" عيد الحب " .. وما أدراك .. !!‎


إن تلك الفطرة الإنسانية السليمة ما جُبلت إلا كي يستدَّل بها الإنسان على ربه....!
ويميَّز طريق الحق من الباطل ...وبالتالي جبلت على " الحب " ...
ويسعى الإنسان دائماً للتخلص من " الأنا " وإستبدالها " بنحن " ....!! عن طريق
تقوية " العلاقات الإنسانية " ومن ضمنها العلاقة " العاطفية " ، " والوجدانية "
" والروحية "وكل تلك العلاقات ضمن ضابط شرعي منظم . لا يزيغ عنه إلا هالك !
ـــ عيد الحب ـــ وما أدراك ما عيد الحب ..؟! ذاك العيد الذي ينادي به أولئك الذين
تجردَّوا من " الحب الحقيقي " ..! الحب الذي يجيزه الدين القويم ، حب الخالق ....!
ومنه ننطلق ضمن طريق واضح المعالم .... نجد في هذا الطريق محطات ... ومحطات
منها الوالدين ... والزوجة ..والأبناء ... والأقربين ... وكل أولئك الذين وسعتهم مظله
هذا الدين العظيم ...!
نعم ... إنه حب الشرف والعفَّة ...! حب المباديء والقيم ... ومحاسن الأخلاق ..
إنه حب العادات والتقاليد ، ومن ورثناه من الآباء ، والأجداد ......!
وهذا النوع من الحب لا يحتاج إلى يوم محدَّد ، وعيد يمجَّد ....!
أما " ذاك الحب " الذي ينادي به من تجردوَّا من جوهر تلك الكلمة ..! ومن حقيقتها ..!
فهو فسق متاح ، وليس حباً مباح ...! إنه خروج عن المألوف ...وخير شاهد على هذا
تلك الطرقات التي عجَّت بها " مجالس " من يتسولون الحب ...! دون حسيب أو رقيب .
نعم ... أنَّا ذهبت في طريق تجد العجب العجاب ....! ذاك ينفرد بفتاة على جانب الطريق ..!
وتمضي في طريق معاكس فتجد " جلسةً " أخرى ...! كل ذلك بإسم الحب ....!!!
ناهيك عن الحدائق العامة ، والمتنزهَّات ... والجامعات .... وعشاق الأرصفة .....!!!
إني لأستغرب كيف ينادى بعيدٍ لهذا اليوم ....! وأصحابه يعيشون الحب في كل لحظة ،
وفي كل بقعة ..!
مشاهد نراها تتكرر بإستمرار ... ونلمسها أمام ناظرينا ، مشاهد يندى لها الجبين ....!!
فيا من تقدسوَّن هذا اليوم " عيد الحب " .... أقول لكم
ليس هذا الحب الذي نطمح إليه ، ونمط الحياة الذي إعتدنا عليه .... هل أصبح الحب في
نظركم التخلي عن القيم والمباديء ...! ؟ هل الحب في نظركم " متعة جسدية " ...؟!
وتدنيس تلك العلاقة الشريفة المقدسة ....؟! والخوض في " الأعراض " بالرذيلة .....
والفسق ، والفجور ...؟! وتدعَّون أنكم تقيمون للحب يوماً وعيدا ....!!!!!!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات