشية وشملهم بالتأمين الصحي، إلا أن تلك المطالب لم تحقق.

من جانبه دعا مدير المصنع ، إلى تعميم تجربة شركة مصنع الطفيلة للألبسة على جميع المناطق الموجودة في الطفيلة، وذلك لحل مشكلة البطالة بين العاملين فيها وتخفيف الضغط على المصنع ،لافتا إلى وجود "260" فرصة عمل في المصنع ، قابلة للزيادة في حال تنفيذ المكرمة الملكية السامية،المتعلقة بتوسيع المصنع ،التي أشار أنها أقرت مؤخرا آملا بتنفيذها في القريب العاجل ، وذلك لمعالجة مطالب العاملين في المصنع من توفر كفتيريا وحضانة ومسجد للعاملات فيه وزيادة الرواتب .

الجدير بالذكر، أن محافظة الطفيلة تفتقر لوجود المصانع والبنية التحتية ،حيث أن هذا المصنع هو المصنع الوحيد في المحافظة ، الذي تدعمه الدولة بنسبة 30"%" فقط ومعظم العاملين فيه من الإناث ، كونه الملاذ الوحيد لفتيات محافظة الطفيلة.