طمعنا ولم نجني غير الشوك


اختطاف العيطان في طرابلس رساله من المتطرفين الليبيين الى عمان,, في الوقت ان الدوله الاردنيه اندلقت على ليبيا بعد الثوره لعلها تجني السمن والعسل,, فشاركت لوجستياً وعلى الارض قوات التحالف المناهضه للنظام البائد,, وتدفقت افواج الجرحى الى مستشفيات عمان حتى وصل الأمر بنا نحن الاطباء ان لا نجد سريراً شاغراً لمريض اردني,, فكانت نتيجة الجشع خسارة المستشفيات وبعض الاطباء للمال والجهد , وها نحن نعاني من تبعات تلك السياسات الهوجاء بخطف سياسي اردني كان من المفترض توفير الحمايه له كدبلوماسي حتى لا يقع بين ايدي ميليشيات المعارضه...

دائما وطالما حذرت من خلال مقالات عدّه من هذا التوجه غير المحسوب العواقب ولكن هناك من يرسم للوطن من خارجه سياساته ونحن الشعب نكتوي بتبعات تلك السياسات العرجاء,,ففي الخليج الأولى دفعنا الثمن مرتين الأولى بعداوة الاشقاء والثانيه بهجرة العاملين هناك ممن يحملون الجنسيه الاردنيه,, ومن بعدها حرب الخليج الثانيه وافواج المهجرين من كل حدبٍ وصوب اضافة الى ارتال من العراقيين ممن اعتقدنا عودتهم بعد ان تضع الحرب اوزارها فشاركونا الماء والهواء والشارع,, حتى ارتفع العقار ولم نجني نحن الاردنيون غير الغلاء وتناقص القدره الشرائيه للدينار وبالتالي المزيد من عجز موازنات الأسره فالدوله..

يُقال المؤمن لا يلدغ من جحرٍ مرتين ولم نتعلم الدرس, وفتحنا الحدود في الأزمه السوريه مؤخراً, فارتفع كل شيء حتى الهواء لم يعد نقياً نستسيغه,, ناهيك عن احلال للعماله المحليه بعماله وافده رخيصه نوعاً ما على حساب شبابنا,,وارباك في المدرسة والشارع,, فارتفعت الايجارات ولم يعد بامكان موظف حديث لا الزواج ولا الاكتفاء,والدوله كانت تسعى الى الدعم العالمي والخليجي لكننا اكتفينا بالأصبع الاوسط فحسب,,كمن بلع الموس فلا هو قادر على اكمال بلعه ولا اخراجه..

الى متى ستبقى سياساتنا عرجاء وسياسيونا بلهاء ونحن الشعب المبتلى نعاني ونعاني , لماذا لا يدير وزارة الخارجيه اردني مقتدر على انتزاع حقوقنا لا البصم على اوراق بيضاء,, لماذا نحن نستجدي حقوقنا في الوقت ان للآخرين مصالح عندنا نستطيع استثمار ذلك لما يصب في مصلحة الوطن.. نحمي حدود امبراطوريات البترول والغاز المُسال دون عائد,, نحمي حدود اللدوده العدوه اسرائيل دون مقابل.. نستقبل الهجرات تلو الهجرات ليشاركوننا كما اسلفت الماء والدواء والمدرسة وسرير الاستشفاء ودون مقابل.. في عمان ما يناهز المليون عراقي يسكنون في ارقى المناطق وابناءهم يزاحمون ابنائنا في المدارس حتى اضحينا غير قادرين على مجاراتهم وندفع الثمن ونشتري النفط بالاسعار العالميه لندعم سيارات الفورويلدرايف خاصتهم..كما ان في الاردن اكثر من مليون عامل مصري ومصر تقطع الغاز عنا صباح مساء متعللين بما يسمى تفجير الخط..ونصدقهم.

أليس في الوطن مائة مسؤول منتمي للوطن قادرين على ادارة الدوله باقتدار ونظافة اليد لتحييد المرتزقه من المرتشين والمرتزقه ممن أغنوا من حر مالنا ومن ثمن حليب اطفالنا..كفى استغباءً لنا..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات