فريح درويش ابو محفوظ .. في ضيافة الرحمن


افتقدنا رجل من رجالات فلسطين وعمود من اعمدة البيت الاردني ، واحد ابناء عشيرة ابو محفوظ الكبار بعطائهم... الكبار بمكانتهم ... الكبار بعلمهم ...الذي تسلح به والناس نيام وحاز عليه والمتعلمون قلة في وطننا العربي الكبير ، الذي ساهم الفلسطينيون ببناءه عمارة .. وساهم المثقفون ببنائه تعلما وتعليما ... وساهم المتعلمون ببنائه ثقافة وشموخا ، وفي بعض من الدول العربية ومنها ليبيا التي هاجر اليها المرحوم فريح درويش مصطفى اسماعيل ابو محفوظ ...

الذي انتقل لربه بالامس ليلاقيه راضيا مرضيا .... راضيا لانه ادى الرسالة التي اهل نفسه لاجلها ، فقد تاهل في الكلية العربية بالقدس الشريف وتخرج مدرسا للغة الانجليزية ...وكان مبحرا في عدة لغات منها الالمانية والايطالية بالاضافة للانجليزية التي تعتبر لغته الام الثانية ودرسها في مدرسة بئر السبع مسقط راسه ، ثم انتقل لغزة هاشم غزة الثورات المستمرة دوما ...ودرس في مدرسة الامام الشافعي ، وكان معلما مثاليا ومدرسا فذا ، وقد تقطعت به السبل بعد ان احتلت قوات العدو من عصابات الهقانا وشتيرن وغيرها مع بعض الجيوش العربية ، التي ساندت قياداتها قوات العدو الذي احتل غزة والجزء الخصب من فلسطين عام 1948 ومنها بئر السبع ...

الذي بعدها غادر الى ليبيا الذي ساهم في تعليم ابنائها وتدريسسهم اللغة الانجليزية وبعد عدة سنوات ترك التدريس ، وعمل في الاعمال الحرة والشركات واشغل منصب مديرا لشركة عبد الهادي حموده وطورها ... وشارك في العمل الفلسطيني السري ايام دكتوريات العرب الاسستعمارية بزعمائها الرجعيين وكذلك الثوريين المزيفين ، وساهم بدعم قضيته الفلسطينية التي من واجبه دعمها ، كما هم غيره ولك الاجر ابا مازن يا من دعمت واجزلت الدعم بمسؤليتك المعهودة ومواقفك المعروفة...

ولقد كنت يا فقيدنا من الرجال اصحاب الشور والقول في عشيرتنا برايك الصائب دوما خلقا وتصرفا وحزت على الاحترام من الجميع والمحبة للجميع ، فقد ربيت واحسنت التربية لابنائك المميزين من بين ابناء العشيرة باخلاقهم الطيبة وخصالهم الحميدة وهم من الابناء الصالحين انشاء الله اللذين بهم تصلك الرحمة من الرحمن الذي هو من يرحمك في قبرك ومنزلك الدائم ....فلك الرحمة يا ابن العم المكرم عند ربك انشاء الله كما كنت محترم من بيننا نحن ابناء عمومتك رحمك ربي رحمة واسعة ، يا من خرجت من الدنيا من ضيق الدور والقصور .

الى الأخرة وسعة المنزل من القبور رحمك ربي رحمة واسعة واكرم نزلك يوم لقائه ونور قبرك باعمالك الطيبة كانت فلك الرحمة الربانية انشاء الله



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات