فاصل ونواصل


اكتمل المشهد ومارس النظام الطقوس المولع بممارستها كحل مجلس النواب الموقر الذي طوى ملفات الفساد والذي اتى بموجب قانون الصوت الواحد الذي زور ارادة شعبنا وفكك نسيجه ولحمته , وتم حل المجلس كنتيجة لافرازاته ! اي الصوت الواحد.
وحل الحكومة السابقة التي لم يمضي على تسلمها سوى ثلاثة شهور , واتى بحكومة بنفس اللون والطعم والاداء ونفس الوجوه التي ادانها رئيس الحكومة نفسه الذي ترئسها ! لترفع الاسعار بعد ان شرب رئيسها حليب السباع وادعى مسؤوليته عن القرارا الذي فرضه السفير الاميركي كوصفة لصندوق النقد الدولي .
ثم اعد للانتخابات التي جرت بموجب الصوت الواحد نفسه وانتجت نفس خلطة المجلس السابق مع زيادة في العيار والكميات, بعد مناورات مضللة ومكشوفه تم بموجبها تخفيض هزيل لاسعار المشتقات النفطيه جرى العودة عنه بعد انتهاء المسرحية الهزليه , وتقديم دراماتيكي لاحد المتهمين بالفساد من العيار الثقيل اللذين برأهم المجلس المنحل , على ان يتبعه آخرون , ولم نعد نسمع شيئا عن الموضوع . وهكذا اكتملت شخوص المسرحيه . والان سينتقل المشاهدون لفصل آخر بعد الطقوس التي شغف النظام بها كمراسم حفل الافتتاح وانتخاب الرئيس كمكافأة لدوره في تهريب شاهين حسب الاتهامات التي وجهت له من قبل الصحافه . والان ستُحل الحكومه لتاتي اخرى وهكذا ..الى مالا نهايه .
ونحن الان بانتظار الملحمة الكبرى اذ ان المجلس سيطيح بالمديونيه وسيسترد ثرواتنا المسروقة من قبل النظام ومحاسيبه ويقدم الفاسدين للقضاء وليس لدائرة مكافحة الفساد الابتكار الاميركي , وسيعلن استقلالنا التام عن المركز الامبريالي الاميركي وعن ادواته صندوق النقد والسفارة الاميركيه وسيستخرج ثرواتنا الكامنه التي منعنا الاميركان من استخراجها .
واخيرا وليس آخرا لن يوقع المجلس المستنسخ على الكونفدراليه الاردنية الفلسطينية الصهيونيه, وسيعلن العصيان, ويرفع راية الاستقلال والحريه ويخفض الاسعار ويعمل على ايشاعة الحريات والغاء قانون المطبوعات ورفع القبضة الامنية والغاء وزارة التنمية السياسيه و69 مؤسسه مستقله اعدت لتفكيك الحكومة المركزيه واستيعاب ابناء الذوات , ورفع الضرائب على الشركات والبنوك , والغاء ضريبة ال 16 % المفروضة على جيوب المواطنين, واستبدالها بالضريبة التصاعديه ووو .
انفض السامر, وانتهت المسرحيه .
رفع الاسعار قادم , الفساد يتفاقم والفاسدون يمرحون ويسرحون الازمة الاقتصادية الطاحنه ستتعمق , وشعبنا سيزداد فقرا وبؤسا , يضاف لذلك مجلس نواب مبجل برواتب وامتيازات , وصفقات .
ولا شئ يحول دون حل المجلس بعد بضعة شهور وحل الحكومه, وربط الحكومه طالما شعبنا وقوانا السياسيه منخرطين في اللعبه , مالذي يحول دونها وكأن النظام يقول لنا بعد كل حل للحكومه ومجلس النواب : ايها الساده فاصل حكومي ونواصل ..
وبعد ذلك كله تقاطعون الانتخابات ؟!
عمان 11 / 2/ 2013 ت 0795581766



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات