الهيئة العامة لنادي الجامعة الأردنية تلتئم بدون اكتمال النصاب (3)


جرت العادة قبل التئام الهيئة الإدارية لنادي موظفي الجامعة الأردنية التي لم يحضره إلا ما يقارب الثلاثين شخصاً بسبب عدم التعميم عنها بشكلٍ فعلي، أن يوزع على الأعضاء المنتسبين للنادي التقرير المالي قبل أسبوع على الأقل لمناقشته في الاجتماع الذي عقد في مدرج الكندي بتاريخ ( ) قبل موعد انتخابات موظفي الجامعة الأردنية المرشحين لعضوية ورئاسة النادي .
إلا أنه ولأسباب يجهلها الكثير من العاملين و أنا كاتب هذه السطور، لم يوزع التقرير المالي قبل الاجتماع بل تمت تلاوته أثناء انعقاد الاجتماع على عجل ولم يكن هنالك متسع لمناقشة التفصيلات من قبل الهيئة!
أعتقد بأنه من العسير والصعب على الأفراد العاملين في الجامعة الأردنية تحليل أو تفسير أو مناقشة تقرير مالي لمدة دورة كاملة في ساعة أو ساعتين ، بل لو وجد في الاجتماع مجموعة من جهابذة الفكر المالي والاقتصادي لما استطاعوا الخروج بخلاصة حقيقية، لمعرفة أرباح النادي كم؟ وأين تذهب هذه الأرباح ...... بسبب التفصيلات غير الواضحة والمنحنيات التشتيتية .
وهنالك أسئلة كثيرة تدور في خُلد العامين بدون أجوبة منطقية ؟؟؟

*لماذا تستنزف الموارد المالية من اشتراكات العاملين والمرابحة وغيرها من الأمور التي لا حصر لها للوجبات السريعة من المطاعم العريقة المحيطة بالحرم الجامعي لاجتماعات الأعضاء الدائمين في النادي وغيرها من الأمور التي قد يطول سردها.
* لماذا لا يتم دعم الرحالات الداخلية للمشتركين دعماً حقيقياً بحيث يكون أرخص من المكاتب السياحية في المملكة أو بما يوازيها، بحيث يتوافق مع رواتب (البر وتولين) في الجامعة الأردنية لشعورهم بأن هنالك من يهتم بهم.
*لماذا لا يلتزم نادي الجامعة الأردنية باحترام العقود والمواثيق مع العاملين وخاصة فيما يتعلق بشركة أورنج للاتصالات ؟
*لماذا لم تقبل شركة أمنية للاتصالات برغم أن العروض التي قدمتها كانت منافسة لشركات الاتصال المتعاقدة مع نادي الجامعة الأردنية وهذا يُسهم في عملية المزيد من المنافسة لصالح العاملين في التنافس بين الشركات .
إن الشعارات التي طرحت في الدورات السابقة لم ينفذ منها إلى اليسير، واليسير نُفذ ولكن لم يستمر فإن هذه السياسات التي تنتهجها الهيئة الإدارية للنادي باتت مكشوفة وواضحة لدى جُل العاملين وأسلوب (الأسد أو لا أحد) بات مكشوف أيضاً ! وقد بينت ذلك من خلال البيانين ( 1و 2).
إن الشيفرة الوراثية للخالدين هي ليست اصطياد الفرص في المياه العكرة، وليست في المناصب والكراسي العاجية إنما هي لمن نذر نفسه لخدمة الوطن والمؤسسة، وكان همه الوحيد تقديم مصالح الآخرين على المصالح الشخصية، وطبقَ مشروع صندوق التكافل الاجتماعي الذي كان من الشعارات المطروحة في الدورات السابقة ولم ينفذ وأعتقد بأنه لن ينفذ .
خلاصة القول يقول رب العزة (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) إن تغير وجه الحضارة يبدأ أولاً من النفس، فلا بد من جهادها وتأنيبها في كل يوم، حيث قال معلم البشرية وسيد الخلق الحبيب المصطفى صلوات الله عليه وسلم (الكيس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله ) رواه البيهقي والترمذي وابن ماجه.
فمن هذه المنطلقات والثوابت والفكر الروحي، كان لا بد لنا من تطبيقها في حياتنا اليومية والعملية، لنيل الدرجات العلا في الحياة الدنيا والآخرة وذلك في الابتعاد عن النفس وتقديم مصالح الأفراد على المصالح الشخصية الضيقة .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات