لنعمل .. ولكن بجدٍ وإتقان


. إن شريعتنا الإسلامية بما إشتملت من تعاليم ربانيَّة ، وتوجيهاتٍ من رسول الإنسانية ، ما تركت أمراَ من أمور حياتنا ولا منحىَ من مناحيها إلا ورسخَّت له مباديء وتعاليم " وبُنية تحتية " ....! بل عالجت تلك الشريعة أدَّق التفاصيل في حياة " الإنسان " والإنسان المسلم على وجه الخصوص ..! ليصل بعد ذلك إلى غايته ..وسعادتة ، ثم بعدها الى إرضاء رسوله ...وخالقه .

فها هو ديننا الإسلامي الحنيف يحَّث على " العمل " والإنتماء فيه ، بل يؤكد على ضرورة إتقان العمل ، " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه " ..... نعم ... تلك هي " الجودة " التي دعا إليها رسولنا الحبيب ...! والتي إفتقرت إليها مجتمعاتنا المعاصرة ، بما فيها من مؤسسات من دوائر ...ومؤسسات ، حيث غابت عنها روح الإنتاجية ، وخلخلت أركانها بذور الإنتهازية ... والإنهزامية ، فتراجع أداء الأفراد والجماعات ، وشاب الخلل والملل والغباش تلك الإجراءات ... !!!

.لقد غاب عن الكثيرين بأن " جودة العمل " وإتقانه هي عبادة ربانيَّة قبل أن
تكون غاية دنيوية ( فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملاَ صالحاَ ولا يشرك بعبادةربه أحدا )نعم عملاً صالحاً ...عملاً ذو جودة وإتقان ...! لا يشوبه
رياء ولانفاق ، ولا مواربة .... أو خمول أو كسل ...!!!!

( ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون ) .... للننظر أيهاالخلق ماهيَّة إجراءات العمل لديكم ...! ودرجة الإنتماء عندكم وإخلاصكم ...،وحرصكم على ما تعملون ...! وكيف تقدرَّون وتصنعون وتنجزون... وتتقنون ..!

وأختم فأقول : والله ما تقدمَّت تلك الحضارات الغربية ... ومجتمعاتها ..وما إرتقت وما سادت ...! إلا بالتمسَّك " بحديث رسول البشرية " ــ ومن حيث لا يشعرون ــ فقد عمِلوا بجِدِ ..وأخلصوا ، وأتقنوا ... وأجادوا ..! فأرتقوا وعلى غيرهم سادوا ..!

أما نحن فقد تخلينَّا عن شريعة ربنا ، ومنهاج نبينَّا ...وبالتالي عن " جودة عملنا " فأصبحنا في ذيل القافلة ..! نجَّر وراءنا أذيال الخيبة والإنتكاسة ...! وتخلينَّا عن سالف عهدنا بعد أن كنا " خير أمَّة أخرجت للناس "



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات