يكثر في الآونة الاخيرة مصطلح ( الموحد ) ، فمن خطاب سياسي موحد الى اجراءات تقشفية موحدة الى سياسة اقتصادية موحدة ، وغيرها الكثير الكثير لكن ما يراه الشعب على ارض الواقع فقط هو رفع اسعار موحد ( على المعدمين ) او ضريبة او ..او... كلها تعيق حركة المواطن وتثقل كاهله اكثر مما هو عليه .... دون ان يرفد الوضع العام في البلد شي ملموس .
ما احاول طرحه هنا ، لماذا لا يُصار الى اصدار مرسوم رئاسي ب ( الزي الموحد ) مثل ما طلع قبل هيك قرارات تم التعامل معها بجدية ( نوعا ما ) وطُبقت على الموظفين الحكوميين .
فالزي الموحد له الكثير من الايجابيات ، فبدل ان يكون الشغل الشاغل للموظف ( هندامه ) والماركة التي يستعملها والوان لافته او غير لافته ونوعية البسة تغضب وجه الله تعالى منها ما هو قصير ومنها ما هو ساحل لدرجة انه ممكن اذا زادت حركة الشخص او الشخصة يقع تحت الرجلين ، ولا ننسى ان الحكومة قد الزمت بعض الدوائر بلباس موحد فلماذا لا يتم التعميم على كل الوزارات مع السماح لكل وزارة بلباس يتفق مع ما تقوم به وتقدمه .
واذا ما صدر هذا التعميم فأنه سوف يقلل من فاتورة الشراء على جيب المواطن او المواطنة ، يعني الموظفة اللي همها فقط انها تكون على الموضة ومش مهم اي شيء ثاني ستجد اخر الشهر انها ليست بحاجة كثيرا ( لشوية مصاري ) تكمّل الشهر ومصاريفه كذلك الموظف ، ولا تقول لي ان اللباس اختياري من باب الحرية ( ما غيرها ) لأن الشعب اثبت بالقطع انه لا يحسن استخدام الحرية المعطاة له .
ومن باب الزركشة الحكومية ، فلعل كل وزارة تختار لون زيها وشكله ، كأن تختار وزارة التربية لباس بلون ما ويرسم على الخلف طبشورة ولوح ، وزارة الاشغال لون ما وصورة الخلفية ( كمبريسة ) وزارة العمل لون ما ( وكريك ) وزارة الداخلية بلون قاتم ( ويد ) تتسلل ، وزارة الخارجية لون ( ويد ) خارجة على الاكتاف ، وزارة الاوقاف ( ثوب وابريق وضوء ) وزارة الطاقة لون ما ( بريمس ) وزارة البيئة لون ما ( دخان ومكب نفايات ) وزارة التخطيط عدة الوان وخطوط متداخلة تؤدي الى الفراغ ، العدل لون ما ( وكرباج ) الزراعة لون ما ( مرش اسود ) ..... الخ من الوزارات ويترك للوزير مع مستشارية اختيار اللون والشعار ( المختوم ) على كل موظف .
وهيك يطلع شكل الوزارات احلى والموظفين اشيك ، وايضا من خلال هذا الاجراء الحكومي الصارم سوف تتحرك عجلة الاقتصاد المحلي ، خياطين ، قمّاشين ، تجار الازرة ، موزعي السحابات الوطنية ، مما يحرك ايضا مهن راكدة مثل ( الكوى والغسّال ) وفي نهاية كل عام تقوم الحكومة بدعوة المنجدين حتى ينفضوا الحكومة وينجدوها من الداخل والخارج مشان تكون على ( سنجة عشرة ) عندها ترفع شعارها السنوي ( نحو حكومة خالية ) من الفرط والمزع والسحّاب الفالت .