تأبط شراً ..


قيل ان فوز السرور مكافئه لسفر شاهين, وقيل انه من عظام الرقبه للدوله, وسيقال أكثر مما قال مالك في الخمر, لكن الرجل يتمتع بكاريزما معتدله وقبول في الشارع ولدى النظام لموضوعيته وسعة افقه وخبرته وقد كان في هذا المنصب سابقاً مما يسمح بافادة الجدد من النواب واكتسابهم من خبراته مما يمهد لمعركه انتخابيه اكثر شراسة في الدورات القادمه, ناهيك عن المرحلة حُبلى بالكثير من التحديات ومنها الجسام وعلى طاولة المجلس الجديد قوانين كانت مثار جدل واسع والعامه في انتظار ان يحسم المجلس القرار في تلك القوانين , اضافة على وضع نقطه اول السطر للبدء بتجسير الفجوه بين العامه والمجلس واعادة الهيبه للمجلس من خلال الوصول الى سقف التوقعات برغم عدم تفاؤل الكثيرين...
يمر الوطن بمرحله صعبه وعلى كافة الأصعده بدءاً بالتشريع وصياغة قوانين بدلاً من تلك التي تركت آثاراً سلبيه على مجتمعنا ومنها قانون المالكين والمستأجرين والضمان الاجتماعي مروراً بقانون النشر والمطبوعات العُرفي وضريبة الدخل التصاعديه الى غير ذلك من قوانين ناظمه للحياة العامه, ناهيك عن تشكيل حكومه لا اقول برلمانيه فتلك في المشمش ولكن حكومه يرضى عنها المجلس ويرفع من سقف توقعاته لحل مشكلات الوطن الاقتصاديه اولاً ومن ثم البدء في تشريع قوانين للحياة السياسيه والحزبيه ومنها قانون جديد للانتخاب ترضى عنه الاحزاب ومؤسسات المجتمع المدني.
هنالك تجاذبات سياسيه تؤثر ان سلباً أم ايجاباً على المرحلة المقبله لا اريد الخوض في ماهيتها فقد يترك ذلك غبناً عند البعض وتتجه اصابع الأتهاميه نحوي , فمجلسي الاعيان والنواب الأول بيت خبره والثاني بيت تجارب لا يمكن التكهن بماهية وطريقة تعاطي كلٌ منهما في المرحلة الحساسه التي نعيش والوطن ونحن في محيطٍ هائج لا نعرف متى يستقر, لكن هنالك لدى الدوله خارطه قديمه جديده اليها تحتكم في ايجاد توازن بين مكونات المجلسين وايضاً في رئاسة كلٌ منهما فالتركيبه الديموغرافيه في الاردن جداً صعبه مع وجود بعض اصوات نشاز تحاول النيل من استقرار الوطن..
اكاد اجزم ان هنالك في الأفق تباطؤ في عملية الاصلاح على اعتبار ان الرئيس المكلف بادارة ملف الحكومه البرلمانيه هو من المحافظين المتشددين وبالتأكيد سينعكس ذلك سلباً في تكرار نفس الوجوه في مجلس الاعيان القادم ايضاً, من هنا لا مناص من ان يأخذ المجلس الجديد دوره في المشهد السياسي الاردني بعيداً عن تجاذبات البعض وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الفرديه والجهويه للخروج من النفق المظلم الذي زجتنا به الحكومات السابقه المتتاليه ومنها حكومة الرئيس المكلف بملف الحكومه الجديده..
لست بمتفائل في الوقت انا اقرب للتشاؤم في ان المرحلة القادمه ستشهد انفراجاً سياسياً على مستوى الوطن ما لم نجلس جميعاً على طاولة الحوار للخروج من عنق الزجاجه, فقد بات ضيّقاً وضيّق على معيشة الناس بالمزيد من التردي في الحال الاقتصادي لربما المستقبل يحمل ما هو اسوأ لا سمح الله,,من هنا اركان الدوله بدءاً من دائرة النظام ومحيطه والحكومه التي ستتشكل والاحزاب السياسيه وكل الخيّرين من ابناء الوطن المتجذري الانتماء على عاتقهم مسؤولية البحث عن مخرج للأزمه قبل ان تستفحل والتداوي بالاعشاب والوعود لم يعد مجدياً في مرحلةٍ تحتاج الى جراحه وجراحه كبيره لتغيير الوجوه التي ملّها الناس ومحاسبة من تعدى على المال العام بحزم وجرأه لا تأخذ بمؤسسة القضاء لائمه بهم, وقطع الايدي التي امتدت الى قوت الناس ومقدرات الوطن والألسن التي طالما جعجعت للنيل من سمعتنا محاولة تغيير النهج بما يصب بمصالحهم الشخصيه النابعه من الفئويه والاقليميه النتنه والاقلام المأجوره في الحياة والقدس العربي...
المرحله حُبلى ونحن في انتظار الحفيد أشقر الشعر أزرق العينين ان كان كذلك فهو لقيط , سنحتنا لا تورث ولا تنتظر من هم كذلك من ابناء اصحاب الدولة والمعالي, نحن شُعاث الشعر, على محيانا سُمرة شمس الغور وابائنا على تخوم الوطن يحرسونه,, ننتظر حكومه كاملة الرجوله لاعادة ما استبيح من مؤسسات الوطن عندما بيع في ليلة ظلماء, فها هو اردوغان يعيد المؤسسات التركيه التي تم تخصيصها الى رحم القطاع العام ,, ماذا تنتظرون ؟؟ هل بتشكيل اللجان يُعاد حقنا أم بالقرارات الوطنيه الجريئه..لقد تأبط شراً رئيس المجلس إن لم يعمل لخير الوطن لا لخدمة اجندات البعض.. والسلام على وطني وانسانه ورحمة الله وبركاته.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات