جراسا -

نظمت كل من جمعية الوعي الثقافي الاردني و مركز شابات البتراء – يوم الاحد الموافق 13/04/2014 الملتقى الجماهيري الاول الذي تقيمه المؤسستان بعنوان " حوار الأجيال " تحت رعاية رئيس سلطة أقليم البتراء الدكتور : محمد النوافلة

واستضاف الملتقى كثير من شخصيات المجتمع المحلي في لواء البتراء من اصحاب الاعمار الكبيرة و المتوسطة و فئات الشباب و الاطفال و الاكاديمين و المختصين من خلال جلستين مجتمعية و أكاديمية .
وتطرق الملتقى الذي أقيم في فندق ايدوم إلى الجوانب الاجتماعية والشرعية للاختلاف الحاصل بين الأجيال من حيث النظرات المتباينة للقضايا المختلفة الأمر الذي يؤدي إلى عدم تقبل طرف لوجهة نظر الطرف الأخر , من خلال متحدثي المؤتمر في الجلسة المجتمعية و الذي تمثلت بالشيخ سليمان الهلالات و الذي يمثل اول متقاعد في لواء البتراء و الذي يبلغ 86 سنة و قد تعايش مع الحقب الزمنية القديمة و المتوسطة و الحالية و عايش الحروب و الاحداث العديدة و الذي تحدث عن تجاربه في هذا اللواء و اثر ما قدمه للاجيال طوال فترة حياته كما وتحدث الحاج محمد هارون النصرات عن التواصل الاسري في المجتمع المحلي ودورة في حفظ الارث المادي و المعنوي اما الحاجة ام فواز و الحاجة ام محمد كان لهما دور رائع في اثراء الحوار من خلال حوار رائع عن طبيعة الحياة في الماضي ودور المرأة في السابق و قد نعتتا بنات اليوم بالتقصير و الكسل وكان دور الشابة أسراء الطويسي في مقارنة رائعة بين اجيال الماضي و الحاضر و تطور الحياة و ان متطلبات الحياة الحالية غير تلك المتطلبات التي كانت في الماضي و على الاباء و الاجداد احترام طموح وتطلعات الشباب و دعهم كما اختتمت الطفلة ساندرا الطويسي بحديث لها عن الواقع الطفولي في الاردن و متطلباته و مزاياه وحاجاته التي واجب على الاباء توفيرها و احترامها
كما تطرقوا جميع المتحاورن في الجلسة المجتمعيه الى طرح العادات و التقاليد و العشائرية و حياة الماضي من سلبيات وايجابيات و مقارنتها بالحاضر و رسم تطلعات الشيوخ و الشباب و الطفل في الجلسة التي شارك فيها أكثر من 200 شخص الذين شاركو في الحوار وطرح الاسئلة على المتحاورين .
ونصح المحاورون الشباب وأولياء الأمور بضرورة التزام أساسيات الحوار السليم القائم على مبادئ احترام الاخر في الحوار العقلاني البعيد عن التعصب للرأي الخاص ، متشهدين في هذا بقصص واقعية قديمة و حاضرة .

كما تناول المحاضرون مقومات الحياة في الماضي و ابرز أشكالها الجميلة و المميزة ذات الطابع البسيط ووصف الصفات التي يمتلكها كل جيل من الأجيال ، حيث نعتوا الشباب بأن أهم ما يميزهم هو الحماسة والقوة والطاقة . . بينما يمتاز الأباء بالحكمة والرجاحة والتجارب العديد التي مروا بها ، وعليه لإغنى على كل طرف الإستفادة من ميزات الأخر .

كما تم في الجلسة الاكاديمية التي تمثلت بالدكتورة مرام فريحات و التي تطرقت الى الارث الشفوي و اهمية المحافظة عليه و الاستاذ أيمن الطويسي اخصائي الكمبيوتر و الوسائط المتعددة في اللواء الذي تحدث عن خصاص التكنولوجيا وتاثيرها على الاجيال و قال ان اجيال اليوم تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة في مواجهة التحيدات التكنولوجية و مسايرتها و التواصل مع الاباء و الاجداد لكسب الثقة و الخبرة و الوعي اللازم لتحدي معطيات العصر كما و تطرق الدكتور عماد العمرات الى واجباتنا الثقافية في اللواء و المحافظة على ارث الاجداد و تقديمة للعالم و المجتمعات الاخرى , و مثلت الشباب في هذا الحوار الانسة صفاء الفرجات التي اشارت الى دور الشباب في تميز و تطور الحياة في لواء البتراء و الطموح الشبابي , و قد شاركة الاستاذه فرونيكا من الولايات المتحدة الامريكية في مقارنة جميلة بين العادات و التقاليد و الاجيال في امريكيا و الاردن و التي قالت ان المجتمعات الغربية مفتقدة لروح الاسرة و الترابط الموجود في المجتمع الاردني , كما تحدث الاستاذ خالد الاشعري عن اثر السياحة على تطور الحياة الاجماعية في البتراء و اكتساب العادات الحسنة و عن تلك العادات السيئة التي حضر من دخولها الى مجتمعاتنا من خلال السياحة .
ادار الحوار في الجلستين الاستاذ أنس العمرات الذي شدد على ضرورة تواصل الاجيال و بناء جسور الحب و الحوار بين الاجيال من مختلف الاعمار و الفئات .