" نائب وطن " ينقض العهد مع أعضاء قائمته .. !!


إن رئيس القائمة الوطنية الذي نجح وتبوأ مقعداً تحت قبة البرلمان ثمّ تخلى عن زملاءه في القائمة الذين شاءت الأقدار أن يكونوا عدداً " صعباً " في قائمته ومنحها الصفة الرسمية والقانونية لخوض الانتخابات البرلمانية ولا يستجيب لهواتفهم أو الاستئناس بآرائهم حول الأهداف التشاركية التي صاغوا بها وتضمنتها برامجهم الانتخابية ودأبوا على ترويجها سوياً وكلٌ بأسلوبه ومنطقته التي له فيها ثقل عشائري أو اجتماعي أو حتى سياسي استطاع من خلاله جلبهم وإقناعهم وتوجيههم للإدلاء بصوتهم لصالح القائمة ، هذا التصرف لا يليق بنائب منحه الناس ثقتهم حتى يمثلهم بأمانه وهو فاقد لها مع ممن لا يقل جهدهم عن جهده بل قد يكون لهم الفضل في إنجاحه وإيصاله لسدة البرلمان عضواً مشرعاً منصفاً للآخر الذي يكابد للعيش بأمن وأمان مع قليلاً من العدل والإنصاف ..!!
على الرغم من أننا كثيراُ ما نستاء ونمتعض من تشويه مخرجات انتخابات مجلس النواب السابع عشر ، ونرفض كل ما ينتقص ويسيء لسمعة ونزاهة هذه الإنتخابات النيابية ، ونحاول قدر المستطاع ترسيخ وجهاً مشرقاً للمجريات والنتائج التي أفرزتها العملية الانتخابية ..!!
التعتيم والضبابية التي سادت على مفهوم " قوائم الوطن " ، وعدم محاولة الأغلبية فهم هذا المفهوم جيداً من ناخبين مسالمين أو مرشحين سقطوا على هذه القوائم من السماء " كزيادة عدد " أو تتمة " لعدد ناقص " كان لازماً توفيره كما الأصفار التي جاورت الأرقام من على يسارها ، جاءت بنتائج قد تكون غير مرضية للسواد الأعظم من الناس الذين لا يعلمون بكيفية التجربة الجديدة والمستحدثة على قانون الانتخابات النيابية " قوائم الوطن " والتي تم تجسيدها في الانتخابات الأخيرة من خلال التعديل الأخير على قانون الانتخابات النيابية الذي عُدّل بعد مطالبات شعبية حثيثة لإنهاء الصوت اليتيم " الصوت الواحد " ..!!
لقد خضنا جميعاً " مرشحين وناخبين " المعركة الانتخابية دون درايتنا بالآلية الصحيحة لمفهوم القوائم ، حيث اكتنف هذا المفهوم الكثير من التحليلات المتباينة في كيفية احتساب الأصوات وتوزيعها بين رؤساء القوائم والمرشحين الأخرين في ذات القوائم ، فعلى سبيل المثال وبسؤال استفهامي .. ما هي النسبة التي كانت مأمولة لنجاح المرشحين الذين كان ترتيبهم في قوائم الوطن بين الرابع والسابع والعشرين ..؟؟
ليس عدلاً على سبيل المثال أن يذهب جهدّ ذي الترتيب السابع والعشرين سدى ، ويكون رئيس القائمة المستفيد الوحيد من الأصوات التي جمعها بقية المرشحين لصالح القائمة ..!!
وخلاصة مقالتي هذه ، أن أحد رؤساء القوائم قد نجح بجهد بقية المرشحين في قائمته وأصبح نائباً في مجلس النواب قد نقض العهد معهم وتخلى عن كل وعوده لهم ولم يعد يكلف نفسه الرد على اتصالاتهم ، وكبدهم قرشهم الأبيض الذي اختزنوه لليوم الأسود لجلب أكبر عدد من الأصوات للقائمة ، مما كدس عليهم مزيداً من الديون التي باتوا غير قادرين على الوفاء بها ، إلى أن وصل بأحدهم " وهي مرشحة " سحب آخر 7 دنانير من رصيدها المتبقي من راتبها التقاعدي كيّ تصرفها على نفسها والدعاء عليه عبر رسالة نصية كانت قد بعثتها له على هاتفه الجوال ولكن لا حياة لمن تنادي ..!! م . 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات