الحصان والعربة


المنطق يقول أن توضع العربة أمام الحصان بدلا من أن يوضع الحصان أمام العربة كي يسير المركب ولايقف ، الذي اصاب الحياة السياسية الأردني هذه الايام تشابه وضع الحصان أمام العربة والطلب من قائدة العربة أن يسير وبسرعة لهدفه .

في السابق وهذه عادة أردنية سياسية تاريخية فرضها عليهم الدستور المعدل والعادات والتقاليد أن يتم إختيار رئيس حكومة من قبل الملك ومن ثم يعطى النواب فرصة الإطلاع على وجه ووجوه وزرائه بعد أن يقوم هذا الرئيس بطبخ وجبة الوزراء من مكونات العلاقات السياسية والعائلية والعشائرية التي يعرفها كشخص ، ويتم إعطاءه الثقة من باب أنه خيار ملكي ولايجوز أن نقول أنه خيار خاطىء .

اليوم قلب الملك المعادلة وطالب النواب وكتلهم أن يقترحوا أسما لرئيس حكومة وبالتشاور مع رئيس الديوان الذي هنا يمثل حالة وضع الحصان أمام العربة ، ويطلب من النواب في النهاية أن يقولوا لدولته أنه رأيه هو الصحيح وأنه بالامكان أن تسير العربة إذا وضع الحصان أمامها ولكن إلى الخلف وليس إلى الأمام ، والمهم أن تسير العربة ولايهم بأي إتجاه تسير فيه عربة الحياة السياسية الأردنية .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات