"المسلم الحق" وفيٌ لوطنه


بدايةً أقول .... بأن كل من تخلَّق بخلق الإسلام العظيم واجبٌ عليه أن يترجم
إيمانه إلى عمل .... وعقيدته إلى سلوك ، وأن يكون يقظاً في عقله ، ومشاعره
وأن تكون ( صحوته ) إلتزاماً ، وسلوكاً ، وعملاً .... وإنتاج ...!!
نعم ... " المسلم الحق " وفيٌ لوطنه ، منتمٍ لبلده ...في الرخاء والِشدَّة .... في
السلم ، والحرب ... وكل همَّه تحرير أمتَّه من تلك القيود الظالمة ، والعقلية المتسلطة ،
والتي يمكن أن تساهم في " سلخ " البلد من جذوره الدينية ، وهويته الحضارية الإسلامية .
.... " الوطن " .. رحم الجميع ... ! وسفينةٌ لكل مواطن ...فإذا أصاب تلك السفينة
الوهن ، والعطب ... فإن الهلاك للجميع ...! حكاماً ، ومحكومين ، عُصاة .. ومطيعين ..!
ولنا في نبي الله " إبراهيم " عليه السلام " العبرة " حين حمل ــ همَّ ــ وطنه ... ودعا ربه
( رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا ) ....... حتى تلك المشكلات الإقتصادية لم تغب عن ذهنه ...
حين قال :...... " وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ " ......
أما ذاك النبي الذي لم يكن من أبناء ذاك البلد الذي عاش فيه ... فإنه كان يعيش صحوة
إرادةٍ ، وهمَّةٍ ... وإنتماء ..! صحوة إلتزام وصدق في العمل ...! إنه " يوسف " نبيٌ
مغترب من بني إسرائيل .. عاش في مصر .. لم يكن متفقاً مع " حكومة " ذاك البلد ..!
كيف لا ... وقد ألقي في السجن زوراً ..وبهتاناً ...! لكنَّه ساهم في حل ما تعاني منه تلك
البلاد " إقتصادياً " حين دعاه ، وإستعان به " الملك " في تفسير " رؤياه " .....!!!
" قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ " ....
حتى نبي الله " هارون " فقد حمل (همَّ ) تلك المشكله الإجتماعية أو ربما " الفتنة "
في بلده حين رأى أصحاب " السامري " يعبدون العجل ....! وعَتِب عليه نبي الله
" موسى " بشأن سكوته عليهم قال ..
" إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي "
إنه الهمَّ ... الأمني ، والإجتماعي ، والإقتصادي ... الذي يجب أن يتحلَّى به كل من
إعتنق هذا الدين العظيم ... إنه " الإسلام " الذي يوجب علينا أن نقدَّم النصيحة
المخلصة الصادقة ....! وأن نشارك في دفع كل شرَّ ... ونساهم في جلب كل منفعةٍ
وخير لهذا الوطن ......!!!!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات