تهيئة الراي العام لامر جلل


تهيئة الراي العام مصطلح يعرفه القادة الاعلاميون دون سواهم من الصحفيين الببغاوات ويعرفه قادة الراي والفكر والمخططون واعضاء هيئات التوجيه والتخطيط العليا بالدولة الذين بالاصل يفترض ان تكون مصلحة الدولة العليا بالنسبة لهم خطوط حمراء ومرتكزات يتجادلون ويتنافسون ويتناقشون ويختلفون من اجلها لكي تصب بالنهاية بالفائدة العامة والسلامة لجميع مكونات الدولة.

لكن مع التبعية العمياء للسياسة الاردنية لكل توجيه او امر او اشارة او اضاءة من مايسمى بالحلفاء الاستراتيجيون جعل البلاد والعباد في مازق وحيرة وتخبط بحيث اصبح غالبية الشعب لايثق بالقيادة ولاقراراتها ويعرف ان كل قرار اومرسوم او اجراء هدفه الاول وغايته القصوى خدمة المصالح الاجنبية ثم المصالح الشخصية للقيادة السياسية الغائبة كل الغيب عن مايدور في فلك الشاع الاردني حيث لم تترجل ولو لمرة واحدة بتوجيه خطاب شامل شافي وافي يشرح ويوضح ويفسر رؤى وخطط مستقبلية قابلة للتنفيذ تفند وتدحض الادعاءات الباطلة السارية في الشارع الاردني واكتفت على ردود الافعال من تكذيب لتفنيد لادانة كان ابطالها اشخاص بعينهم يتقدمهم مالك وزارة الخارجية وعميل وزارة الداحلية يعززهم بياع الكلام الملهم حامي مصالح الشعب راعي فرض الضرائب ورفع الاسعار رئيس الوزراء المنتهي طموحه بلقب دولة.

حدثين هاميين حدثا خلال الايام السابقة ينبئا بشرر : حادثة خطف السفير الاردني بليبيا وحادثة قصف الطائرات الاردنية لسيارات شبه مدرعة حاولتا كما يدعي الناطق الرسمي باجتياز الحدود مما استدعى طلب طائرات حربية مقاتلة وليست مروحية لقصفها قبل ان تجتاز الحدود وتمت الاصابة بدقة متناهية والمطاردة والملاحقة بكفائة وسرعة الاستجابة التي سبقها سرعة المراقبة والرصد والتحديد.

هاذان الحدثان ينبئان بان هناك عدو للاردن وان الامور تسير للتازيم وان الاردن يضع تفسه بمازق معاداة اطراف دولية ليس له حاجة بمعاداتها نيابة عن دول اخرى وان هناك ازمة حقوق انسان بالاردن تتمثل بفرار الاف المواطنين الاردنيين مع عائلاتهم من بلادهم من اصحاب الافكار والمعتقدات المخالفة لفكر ا (نظام الحكم) الموالي لامريكا وانهم اصبحوا في سوريا وجلهم ملاحقون من محكمة امن الدولة ذراع المخابرات بحجج واهية من اطالة اللحى الى ريادة صلاة الفجر الى كره اسرائيل والى تعكير صفو علاقة مع دولة صديقة او شقيقة.

لقد اعتدنا من النظام والحكومة الاردنية على انها اذا قررت خوض عملية ما فانها تسبقها بسيناريوا احداث يلوث سمعة الاهداف المستهدفة عبر خلق سيل من الاحداث توهم بان هناك عدو للاردن اختطف سفير ويهدد الحدود وقد يفجر داخل الحدود اوقد يقتل اويدمر . وهذا مايسمى بتهيئة الراي العام لعمليات واحداث مستقبلية تاخذ شرعية بالفتك والقتل والتدمير.

الا ان الوضع العام في هذه الايام يختلف عما سبق خيث اصبح الراي العام واعي ومتفهم بعدما استقراء الاحداث واستنتج مابين الصدور فاابومصعب الزرقاوي الذي كان ارهابي ويخشى البعض من ذكر اسمه اصبح البطل القومي الاردني والشخصية المشهورة التي يعرف بها الاردني على وطنه عندما يذكر الاردن. وان الادوار الخسيسة التي تمارس بحجة حماية الوطن اصبحت مكشوفة ولم تجلب لنا غير مزيد من المديونية ومزيد من الاحراج والخزي والعار جراء استخدام قوات دركنا في البحرين وظهور ارصدتهم وحساباتهم واسمائهم في احد البنوك البحرينية يقيمة ثلاثة الاف لكل فرد بينما بالحقيقة يتناولون تسعماية فقط.

بالنهاية اقول كفاية غبن واستخفاف بالعقول ولنرتدع عن اخطاء تجاوزت كل القييم والمعايير الانسانية والدينية ولننظر لانفسنا ومصالجنا ونحل مشاكلنا ولنهي جميع مرافق الدولة ومصادرها للتصدي لمناقشة ودراسة المصاعب ووضع الحلول المناسبة لها بمافيها مشكلة وجود مايزيد عن ثلاثة الاف مقاتل سلفي جهادي بسوريا لهم امتداد لايستهان به بالاردن اقول لنفكر باحتوائهم لا بمعاداتهم بمحاورتهم لا بمحاربتهم لانني انتشي رائحة البارود والموت من تصريحات الملعون ناصر جودة الذي ليس له لا ابن عم ولااخ ولاقريب يخدم عسكري اودركي وكذلك بقية ابناء الطبقة الارستقراطية المتحكمة بصنع القرار.



تعليقات القراء

صالح عبدالله المومني
منطق سليم وتحليل صائب واظن علينا ان نعتبر وفعلا نحقق الاصلاح الذي ينشده الشعب الاردني دون مواربه وعدم الاحتماء والارتماء في حضن الامريكان والصهاينه لان من فعل ذلك ندم
17-04-2014 11:35 AM
احمد المشني
نحتاج لمجلس حكماء ينصح وينتقد لايبارك ويهز ذنب
17-04-2014 12:26 PM
انتقائية
صغرت مقالتك بأنتقاء بعض الاسماء-ناصر جودة.لماذا تتجنبوا ذكر الأرخين عند التلم عن الفساد مثلا؟؟هذه الانتقائية تجعلني لا اثق كثير بمحتوى الكلام
17-04-2014 02:27 PM
صفاء ابوسليم
طبقة ارستقراطية تحكم وتتجبر
17-04-2014 04:45 PM
ورب العزة
انقطع نفسي وانحولت وأنا بقرأ المكتوب وما فهمت . مع العلم إني بعدني ما تغديت .

يمكن العوق مني يعني ؟

شو اللي بدك إياه ؟ ها ؟
18-04-2014 03:47 PM
رسمي العمري
الشان الداخلي اولى من الشؤون الدولية التي لاناقة لنا بها ولاجمل فماذا جلب لنا الشان الخارجي غير ديون فوق ديون ناهزت الثلاثين مليار يعني فش اشي ببلاش فلماذا هذه المواقف المنحازة للغرب طالما اننا لانستفيد شيئا ولماذا نحارب معهم القثاعدة طالما لم تؤذينافلننتبه لكيف نحازرهم ونداريهم دون ان نرتمي باحضانهم ليفعلوا بنا مايشائون فيقلبونا انء يشائونن للجهة التي بها يتمتعون
19-04-2014 11:28 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات