الى صقورنا البواسل


قال الرسول الاعظم
عينان لاتمسهما النار ابدا عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله

واهم من يعتقد ان حيط الاردن واطي وان جدرانه سهله التسلق وان شعبه غير واع ما يحاك من مؤامرات ويرسم من سيناريوهات ويلفق من تهم بغيه ثنيه على ان يكون بيت ابا الحسين وريث الثورة العربية وحامل لوائها حاضنه الثوار وبيت العرب كل العرب وملجا المستغيث والملهوف والمستجير.

وربما كان من الصائب اليوم ، بل قد يكون أكثر فائدة، ألاّ يعلق المرء على هذه الوضاعة وهذه الدونية التي قام بها البعض من اين كانوا فاطلقوا بالون اختبار كان فاشلا بكل المعاييرعلى جدار الاردن الشمالي.

إلا أن ذلك يبدو صعباً ان يقف اصحاب القلم طويلا أمام افتراءات، لم تكتفِ بما أحدثته وتحدثه من شرخ بين شقيقين جمعتهما اللغه والتاريخ والدين والعرق واللون حتى والمصير والهدف لتضيف إلى سجلها الحافل ماهو أكثر وهي تحاول ان تداري طبيعةمايجري على ساحتها.

لا ننكر أنه يتوارد إلى الذهن عشرات المصطلحات التي تصلح للاستعارة في توصيف ماجرى وماقد يجري.. حيث يمضي سعار الكذب إلى المستوى الذي يصبح فيه وبالاًعلى الجميع . وإلى الحد الذي بات فيه كارثياً على المجتمعات العربية والاسلامية وعلاقاتها ، كما هو في المنطق والعقل والمحاكمات والتحليل والقراءات وصولاً إلى الاستنتاجات.


بالامس كانصقور الاردن يجوبون الجو ويزرعون الرعب في قلب كل من تسول له نفسه ان يخترق حدود الوطن دون اذن تلك الشراذم من هم غير مرحب بهم لان نواياهم لاتتفق ومبادئنا وثوابتنا ولاتراعي للجيرة حرمه.

وكنا قد شهدنا وسمعنا وقرانا الكثير احداث متتالية متسارعة واتهامات واشاعات وحتى ان الحال وصل بالبعض للتهديد الذي لايجدي نفعا ونتائجه عكسية.

فالعالم اصبح قرية صغيرة والاعلام اصبح يدخل كل مكان دون استئذان والبوابه واحدة تفصل الجدران والصوت منها مسموع.

وحين يكون هذا الخلط هو المادة المعتمدة في التقارير الاخباريه التي تسيس لهدف ما كما هو في مواقف الجار السياسية، فإن الأمر يحتاج إلى أكثر من وقفة تأمل ونحن نرى هذا الاجتياح المتعمّد غير المسبوق للمنطق والوقائع، والاصرار ّ على اجترار الكذب ذاته وبالأسلوب نفسه.‏ الذي امتهنه البعض خدمه لمصالحهم.

وإذا كانت ثمة تبريرات وأحياناً ذرائع لتلمس الفوارق الهائلة بين الواقع وبين الرسم الافتراضي الذي يتحوّل إلى مادة لكثير من المصطادين في الماء العكرومحاوله تشويه الصورة الحقيقية للاوضاع ، فإن اعتمادها من قبل البعض يطرح إشكالية من الصعب تبرئة معديها، خصوصاً حين يتعمّدون بشكل مباشر توظيفها في اهداف مرسومه لاهداف معلنه ، فالأمر يحتاج إلى رؤية أخرى.. إلى إجراء مختلف واحترازي بالضرورة، ليس من تداعياته أو احتمالاته ؟!!‏

فالتاريخ يقدم نماذج متعددة لحالات قد تكون مشابهة في الهدف والغاية.. لكنه يعجز عن قول الحقيقة ، ناهيك عن الاخلاقية الضائعة والتائهة وسط هذا الطوفان من الافتراءات والكذب المفضوح في عالم تربته صالحة للاتهامية والتشكيك .

نعم ان من المفارقات والغرائب ان تجد البعض هنا وهناك يرمون التهم جزافا على الغير دون التفات الى حقيقة وجوهر تلك البلاد والنتائج التي من الممكن ان تكون عكسية على مروجيها فبالامس رمي الاردن باكثر من تهمه من جار يعز عليه ونشفق على ماال اليه من حال.

وتمنينا ان تزول الغمه وقد فتحنا ابوابنا لاستقبال الاخوة الاشقاء غير ابهين بالنتائج التي تنعكس سلبا على الحياه اليومية والواقع الاجتماعي فكان الاردن بلد الانصار يستقبل المهاجرين ويتقاسم معهم الالم والحلم والماء والهواء والغذاء المتاح فهذا هو الاردن يقتسم اللقمه منع كل من جاع.

هذا هو الاردن وهذا قدره ان يكون بيت الاحرار وحاضنه الثورة والثوار الاردن مهد الانبياء ومحط الرسل اردن الحشد والرباط.

الا ان البعض كان يرى بتصدير الازمات عبر الاتهامات والاشاعات ومحاوله المساس بامن تميز به الاردن واستقرار وامان نعم به مخرجا لازماته وترحيلا لما عنده وتشتيتا للذهن ايا كان ...

وقيل عنا اننا ناوي خارجين عن النظام والقانون وعن وجود محاربين على ارضنا ومعسكرات تدريب ه وقام البعض من وسائل الاعلام بخداع الراي العام وتضليله عن طريق صورمفبركه محاوله من الجار والحاسد والباغض جر الاردن الذين اعلن على لسان قائده اكبير بالاسماع الحبيب الى القلوب الحكيم برؤياه السديد بحكمه يوم اتخذ ان لايتدخل بشؤون الاخرين الا خيرا الى نزاع هي بغنى عنه فسمعنا وقرانا قضايا اثيرت كانت محط استغراب واستهجان لكل الاردنيين الذين تمنوا لجارتهم سوريا الصحة والعافية وضحوا بالكثير.

من اجل شعب سوريا فمنهم من قال اننا قبضنا الثمن ومنهم من عدل وصدق وقال بارك الله بالاردن واهله وكلنا يعرف ان الامر عائد لصاحب الامر الذي كان يحرص على ان يظل الاردن ملجا الجميع والنقطه التي تجمع ولا تفرق وسياستنا معلنه ان لانتدخل بشؤون الغير مثلما لايسمح بالتدخل بشؤونه الا بما يخدم المصالح القومية وقد التزمنا قولا وعملا بالحياد وقلوبنا تعتصر الما على حال الشقيقة والجارة الا ان البعض يابى الا ان يعكر الاجواء وقد خالف العرف العربي الاصيل.

وتمادى فاطلق بالونات الاختبار ظانا ان حدودنا غير محميه بالارواح

غير ابه لحدود بلد مستقل ولا بالنتائج التي من الممكن ان تشكل خطرا على العلاقات العربية متناسيا حقوق الجوار وحقوق الضيف والمستغيث واللاجئ الذي لاحقه على ارض الغير الذي تانى وظل صابرا محتفظا بحق الجار على الجارليضيف صبرا على صبر.

والكل يعلم ان حيط الاردن ليس بالواطي وان الاردن الذي ظل واحة امن وامان ماكانت صدفه الا لانه يحب قيادته مثلما يعشق الارض ويفدديها بالمهج ويحافظ على كرامته وعلاقاته كيف لا ومنه انطلقت الثورة العربية الكبرى والتي قادها الشريف الحسين بن علي جد الملك عبد الله والتي اعادت للعرب كل العرب هويتها وكرامتها وعزتها.

وللامانه فان مانسمعه يطرح أكثر من تساؤل، وقد يفرض أيضاً أكثر من إجابة، لكنه في نهاية المطاف يقود إلى الحصيلة ذاتها فالكذب ا الفاضح وعلى لسان البعض لابد ان ، يستدرج كذباً أخطر ، حيث سيكون الحلقة الوسيطة الجديدة لكذب آخر يعتمد هذه التقارير المبنية على كذبه حقيقتها ترحيل جزء من الازمه ولفت الانتباه وتشتيت الاذهان لعل وعسى حقيقة لم نعد نستغرب شيئاً في عالم افتقد لكل ما يعتمد المنطق والعقل، وبات الخلط والكذب والتضليل أداته ووسيلته للنيل والاستهداف.. لكننا في الوقت ذاته ندرك حقيقة اللعبة ونجد انه من العيب ان نتركها تمر واننا سنظل الخفراء على حدودنا والاوفياء لبلدنا وقائدنا تحيه لصقورنا البواسل ولقواتنا المسلحة وامننا العام واجهزتنا الامنية اين كانت تلك العيون الساهرة وكما قال رسولنا الكريم عينان لاتمسهما النار ابدا عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل اللـــــــــــــه صدق الرسول الاعظم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات