العرب اكثر الشعوب على الانترنت هوسا بالجنس


جراسا -

أوردت يومية الدستور في تقرير نشرته اليوم نتائج دراسة اجرتها منظمة تكنولوجية علمية متخصصة في بريطانيا أظهرت ان العرب يستعملون يوميا نحو 40 مليون مرة على محرك البحث الالكتروني «جوجل» ومحركات اخرى كلمة جنس بالعربية وsex بالانجليزية، وهم بذلك اكثر شعوب العالم هوسا بمواكبة الانترنت جنسيا.

تكفي كلمة «جنس» بالعربية في اي محرك بحثي الكتروني، لتفتح امامك مئات المواقع، منتديات بالاحرى، مواقع اباحية متخصصة بعرض فيديوهات وصور اباحية معظمها مقاطع «صورة وصوت»، نحن فعلا امام حقيقة ان المتصفح العربي هو مستهلك «جنسي» للانترنت؟ ارقام مخيفة اظهرتها الدراسة، وحصة سوق الانترنت الاردني منها لا تقل عن بلدان عربية اخرى، ربما ان ما هو لافت اردنيا ان الاطفال والمراهقين، هم الاكثر استعمالا لكلمة «جنس» على محركات البحث الالكتروني، فحصتهم تجاوزت 60% حسبما ذكرت الدراسة.

فعليا، اضحى الانترنت اليوم مصدرا بلا حدود للقلق الاجتماعي والتربوي والثقافي، والحديث عن ضوابط وتقنين وبرمجة مسبقة لاستعماله صارت اكثر من ضرورة في ظل هذا الانفلات الجنسي على محركات البحث الالكتروني، وما تحمله من مؤشرات خطيرة على القيم الدينية والتربوية والاجتماعية والثقافية المحلية.

فأكثر ما يزيد المخاوف، ان الاطفال والمراهقين قد يكونوا عرضة مكشوفة ومباشرة للاستغلال على شبكة الانترنت، ولا سيما في الامور الجنسية، فالدراسة اظهرت ان الاطفال مستعدون لنشر معلومات شخصية عنهم على الشبكة العنكبوتية، في ظل غياب تام لرقابة او معرفة من الاهل لما يتعرض له اطفالهم على «الانترنت».


«عالم الجنس» على الانترنت خلافا لما يعتقد كثيرون، بانه عفوي وغير منظم وفردي، هذا انطباع الوهلة الاولى، ولكن عند التدقيق والتمحيص، يتبين اننا امام عالم منظم ومغرق بالدقة والتنظيم، بوصف ادق فانها تجارة للاستهلاك الجنسي تحكمها، يقف وراءها عقل «خبيث» ينظم حركة نشاطها وفاعليتها على فضاء الانترنت.

كثرة مواقع «الجنس العربية» تلفت الى ضخامة الطلب على الجنس الافتراضي المتوفر مجانا، بأساليب عديدة منها الكاميرات وعبر وسائل الاتصال الاجتماعي التي تغيب عنها الرقابة الرسمية وحتى العائلية، وهذا ما يمكننا من طرح سؤال عن الحاجة الضرورية لضبط الهوس الجنسي على الانترنت، وتوجيه استعماله بما يخدم المصلحة التعليمية والتربوية والتنويرية والثقافية.

كل ما ينشر على عالم الانترنت من «جنس»، ربما يكون مقبولا في مجتمعات اخرى تختلف نظرتها الدينية والاجتماعية والثقافية للجنس، ولكن يبقى ذلك عربيا محط استغراب واستهجان ومرفوض اجتماعيا لحد التجريم والتحريم، ويعكس عبثية واستهتارا في استغلال عقول الاطفال العرب الغريزية.

وما هو غريب ولافت ان «الجنس العربي» على الانترنت يستغل من قبل مواقع اخبارية واخرى ملتزمة «تضيف على صفحاتها روابط مجانية لتصفح مواقع الجنس، وكما ان بعضها تعابير اباحية ككلمة «جنس» لشد المتصفحين وتسريع وتسهيل وصولهم الى صفحاتها، بدلا من توعويتهم وتهذيبهم وتنويرهم ووعظهم عن الولوج الى عالم الرذيلة.

قد يكون من الخطر ترك الامور الجنسية على غاربها في عالم الانترنت، وتبقى الثقافة والوعي الجنسي لدى الاطفال والمراهقين العرب مربوطا بلوحة مفاتيح الحاسوب وتاليا شبكة الانترنت، وهو ربط بات التأسيس عليه يهدد اجيالا من الشباب العربي، مع ارتفاع نسب مستهلكي الانترنت على نحو مطرد اردنيا وعربيا.


هذه الحقائق المرعبة، ربما تعيدنا للحديث نسبيا عن الثقافة الجنسية المفقودة من مناهجنا الدراسية: المدرسية والجامعية، وضرورة مراجعة ثقافات التشدد والتعصب الديني والاجتماعي والتربوي، وسط هذا الفيض المخيف من التداول الجنسي الافتراضي السهل واليسير على عالم الانترنت.

يبدو بوضوح ان الكرة اليوم في مرمى وزارة التربية والتعليم ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمؤسسات الدينية لكبح جموح «مفاسد الجنس على عالم الانترنت»، وفرض ارادة تربوية وتعليمية وثقافية تنويرية واصلاحية، تضبط نزوات الاطفال والمراهقين من الانحراف.



تعليقات القراء

ابو العز الاردني
التربية الاسلاميه الحقيقية والاخلاق هي الدرع الحامي لكل هذه الامور ولا اعتقد ان مناهج وزارة التربية او الجامعات ستعالج هذا الامر ،،
رد بواسطة الى ابو العز
شو فايدة الدين بدون اخلاق
الرسول صلى الله عليه وسلم قال انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق

يعني اذا ما في اخلاق ما في دين ولا في ضوابط

واحنا بزمن ما اكثر ما تسمع قال الله وقال رسول الله وبقتلوا وبغتصبوا النساء وبسبوهم


واللي بحكي عن حاله مجاهد اول ما بتسمع منه كلام بحكيلك عن الحوريه وكم حوريه اله وشو بده يعمل معها وبرامج تلفزيونيه بتحكي عن عددهم ووصفهم وبشهوا العالم فيهم

مع انه الجهاد ليس حبا في امرأه ولا في حوريه ولا في جنه مطموع فيها

بل هو حب خالص لله حتى لو ما في بعده جزاء

....



14-04-2014 09:34 AM
,وين الغلط
الصحة تمام ...
بعايرونا لانهم بخربوا على الثلاثين من ورا المخدرات والحشيش والسكر
14-04-2014 10:04 AM
لبونه
مجانين .. فش مخافه الله..
رد بواسطة مخاوى الذيب
معقول كلنا بنشاهدهذة المواقع للثقافة بلاش ثقل لبونة
14-04-2014 10:24 AM
سفاح الطابق الارضي
هذا الوضع يتطلب قرار حكومي بحجب المواقع الاباحيه حمايه لاولادنا وانفسنا
14-04-2014 11:01 AM
عماااااار
لو شجعنا الزواج بين الشباب راح تقل هاي النسبه بشكل كبير، لانه ليش يحرق وقته بصور وافلام وعنده الحقيقه!

بس للاسف حكوماتنا لا تعمل لصالح شعوبها ولا شبابها، تفرض ضرائب تصعب المعيشه ، تقلل رواتبهم، وتصنع لهم بطاله مقابل حفنه من المرتزقه ببدل ينهبون ثروات الوطن.

الاخلاق لوحدها لا تكفي بل لابد من شيء عملي حتى نحصل على نتائج افضل,

طبعا انا هنا لا اروج لقله الاخلاق، لكن يجب ان يكون مع الاخلاق شيء عملي حتى يكون الميزان صحيح..
رد بواسطة مش صحيح
مش صحيح كلامك والزواج مااله علاقه بمتابعة المواقع الاباحيه ولا اله علاقه بحب هاد النوع من الجنس الالكتروني
وفي ناس عندهم امراض وكبت جنسي عميق

والله لو اتزوج مليون وحده الا يضل عطشان وجوعان وفجعان لكل شيء جديد وغريب وبتأنفه الفطره الانسانيه السليمه .
14-04-2014 11:20 AM
شخص إباحي
مش أحسن ما نمارس الإرهاب ؟؟؟
14-04-2014 11:25 AM
حسام البطيخي
حيرتونا جنس ما بدكم أنتقاد اى حد منكم ما بدكم سياسة ما بدكم دين ما بدكم وغيره وغيره وغيره ... طيب شو بدكم بس نصفق ألكم ..؟؟
14-04-2014 11:39 AM
هلا عمي
الشهوه موجوده من عند الكبير والصغير ومن الحاكم والمحكوم وعند الحيوانات لاكن اذا جعلت الشهوه حسب طريقه الاسلام الصح فهيه تجعلك اكبر من الحاكم اما اذا تستخدم من غير وعي فهيه اقل من عقل الحيوانات
14-04-2014 11:54 AM
ابن الكوره
الشعب العربي في صراع دائم بين نفسه وبين الحكومات وفرفان حاله نهيك عن الابتعاد عن الدين والتربيه
14-04-2014 02:41 PM
zuhdi alzahed
بعد التمحيص والتدقيق في حيثيات الموضوع تبين لنا ما هو آت :
ان الدراسة التي اجريت في بريطانيا ليست صحيحة مئة بالمئة.
ان الذين ادخلوا علينا هذه الترهات هم انفسهم الذين قاموا بهذه الدراسة السخيفة .
الرذيلة ما انتشرت الا بالغرب .
كل اهتمام الغرب بافساد الشعوب العربية والاسلامية .
قال تعالى :{وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} الأنفال {30
15-04-2014 03:26 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات