اختيار الرئيس بين الواقع والطموح


لا يخفى على أحدنا هذه الأيام وخاصة في الصالونات السياسية ، موضوع اختيار رئيس الوزاء المرتقب ، وقد يقف الكثيرون أمام عتبات ذلك الاختيار ، ربما أملا منهم أن يكونوا أولئك الذين سيرسمون ملامح بلاد . وأمل وطن ، سيحملون على أعناقهم واقع صعب وأحلام جميله ، ربما منهم من يشعر بأن الكرسي يناسبه وبعضهم يشعر أن الكرسي وجدا لغيره ، ولكن السؤال المطروح... : في خضم هذا الواقع الاليم الذي نعيش : ماذا نريد ؟؟ وكيف لنا ذلك؟
إخواني وأخواتي ربما بعضنا لا يعي مفهوم الأمانة بشكل الصحيح والمخيف ، تلك الأمانة التي عجز عن حملها الجبال فحملها الإنسان ( الجهول والظلوم ) ،بالشكل الصحيح ، لو عرجنا على هذه العبارة لوجدنا ما نريد وإلى اين نحن ماضون. .
لا يخفى على أحدنا الربيع العربي الذي نعيشه الان وما له من آثار على وطننا الغالي ، وربما لا ننسى أننا كأردنينن يعشقون الورد لكن يعشقون الأرض أكثر ، قد أنهوا مرحله تعتبر من المراحل الصعبة في خضم الربيع العربي ألا وهي مرحله الانتخابات ، تلك المرحلة التي أثبتنا من خلالها أننا شعب واعي ومثقف ، شعب يعي ما يريد وكيف يصل الى مبتغاه ، ولكن قد نكون إخواني وأخواتي قد وصلنا لنصف الطريق فقط فما زال طريقنا مظلم قليلا ، وما زالت الشموع نصف مضاءة ، وما زال الهدف غير واضح يشوبه قليل من الغموض ......... وهنا نعود لنتسأل : ماالمطلوب ؟.
ببساطة وبكل تجرد ما نريده الأن هو رئيس وزراء من قلب الأردن ، قادر على تحمل الصعاب ، يواجه المخاطر ببسالة ، ويعرف كيف سينقذ ما يستطيع إنقاذه ، رئيس وزارء يعلم جيدا معنى الأمانه وكيف يحافظ عليها ، يوازن أمور الدوله جيدا ويعلم ان مصير بلاده بين يديه.
إخواني أخواتي :
نحن الأن نناشد مجلسنا الغالي الذي كان وما زال صوتنا الذي نريد ، نوابنا نواب وطننا الغالي ان يقوموا بأمانة بدورهم في تشكيل مجلس وزراء حقيقي يقوم بما أوكل اليه بأمانة وأن يكون مجلس تكليف لا تشريف ، أي أن يكون مجلس بصبغة جديدة لم يعتادها صالوننا السياسي من قبل ، مجلس يعي خطورة المرحلة التي نعيش ، مجلس يعيد النبض لقلوبنا من جديد ، ويعيد أنفاسنا التي تعبت من الحياة ومن كدرها.
ولكن بين هذا وذاك ...... يبقى القرار الأصعب والأهم الذي سيكون بوابة الإصلاح الذهبية التي يطمح جميع الأردنيين لدخولها ، ذلك القرار المرتبط الأن بالاختيار المناسب لمن سيكون بيده زمام الأمور ، من سيمثل جميع الأردنيين في هذا الزمن الصعب ، ولا ننسى أحبتي هنا أن نركز على أن كل ما نطمح من إصلاحات هي استكمال لمسيرة الإصلاح الهاشميه التي لطالما أرادها أبا الحسين ، تلك الرؤية الشابة الطموحه التي نفخر بها على الدوام ، رؤيه ملك يحب ويضحي من أجل بلاده وشعبه.
دمتم ودام الوطن بأمان الله ورعايته وهاقد أصبح أردننا أمانه بأعناقكم فاتقوا الله به
بقلم ابن الوطن : أشرف صقر الكريميين



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات