مُبارك عليكم الوطن


هاجس التوزير بدأ يطغى على فكر نواب السابع عشر بدرجة كبيرة ، ونحن نعلم كشعب أن نوابنا الحالين أو السابقين لايعنينهم من معادلة السياسة الأردنية سوى مصالحهم الذاتية والأن فتحت لهم أبواب التوزير من أوسع أبوابه ، ولن يكون للجواز الأحمر أي معنى أو للراتب التقاعدي لأن النتيجة سيلتصق بهم لقب " معاليك " الاحق للقب "سعادتك " .
وفي بداية معركة الانتخابات أثار إنتباهي شعار أحد المرشحين الذي وصل للمقعد عندما كتب " خادمكم ..." وبقيت هذه الجملة عالقة في ذهني إلى اليوم وأنا أرددها في داخل نفسي ولكن تحت عنوان " خادعكم ..." والأن إتضحت صورة الخداع هذه ، هم يريدون رئيس وزراء صاحب ولاية كي يتمكن من إخراجهم من مأزق التقاعد ومأزق تبعات خروجهم عن شعاراتهم الانتخابية وإعطائهم صلاحية الوزير وما يتبعها من إمتيازات .
إذا نحن أمام حالة دستورية تفوق الخيال وهي أننا كنا نشاهد مرشحين بشعارات كاذبة وممطوطة ومن بعدها شاهدناهم يجلسون على المقعد النيابي رغم مخلفاتهم لقانون النزاهة والشفافية واليوم يطالبون بمقعد وزير ، والوزير سوف يوزر أبنه مباشرة دون الحاجة للمرور بمرحلة الترشح للنيابة أو لقب السعادة ليأتي علينا يوم من أيام الوطن السوداء ونجدهم يأخذون الوطن ككل لهم ولذريتهم كما سبق وأخذه غيرهم من قبلهم ، وكما يقول أخواننا الخليجية ..مبارك عليكم الوطن ؟ .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات