إتسع الرتقُ على الراتق


لقد اتسعت الهوّه بين الدوله والمواطنين مؤخراً ولم يعد بالامكان تجسيرها,, فهنالك امعان من قبل الدوله على الضرب بآلام المواطنين ظهر الحائط وعدم مقدرتهم على تأمين متطلبات العيش الكريم بحده الأدنى في ظل تنامي ارتفاع فاتورة الاسعار للحاجات اليوميه لا لرفاه العيش, فاقساط المدارس الخاصه في ارتفاع ودون رقابه من الدوله بوجود تدني في مستوى التعليم العام وعلى محدوديته وتدني مخرجات حتى التعليم الخاص, واجور الاطباء والمستشفيات ايضاً في ارتفاع مع ارتفاع كُلف التطبيب مع ضعف كفاءة الجهاز الحكومي وهكذا أريد له لاحلال الخاص للعام بعد هجر الكفاءات الطبيه في القطاع العام وبحثها عن باب الرزق في دول الاغتراب ,,وكُلف الفواتير الاساسيه من كهرباء وماء وهاتف في ارتفاع مضطرد وبأصرار الحكومات, ناهيك عن مجمل ما اسلفت ادى الى ارتفاع في اسعار المواد الغذائيه على ارفف الدكاكين حتى كما المؤسسات التموينيه الحكوميه بشقيها المدني والعسكري..الى اين يراد ان يُذهب بمواطننا من موظفين ممن تم زجهم في خانات الفقر بجميع انواعه المتقع منه والمدقع ممن تجوز عليهم الصدقات والزكاة..حرام
ليست مشكلتنا الاساس سياسيه كما تم تصوريها من قبل حفنه من المارقين والمرتزقه وحتى الدُخلاء على العمل السياسي بقدر ما هي اقتصاديه وبرأيي المتواضع هي اقتصاديه بحته,, فممارسة السياسه في وطننا أضحت ترفاً ممن يمتلكون المال السحت الذي اقتنصوه من المال العام الذي تجبيه الدوله من المواطنين كضرائب,, فامتلكوا المناصب وبرستيجها والنمرة الحمراء والارقام الحكوميه والجوازات الحمراء في حين ان مواطننا العادي يبحث عن قوت ابناءه ومنهم من يجاورون الحاويات بحثاً عما يزج به الاغنياء في احياء عمّان الراقيه في الحاويات بعد انقضاء حفلات السهر والمجون وهم يكرعون عصير التفاح اياه..تباً
الرتقُ يتسع كل يوم حتى بات من المستحيل رتقه على الراتق في ظل استعداء ممنهج لطبقات المجتمع الفقير حيث انتشرت الجريمه وما اكثرها في الاحياء الفقيره والعوز والبطاله وجميعها تصب في خانة ارتفاع اعداد جرائم القتل من اجل الحصول على المال , والسرقه بكل اشكالها, والدوله كما يُقال اما غائبة فيله واما يطيب لها ما دام الوضع السياسي ضمن قدرتهم على ترويضه..فسياسيونا من نواب واعيان لا يعرفون معنى العوز او الجوع او ان هنالك من ينام في شبه العراء..وهم غارقون في نومهم في عبدون ودير غبار ودابوق ليلهم كنهارنا...مع اختلاف الهدف نحن نبحث عن رزق ابنائنا وهم في غيّهم وظلالهم.
العالم يتحسر دائما على ثقب الأوزون محذرين من انبعاث الغازات التي ادت اليه وهو في اتساع مستمر حتى لربما يؤدي الى نهاية الحياة على كوكبنا,, وأوزوننا في الاردن يتسع والفارق بين طبقات المجتمع المخملي ومن يدرأون عن اهليهم البرد بكبابيد الباله والبطانيات الرثه في اريافنا ومخيماتنا وبوادينا, حتى حدى بالبعض الرغبه في الذهاب الى الزعاتري فلربما هنالك يتم توفير الحد الأدنى في بيوت جاهزه ومساعدات دوليه ويشاهدون انجيلا جولي ويتسامرون واياها,, فلو عرف الساسة من ابناء شعبنا ممن هبطوا علينا بالبرشوت بوجود جولي لسكنوا الزعتري وطالبوا باستمرار الأزمة في سوريا..
لا اريد ان اطرح حلولاً لمشكلات الوطن فقد كتبت في ذلك عشرات المقالات لكن ليس هنالك من يريد ان يسمع ولربما لا بل بالتأكيد لدينا كفاءات لو تم استشارتها لوضعت الحلول الناجعه لكل مشكلات الوطن الا ان عيبهم انهم نظيفي الايدي كرماء في وطنٍ يعج بالفاسدين..ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات