شرّ البلية .. مجلسنا الموقّر


بعد مرور أقل من شهر على ( انتخابات مجلس النوّاب السابع عشر ) بدأت آثار الندم واضحة على وجوه الكثيرين ومن خلال أحاديث الذين انطلت عليهم أكاذيب المرشّحين , والتطبيل والتعبئة الإعلاميّة فقرّروا المشاركة .

بدأ النّدم بعد أوّل جلسة لهذا المجلس والتي ناقشوا فيها الموضوع الأهم بالنسبة لهم وهو ( قضيّة الرواتب التقاعدية ) , مدّعين أنّ نقاشهم هذا كان من أجل الخروج من الحرج الدستوي , وكأنّ الحرج الدستوري لم يمسّ هذا المجلس بجميع أعضائه قبل أن يسقطوا تحت قبّة العبدلي . فأين هم من الحرج الدستوري والأخلاقي وبينهم من هو متّهم بقضايا رشوة وفساد مالي ؟ أين هم من ذلك الحرج وجميعهم قد وصل تحت القبّة بقانون انتخاب صادق عليه وأقرّه مجلس نوّاب مرفوض شعبيّا بعد أن شهد القاصي والدّاني ( وكثير منهم من أهلها ) على أنّ ذلك المجلس مزوّر ؟

وما زاد من ندم ( المشاركين المخدوعين ) عندما رأوا من انتخبوهم يتصارعون من أجل الإعتلاء على أصوات الناخبين , ليصلوا إلى كرسيّ الوزارة , ليكون هذا النّائب هو الجزّار الذي سيجزّ رقاب ( قاعدته ) الشعبية وبإسم الحكومة البرلمانيّة عن طريق قرارات ستكون هي الأسوأ خلال المعاناة التي نعانيها منذ أكثر من عقد من الزمن.

ثمّ أتى تشكيل اللجان النيابيّة ( المحاصصة وبالتوافق ) وقد زاد هذا الموضوع الطين بلّة , فرأينا أولئك النوّاب يتدافعون فيما بينهم من أجل الوصول إلى اللجنة ( التي تدرّ عسلا ولبنا ) لجنة الشؤون العربيّة والدّولية , كيف لا وهم يعلمون - وأنه وعن طريق حشر أسمائهم في هذه اللجنة - سيستعيدون ما خسروه خلال حملاتهم الإنتخابيّة في غضون سفرة أو سفرتين استجماميتين , وكم كانت دهشتي حينما وصل أحدهم إلى تلك اللجنة ( وبالتوافق ) وهو لا يحمل أيّ مؤهّل يساعده على ( تمشية



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات