العبدلي .. العشق الممنوع .


من الصعب الوقوف على حجم الصور الفوتوغرافية التي نشرتها المواقع الاخبارية الالكترونية في الأردن بعد إعلان نتائج منح الثقة لحكومة النسور ، وهنا تبرز أهم الفوارق التقنية ما بين هذه الوسيلة الاعلامية ' المواقع الاخبارية الالكترونية ' وبقية الوسائل الاعلامية من صحافة وإذاعة وتلفزيون .
ويطلق على هذا الفارق صفة الامحدودية في المساحة سواء السنتيمترية التي تحكم الصحافة الورقية أو الثانية ' الزمن ' الذي يتحكم في البث التلفزيوني أو الأذاعي ، وبعض المواقع أنزلت على صفحاتها الالكترونية أكثر من عشرين صورة فوتوغرافية بأوضاع وزوايا مختلفة مع جدوة عالية جدا في التصوير من حيث الحرفية أو إختيار اللقطة ، وهنا تم كسر ما يعرف بالمحرمات الاعلامية التي كانت تطبق على الصحافة الورقية والتلفزيون والمتمثلة بعدم نشر لقطات بها حميمية أو أوضاع جسدية تعيب من شخصية الشخص الذي إخذت صورته وخصوصا إذا كانت شخصية رسمية ، وعلى العكس من ذلك فقد كسرت الصحافة الالكترونية هذه المحرمات وأظهرت رجالات السلطتين التنفيذية والتشريعية وهم بوضعيات مختلفة ومتعددة وبحالات من العشق السياسي النادر الظهور على بقية الوسائل الاعلامية .
والذي أبرزته صحافة المواقع الالكترونية خلال الدقائق التي تلت نتائج التصويت على الثقة جعل المواطن الأردني يقوم بقراءة المشهد السياسي الأردني القادم بكل وضوح وهو مشهد قائم على أن من يوجدون في العبدلي والرابع يديرون اللعبة السياسية بكل أنانية ومصالح شخصية بعيدة كل البعد عن الشارع وبالتالي المواطن، ومن خلال ما إلتقطته كاميرات المصورين اسفل القبة لرجال السلطتين التنفيذية والتشريعية وهم في وضعيات حميمية غطى عليها القبل والعناق والسلام مع الكثير من الاشارات في الايدي والاصابع من قبل دولة الرئيس ، وهي إشارات تمت قرائتها من قبل المواطن متأثرة باتجاه هذا المواطن من هؤلاء الرجال سواء بالايجاب أو السلبية أو الحياد والنتيجة حجم كبير جدا من التعليقات لحقت بهذه الصور وبالذات تلك الصورة التي تظهر الشفاه وهي مزمومه قبل وصولها لوجنة دولة الرئيس .
والذي يتتبع هذه التعليقات سوف يلاحظ نسبة الايجابية من السلبية أو الحيادة في إتجاهات المواطنين نحو إعطاء الثقة لحكومة النسور ، وهذه تقنية تسمى بالتفاعلية المباشرة مع الحدث من قبل الجمهور ملكته الصحف الالكترونية بكل قوة وفقدته في نفس الوقت بقية الوسائل الاعلامية الأخرى ، وخلاصة هذه التحليل الغير علمي لما تم نشره عبر الصحافة الالكترونية مساء يوم إعطاء الثقة لحكومة النسور أننا شاهدنا حالة من العشق السياسي الأردني طغت عليه القبل و' العبط ' وتبادل لرموز وإشارات جسدية إما باليد أو الوجه أو الجسد ككل ، وبثقافة المسلسلات التركية التي يتابعها ربع الأردنيين شاهدنا مشاهد تتشابه مع قصة المسلسل التركي ' العشق الممنوع ' ليلة أمس تحت قبة العبدلي .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات