جراسا -

قبل اقل من ساعة من اغلاق صناديق الاقتراع لانتخابات اعضاء مجلس نقابة المعلمين التي بدأت منذ الساعة الثامنة صباحا وبارتفاع واضح لنسبة المقترعين التي قد تتجاوز ال 76 % وارتفاعها في محافظات اخرى بلغ اكثر من 80 % ، يبدو أن الاتجاه الاسلامي قد تخطى احتلال اكثر من ثلثي مقاعد المجلس بسبب التنظيم والتحضير والادارة والانتشار والانسجام بين اعضائه وهو ما تفتقده الكتل المنافسة في مختلف المحافظات الى جانب ضعف التنظيم " الحزبي " الذي يقود تلك الكتل مقارنة بحضور اسلامي واضح انفق الكثير على الحملة الانتخابية كما يبدو منذ اكثر من شهر وحتى مساء اليوم ،واستطاع وعبر ماكينته الاعلامية وانصاره من توجيه اتهامات واسعة ضد الكتل الاخرى متهما اياها بالتنسيق والتخابر مع اجهزة الأمن ومحاولة الاساءة لمنجزات المجلس الذي قيل انه لم يحقق اي من البرامج التي تعهد بتنفيذها .

المؤشرات تدلل وبالرغم مما قيل عن تجاوزات وانتهاكات اعلنت من قبل " راصد " إلا ان هذا كله لم يثني الاتجاه الاسلامي المسلح بعشرات المدارس "الاسلامية " وانصاره في مناطق بعينها الى جانب التنظيم والانفاق والمثابرة والاعداد الجيد من امكانية حصد غالبية المقاعد الفردية والقوائم المغلقة وخاصة في عمان والزرقاء واربد ولوحظ غياب كامل لانصار بقية الكتل المنافسه في الكثير من مراكز الاقتراع،مما اتاح للتيار الاسلامي العمل " منفردا " دون ازعاج ومراقبة الانتخابات وتوجيهها ، كما نشطت الحركة في توظيف الطلبة انفسهم والطالبات في الحملة الانتخابية وتوجيه المعلمين نحو التصويت لكتلة المعلم او الكتل القريبة منها وتوزيع نشرات وصور وملصقات مرشحي التيار حتى داخل مراكز الانتخاب

ومن المنتظر ان تجري عملية الفرز مباشرة بعد اقل من ساعة من ألأن واعلان الفائزين في مقاعد مجلس النقابة القادم ..
ولا يتوقع ان تحصل مفاجآت هنا او هناك باستثناء بعض الانجازات والخروقات التي يحققها بعض الكتل والافراد للوصول على مجلس النقابة الذي يميل لصالح الاتجاه الاسلامي ما لم تحصل مفاجآت الساعة الأخيرة ، حيث بدأ انصار التيار الاسلامي بالاحتفال حتى قبل موعد اغلاق الصناديق ..