المصالح البرجماتية في ظل سياسة الخنوع


تتمثل تعاليم الإسلام ديناميكيا واقعاً حياً وتحركات عملية من تقويم المعوج من المسؤولين في البلاد أو إقالتهم ورفع معايير الشفافية لضبط اللصوصية في عالم يموج في الفساد الذي أصبح له مؤسسات وشركات وراعين .

عالمياً أصبحت قضايا الأمة المصيرية بدعم الحريات ومساعدة المنكوبين والمحاصرين ورعاية ذلك الحراك سياسياً وإعلامياً.
إن ديناميكا الإسلام تحتم حماية وتعظيم قيمة الحرية في نفوس الناس كل الناس أياً كان جنسهم وأنهم أحرار في اختياراتهم وتوجهاتهم طالما لم يعتدوا.
فكيف نصل للإبداع؟
كيف نخرج من بوتقة التقليد والعبودية للذات؟
كيف نترك التبعية للغرب؟
بدون حماية الحريات في بلادنا سنبقى خالدين في التخلف ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك،”اقمع الحريات تقتل الإبداع” كما قال د. طارق السويدان، نحن نتكلم عن الحرية ماهو المقابل للحرية إن الحرية نفسها هي المقابل كما قال غسان كنفاني، وكما قال د. رمزي هارون.. “إن الثالوث السرطاني الذي تعاني منه أمتنا يتمثل في الإستبداد السياسي أولاً و سوء توزيع الثروة ثانياً و الهيمنة الأجنبية ثالثاً” كما قال د. عبد الله النفيسي..
إن الذين يستخدمون الوسائل السيئة للوصول إلى غايات أسوأ و أخبث هم درن على الإنسانية والبشرية جمعاء، إسرائيل والسياسة الأمريكية الرعناء الحامية للظلم الصهيوني باسم الحرية والدفاع عن النفس تعتدي على الآمنين باسم مكافحة الإرهاب تعتقل وتقتل لحماية الأمن القومي على الأرض التي احتلوها أصلاً من أهلها، إن إسرائيل والصهاينة هم مجمع الشيطان يفعلون ما يؤمنوا به في دينهم، فكل الذين قتلوا بالنسبة لهم قرابين يتقربون بها فدينهم يجيز قتل الأطفال تلك عقيدتهم وتعاليمهم التي تنص على ذلك في التلمود الذي هو كتابهم المقدس.

إن استراتيجيات الركود ستبقى فاعلة إذا ظل الصالحون مكتوفي الأيدي متفرجين على
استراتيجيات النهوض مفصل حركتها الأول هي الحرية ومحاربة الاستبداد السياسي أولاً والتحرر من الهيمنة الأجنبية ثانياً لا أن تبرر الخنوع باسم المصالح البرجماتية، والمفصل الثالث لحركة النهضة الاقتصاد المتين وتوزيع الثروات لرفع جودة معيشة الشعوب وتدريبها وتعليمها ورعايتها صحيا وبيئيا وصناعيا وعسكريا فإذا أردت السلام علينا بالرجوع للحرب فلن يأتي إلينا السلام دون إعداد القوة داخلياً وكما قال السلطان عبد الحميد الثاني ، ل تيودر هرتزل ومعه الحاخام اليهودي موسى ليفي قائلا: "انصحوا الدكتور هرتزل بألا يتخذ خطوات جديدة في هذا الموضوع، إني لا أستطيع أن أتخلى عن شبر واحد من الأرض، فهي ليست ملك يميني بل ملك شعبي، لقد قاتل شعبي في سبيل هذه الأرض ورواها بدمه، فليحتفظ اليهود بملايينهم، إذا مزقت إمبراطوريتي فعلهم يستطيعون آنذاك بأن يأخذوا فلسطين بلا ثمن، ولكن يجب أن يبدأ ذلك التمزيق أولا في جثثنا وإني لا أستطيع الموافقة على تشريح أجسادنا، ونحن على قيد الحياة".
أعتقد جازماً بأن النهضة الشعبية تكون في كيفية التفكير داخل العقل والإيمان بالقدرات والإيمان وبأن الله مؤتمنّا ومستخلفنا في أرضه وماله وأن حياتنا ممر ومعبر ثم تتم محاكمتنا على أفعالنا والويل كل الويل للظالمين “وتلك الأيام نداولها بين الناس و ليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء و الله لا يحب الظالمين".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات