أَخْبِرْنِي يَا دَوْلَةَ الْرَئِيسِ مَتَى تَغْضَبْ؟!


إنَّ العينَ لَتدمَعُ وإنَّ القلبَ ليحزنُ وإنّا على ما حلَّ بمواطِنِنا الأردنِيِّ "رائد زعيتر" لَمحزونون ،لقدْ ذُبِحَ ذبحَ الخِرافِ ولا زالَ المُشاهِدون في كلِّ بقاعِ الأرضِ قابعِين في مقاعدِهم يشاهدونَ هذهِ الجريمةِ النكراءِ ،فمنْهم مَن باركَ هذهِ التصفيةَ ،ومِنهم مَن جلسَ ،يملأ عينيهِ الحزنُ ،يكفكفُ عبراتِه ،يتأمّلُ واقعًا مقلوبًا ،يقولُ لهُ لا تفرحُ ،فالحزنُ علينا هو المكتوبُ ،وطريقُكَ مسدودً مسدودً .

طاردتنِي كمَا طاردَتْ كلّ غيورٍ مِن أبناءِ الوطنِ ،الصورُ المؤلمةُ للشهيدِ زعيتر ،التي تحرُق القلبَ ،هذا إنْ كُنّا لا زِلنا نحملُ في الصدورِ قلوبًا ما كفِّنتْ ودُفِنتْ ،ولا حولَ ولا قوّة إلا باللهِ .

طاردتنِي صورةُ امرأةٍ عجوزٍ أصابَها الرّعبُ مِن هولِ ما رَأتْ ،تَصرُخ وبأعلَى صوتِها وااااعرباه!!
طاردتنِي صورةٌ الركابِ المَكلومِين ،وهمْ يئنونَ ويستجِيرون ،يَصْرُخُونَ :اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ ،لكنْ مَنْ يُجيبُ ؟!فالصرخةُ في صحراءَ مقفرةٍ ،في صحراءَ مهلكةٍ.

عبثًا دعوتُ وصِحتُ يا أحــــرارُ عبثا لأنّ قلوبَنَا أحجــــــــــارُ
عبثًا لأنّ عيوننَا مملوءةٌ بالوهمِ تُـظلِمُ عنـــدها الأنــــــــــــوارُ
ما جـرّأ اليــــــــــهودَ إلا صمتُكم ولكمْ يذلُّ بِصمتِهِ المِغـــــــوارُ
خابتْ سياســـــــــةُ أمـةٍ غاياتها تحقيقُ ما يَرضَى بهِ الفَّجّـــارُ

اليهودُ شعبٌ ما كذبَتْ السماءُ عندمَا وصفتْهُم الوصفَ الجديرَ بهم فاللهُ قالَ قديمًا فِيهم :(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ * قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ(

الغدرُ اليهودِيُّ طبيعةُ جنسٍ وخصائصُ دمٍ وميراثُ أجيالٍ ،اليهودُ شعبٌ جزارٌ ومصاصٌ للدماءِ ،مستكبرٌ في أرديةِ الذلِّ التي كانَ يرتديها قديمًا ،فلمّا تمزّقتْ هذهِ الأرديةُ وواتتْ هذا الشعبَ فرصٌ لكي يبيِّن عنْ وجهِهِ ويكشفَ عنْ طبيعتِهِ ؛كشفَ عنْ طبيعةِ ذئبٍ .

متى وفَّى اليهودُ بعهدٍ على مرِّ التاريخِ ؟ لقدْ نقضّ اليهودُ العهودَ معَ الأنبياءِ وربِّ الأرضِ والسماءِ ،فهلْ يفي اليومَ اليهودُ بعهودِهم ووعودِهم ونحنُ على هذهِ الحالِ التِي لا تسرُّ صديقًا ولا تغيضُ عدوًا مِن الفرقةِ والتشرذمِ ؛قالَ اللهُ تعالى:(أوَ كلَّما عاهَدوا عهدًا نبذهُ فريقًا مِنْهم بلْ أكثرُهُم لا يُؤمِنون)
فالله تباركَ وتعالَى خلقَ اليهودَ ،وهو وحدَه أعلمُ بِمَن خلقَ (ألا يَعلِمُ مَنْ خَلَقَ وَهوَ الّلطيفُ الخَبِيرُ)فوصفَهم بقوله: (ذلكَ بأنَّهُم كانُوا يَكفرُونَ بآياتِ اللهِ ويَقتلُونَ النَبيِّين بغيرِ الحَقِّ).

اليهودُ قومُ بُهتٍ وخيانةٍ ،متخصّصون في نقضِ العهودِ ،واللهِ الذِي لا إلهَ إلّا هوَ ،لنْ تجدَ في اليهودِ مَن يحترمُ عهدًا أو ميثاقًا أبرِمَ ،هذهِ جِبلَّةُ اليهودِ وطينتُهم مُنذُ اللحظةِ الأولى لهجرةِ الحبيبِ محمدٍ - صلَّى الله عليهِ وسلَّم – ها هو عبدُ اللهِ بنِ سلّام - رضِي اللهُ عنهُ - كانَ حَبرًا مِن أحبارِ اليهودِ ،سألَ النبيَّ - صلَّى الله عليهِ وسلَّم - عنْ ثلاثةِ أمورٍ لا يعلمُها إلّا نبيّ فأجابَه فآمَن بهِ وصدَّقه ثمَّ قالَ له يا رسولَ الله:( إنَّ اليهودَ قوُم بُهتٍ) فأرسلْ إليهم واسألْهُم عنِّي .فأرسلَ إليهم رسولَ الله فلمّا حضروا قالَ لهم رسولُ الله:ما تقولون في عبدِ اللهِ بنِ سلّام؟

قالوا هو سيدُنا وابنُ سيدِنا وعالمُنا وابنُ عالِمنا ، فخرجَ عليهم وقالَ : أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ ، واللهِ إنّه الرسولُ الذِي تعرفون ، والذي تجدونه مكتوبًا عندَكم في التوراةِ . فقالوا: بلْ سفِيُهنا وابنُ سفيهِنا وجاهلُنا وابنُ جاهلِنا ،وخرجوا عنْ رسولِ اللهِ . فقالَ عبدُ اللهِ بنِ سلّام :يا رسولَ اللهِ ألمْ أقلْ لك :إنَّهم قومُ بُهتٍ – أيْ ظلمٍ ينكرونَ الحقائِقَ - .

متى يفيقُ النائمــونَ ؟!فشهداؤنا بينَ المقابرِ يَهمِسون
واللهِ إنّا قادمُون... واللهِ إنّا عائِدون... واللهِ إنّا راجِعون
وطنٌ يباعُ!وأمةٌ تنساقُ قِطعانًا ...وأنتمْ نائِمـــــون
شهداؤنا رَاحوا يَصرُخون...عارٌ عليكمْ أيّها المُستسلِمون
كيفَ ارتضيْتم أنْ ينامَ الذئبُ في وَسْطِ القطيعِ ويأمنـُـون
وطنٌ بِعَرضِ الكـــونِ يُعرَض في المزادِ
وطغمةُ الجُرذانِ في الوطنِ الجريحِ يتاجِرون
شهدَاؤنا فِي كلّ شبرِ في البلادِ يزمجِــرون
جاءوا صُفوفًا يسألون:يا أيّها الأحياءُ ماذا تفعلون
في كلِّ يومٍ كالقطيعِ على المذابحِ تُصلبُـــــون
والناسُ مِن ألمِ الفجيعــــــــةِ يضحكُـــــــــون
صمتوا جميعًا والرصاصُ يخترقُ العيـــــونَ
نامَ الجميعُ...وكلّهم يتثاءبون...فمتى يَفيقُ النائِمون

ما قالهُ رئيسُ الوزراءِ عبدُ اللهِ نسور خلالَ جلسةٍ عُقِدتْ في منزلِ النائبِ أبو رمان أنّه لا يستطيعُ أنْ يزاودَ على ملكيهِ وبلدِه ولو أتتْ رصاصةٌ برأسِه – ما ذا يعني هذا الكلام؟!! ،مَن لديه مِن النّوابِ طموحٌ ليصبحَ شيخًا أو زعيمًا سياسيًا فليكنْ ،لقدْ وضعوا أنفسَهم بقفصٍ مِن صنعِ أيديهِم ،وتهديداتُِ النّوابِ بسحبِ الثقةِ كثيرةٌ ،وأنّ هذا ليسَ جيدًا لهم ،ومَن لديهِ مَوَّالٌ فلْيُغنِّيهِ .

وقالَ النسورُ أيضًا:إنّ النوّابَ في مأزِقٍ الآنَ بينَ مَطالبِهم وعدمِ قدرتِهم على الحَجْبِ ،ولنْ نُلغِي عربَة ،ولنْ نقطعَ العلاقاتِ معَ إسرائيلَ ،ولنْ نستدعِي سفيرَنا ولنْ نطرُدَ سفيرَهم.

إلى مَتى هذا الاستخفافُ بِعقولِنا ؟ هلْ يعتقدْ رئيسُ الوزراءِ أنّنا مغفَّلون إلى هذا الحدِّ ،كيْ نُصدِّق بانوراما ادعاءاتِه التي لا تنطلِي على أحدٍ ؟لماذا تحوّل رئيسُ الوزراءِ إلى وسيلةٍ للتضليلِ والتشويشِ والتخويفِ وقلبِ الحقائقِ على نحوٍ لا يصدِّقُه عقلٌ؟ لماذا يُحاولُ إعاشتنا في أكذوبةِ الخوفِ والفزعِ مِن عدوٍ هُلامِيّ والسعيِّ لاستغبائِنا ؟

أليسَ مِن حقِّ هذهِ العقولِ عليهِ أنْ يَحترِمَها ويقدِّرَها وأنْ لا يستخفّ أو يستهينَ بها أو أنْ يُسقِطَ مِن شأنِها ، أو يسعي لِقصْرِها على ما يُرادُ منها لا ما تُريده ،إنّه شئٌ أكثرُ مِن الإثمِ فهو اعتزازٌ بالإثمِ ،وهذهِ العزةُ بالإثمِ منبعُها الضعفُ والهوانُ والتراجعُ ،إنّها جريمةُ التخاذلِ ،اشتركَ فيها الكلُّ ويجبُ أنْ يرجعَ عنها الكلُّ.

يا دَوْلةَ الرئيسِ
أخبرْنِي مَتى تغْضَبْ ؟
إذا انتُهِكتْ محارِمُنا
إذا نُسفِتْ معالِمُنا ولمْ تغضبْ
إذا قُتلت شهامتُنا إذا دِيست كرامتُنا
إذا قامتْ قيامَتنا ولمْ تغضبْ
فأخبرْنِي مَتَى تَغْضَبْ ؟
عَدوّي أو عَدوّك يَهتِكُ الأعراضَ
يعبثُ في دَمي لعبًا
وأنتَ تُراقِبُ المَلعبْ
إذا للهِ، للحرماتِ، للإسلامِ لم تغضبْ
فأخبرْنِي مَتَى تَغْضَبْ ؟!
رأيتَ المَوْتَ فَوقَ رُؤوسِنا يَنْصَبْ
ولمْ تغضبْ
فصَارِحْنِي بلا خجلٍ لأيةِ أمّةٍ تُنسبْ ؟!
إذا لمْ يُحْيِ فيكَ الثأرَ ما نَلْقى
فلا تتعبْ
ألم يحزنْك ما تلقاه أمتنا مِن الذلِّ
ألم يُخجِلْك ما تجنيهِ مِن مُستنقعِ الحلِّ
وما تلقاه في دوامةِ الإرهابِ والقتل ِ
ألمْ يغْضبْك هذا الواقعُ المعجونُ بالهول ِ
وتغضبُ عندَ نقصِ المِلحِ في الأكلِ!!



تعليقات القراء

حمدان
خليك قريب من التلفون الأرضي ولا تغلق موبايلك يا دكتور.
21-03-2014 11:21 AM
مي الأردنية
اجزم بأنكم انتم من يعيش في الأوهام وليس دولة رئيس الوزراء،لستم أكثر وطنية منه واكثر حزنا منه على استشهاد القاضي زعيتر، واكثر ولاء للوطن منه،ولستم أكثر شجاعة منه إلا بشئ واحد تتفوقون عليه وهو رفعكم شعارات تفوق قدرات وإمكانيات الوطن ، تسال دولته متى يغضب ؟؟؟ اعتقد انه يغضب عند قراءة مقالات وشعارات ومطالب من فئة لا تعرف إمكانيات الوطن وتريد رمي نفسها والوطن معها إلى الهاوية والهلاك.
21-03-2014 05:05 PM
بسام
استاد///يغضب عندما ينزل قرش من المحروقات///////لك الف تحيه
24-03-2014 12:44 AM
عواد الجبور
انا اخبرك متى يغضب استاذ منتصر: يغضب اذا سُحِبَ الكرسي من تحت ... ساعتها فقط يغضب .
31-03-2014 09:37 AM
احمد***
الشعب الاردني غير راض عن عبدالله النسورررررر ولكن انا اقوال انو الشعب غلطان والنسور وحدواااالصح

19-04-2014 02:36 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات