الوحدات يمضي بثقة نحو "الرباعية التاريخية" والفيصلي يخرج من "مولد الموسم بلا حمص" وشباب الأردن يواصل


جراسا -

الشد النفسي يسيطر على آداء اللاعبين وسلوكياتهم وأداء سلبي من "حكام الخارج"

 مشهدان متناقضان يعيشهما قطبا الكرة الاردنية الوحدات والفيصلي، فالاول يزداد رغبة وشوقا وسعيا لتحقيق واقعة تاريخية غير مسبوقة في تاريخ الاردنية، تتمثل في الحصول على القاب البطولات الاربع الكبرى اضافة الى لقب خامس "التنشيطية"، ذلك أن اللون الاخضر اكتست به بطولتا درع الاتحاد وكأس الكؤوس، وها هي بطولة الدوري الممتاز للمحترفين تستعد لاستقبال فارسها الاخضر الذي بقي طوال المدة السابقة على القمة "يتمختر"، في حال فاز الوحدات على البقعة يوم غد وأنهى كل امل وطموح للمنافسين، في الوقت الذي سيتبقى فيه لقب بطولة الكأس، في ظل صراع محموم بين الوحدات وشباب الاردن.

أما الثاني فهو في وضع مختلف تماما، وربما يتساءل جمهوره فيما اذا كان الواقع الحالي "كذبة نيسان" ام انها الحقيقة المرة التي يعيشها "الازرق" والتي باتت كالكابوس الذي يجثم على الصدور.

الفيصلي حل وصيفا في كأس الكؤوس وخرج من الدور الاول لبطولة الدرع، واذا ما استمر الفريق متساويا مع شباب الاردن بذات الرصيد من النقاط، فان الوصافة ستذهب لصالح فريق شباب الاردن، ذلك ان تعليمات اتحاد الكرة تقول نصا "لكسر التعادل وتحديد المراكز باستثناء الحسم على لقب الدوري او تحديد الهبوط في البطولة، فيتم أولا اعتماد الفريق الحاصل على أكبر عدد من النقاط من مباريات الفرق المعنية أو في المجموعة، ثم الفريق الحاصل على اكبر عدد من النقاط من نتائج مبارياته مع الفريق أو الفرق المعنية (المتعادل معها بالنقاط)، ثم فارق الأهداف، طرح ما له وما عليه بين الفرق المعنية أو في المجموعة (المتعادل معها بالنقاط)، وفي حال التساوي بفارق الأهداف ينظر للفريق الذي سجل اهدافاً أكثر، ذلك لأن شباب الاردن تعادل مع الفيصلي 0/0 ذهابا وفاز عليه 2/0 ايابا، وبالتالي ستصبح وصافة الدوري لصالح الشباب في حال استمر التعادل النقطي بين الفريقين حتى الجولة الاخيرة، ومع خروج الفيصلي من دور الاربعة لبطولة الكأس يكون ذلك بمثابة آخر حلقات مسلسل الاخفاق،

والإعلان الرسمي عن خروج الفيصلي من "مولد الموسم بلا حمص"، وصورة "صورة كارثية" لم تعتد جماهير الازرق على مشاهدتها ولا تقبل بها بسهولة، لكنها تشكل استمرارا لنهج متراجع في المسابقات المحلية منذ موسم الكرة 2005/2006، حيث كان إنجاز الفيصلي يقتصر على بطولة واحدة، ولم تكن بالطبع بطولة الدوري التي ذهبت في المواسم الخمسة الاخيرة للوحدات "4 مرات" وشباب الاردن "مرة"، على اعتبار ان الوحدات سيكون بطل الدوري الحالي ما لم يحدث غير ذلك، كما ان الفيصلي خسر فرصة التواجد في مباراة كأس الكؤوس المقبلة التي سيكون طرفاها الوحدات وشباب الاردن، حيث تجمع المباراة بين بطلي الدوري والكأس، أو بين بطل الدوري ووصيف الكأس.

يوم لك ويوم عليك

ربما يكون من سوء حظ الفريقين ان يلتقيا معا ثلاث مرات متتالية في غضون فترة زمنية لم تتجاوز الاربعين يوما، واذا كان الفيصلي ابتسم كثيرا في مواجهتي ذهاب الكأس واياب الدوري بعد فوز على غريمه التقليدي الوحدات 1/0، مع انه لم يكن الطرف الافضل لكنه عرف كيف يستدرج خصمه الى اسلوب اللعب الذي يريد والى اللدغ في وقت يصعب عليه التعويض، فان الوحدات ابتسم اخيرا وكثيرا عندما حقق فوزا على الفيصلي بهدف "الشاطر حسن"، ومن ثم ابتسمت له ركلات الجزاء الترجيحية.

 

الفيصلي استمر في تقديم الاداء السيئ وحاول استدراج الوحدات كما فعل سابقا، ووضح تماما أن الفيصلي يلعب بطريقة دفاعية بحتة، تعتمد على الإغلاق الكامل للطرق المؤدية الى مرمى الحارس الكبير والخلوق لؤي العمايرة، ومن ثم الارتداد الى الهجوم السريع بأقل عدد ممكن من اللاعبين، ولم تسنح للفيصلي طوال التسعين دقيقة سوى فرصتين حقيقيتين لعبد الهادي المحارمة وحاتم عقل تكفل الحارس المتألق عامر شفيع بإمساكهما، في الوقت الذي اختبر فيه الحارس المتألق لؤي العمايرة مرارا وكان عند حسن الظن به وأنقذ مرماه من اهداف محققة قبل ان تباغته رأسية حسن عبدالفتاح.

وبشكل عام فان لقاء القمة لم يكن اسما على مسمى، سواء من حيث اداء الفريقين وتأثره بعوامل نفسية انعسكت سلبا على كيفية التصرف بالكرة، وحتى عند تنفيذ ركلات الجزاء أخفق كثير من اللاعبين في التنفيذ، فكانت التسديدات تمر فوق العارضة او يتصدى لها الحارسان باقتدار، وأخفق لاعبون مثل رأفت علي وحاتم عقل وعبدالهادي المحارمة ومؤيد سليم وعيسى السباح ويبدو أن الوحدات والفيصلي أيقنا بأن الانفتاح باللعب يمكن ان يؤدي الى عواقب وخيمة، وهذه المرة نجح اكرم سليمان في قراءة افكار نزار محروس وتفوق عليه بعد ان خسر امامه مرتين متتاليتين.

مشاهد سلبية


واكتملت فصول المشهد السيئ للأداء مع السلوكيات السلبية لنفر من الجمهور وبعض اللاعبين والاداريين، وفي الوقت الذي حمل فيه حارس الوحدات عامر شفيع زميله فيصل ابراهيم على الاكتاف، معبرا عن أسفه لما بدر منه في دوري ابطال العرب، في مشهد يعطي دلالة اكيدة بأن عامر كان صادقا في اعتذاره ويستحق الصفح، في هذا الوقت كاد حاتم عقل ورأفت علي ان يتسببا بمشكلة في الملعب، عندما تعرض رأفت علي للاعثار داخل منطقة الجزاء وطالب بركلة جزاء لم يحتسبها الحكم فتوجه حاتم نحو رأفت غاضبا فما كان من الاخير الا ان ضربه في وجهه دون ان يحرك الحكم ساكنا.

وعندما انتهت المباراة بفوز الوحدات بعد ان اعاد الحكم الاماراتي محمد الجنيبي تنفيذ ركلة الجزاء الترجيحية الخامسة للوحدات والتي نفذها عامر ذيب وصدها لؤي العمايرة، الا ان الحكم وجد العمايرة قد تحرك خطوة الى الامام قبل تنفيذ الركلة مما استوجب اعادتها لتأتي المعادة بالفوز الوحداتي، فما كان من بعض لاعبي الفيصلي وعلى وجه الخصوص ابراهيم الزواهرة وعبدالهادي المحارمة واداري الفريق هيثم الشبول الا ان طاردوا الحكام في محاولة للاعتداء عليهم لولا تدخل رجال الامن في مشهد يبعث على الاسف، ويؤكد بأن الجهاز الفني للمنتخب في حال تعامل مع عامر شفيع ورأفت علي كخارجين من حسابات الاختيار في ضوء التصرفات التي بدرت منهما في اللقاء امام الوداد المغربي، فان الامر يجب ان ينطبق على اللاعبين المحارمة والزواهرة اذا كان الجهاز الفني فعلا يضع هذه التصرفات في حسبانه ويعتبرها احد عوامل الاختيار.

ويتوقع ان تدرس لجنة النظام والسلوك تقرير الحكم الاماراتي الذي يشير الى قيام اللاعبين الزواهرة والمحارمة بمحاولة الاعتداء عليه مما يعني ايقاف كل منهما اربع مباريات.

حكام من الخارج


 يمكن القول أن الاطقم التحكيمية التي أدارت المباريات الثلاث الاخيرة بين فريقي الوحدات والفيصلي لم تكن موفقة في ادارتها للمباريات وارتكبت سلسلة من الاخطاء ما كان حكم محلي عادي يرتكبها، واذا كانت الاندية قد احتجت سابقا على اداء الحكام المحليين وطالبت بـ"حكام من برة" فماذا ستقول اليوم وقد شاهدت اداء الحكام واحتجت عليهم؟.

وربما يكون اختيار الحكام فيه شيء من اللامبالاة، فمن يحضر الى ادارة المباريات ليس الافضل في بلاده والحكم المصري عصام عبدالفتاح كان سببا في خسارة الوحدات الماضية، والحكم الأجنبي غفل عن احتساب ركلتي جزاء لرأفت علي وسراج التل وطرد رأفت، بل انه لم يشهر اية بطاقة في الحالات السابقة لا سيما المتعلقة بالجزاء، فلا تم اعتبار حدوث خطأ من المدافعين ولا اعتبار حدوث تمثيل من المهاجمين.

الكأس حائر بين اثنين

وكما هو معروف فان الوحدات ينتقل الى المشهد النهائي لبطولة الكأس بعد غياب طويل، وآخر عهد له مع لقب البطولة كان عام 2000 عندما فاز الوحدات على الفيصلي 2/0، وبعد ذلك احتكر الفيصلي اللقب 4 مرات متتالية منها 3 مرات على حساب الحسين ومرة واحدة على حساب شباب الحسين، قبل ان يدخل شباب الاردن حسبة المنافسة ويحصل على اللقب مرتين متتاليتين على حساب الفيصلي ثم يخسر امام الفيصلي في الموسم الماضي، مما يعني ان شباب الاردن يدخل السباق على اللقب للموسم الرابع على التوالي.

وشباب الاردن الذي يقف قريبا من الوحدات في الدوري يسعى بكل ما أوتي من قوة للحصول على شيء من غلة الموسم الحالي بعد ان نجح في المواسم 2005/2006 و 2006/2007 و 2007/2008 في إثبات حضوره كمنافس شرس على القاب البطولات المحلية، واستطاع شباب الاردن ان ينال من عزيمة البقعة ويغلبه بهدف وحيد بامضاء المحترف الفلسطيني فادي لافي.


وستقام المباراة الختامية يوم الجمعة 17 نيسان (ابريل) الحالي بقيادة تحكيمية خارجية ولتكون هذه المباراة بمثابة الاعلان عن نهاية الموسم الحالي والاستعداد للموسم المقبل.

وتنص التعليمات انه وفي حال انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل يتم تمديد المباراة لشوطين إضافيين مدة كل منهما خمس عشرة دقيقة، وفي حال استمرار التعادل يتم اللجوء إلى الركلات الترجيحية لحسم النتيجة وتحديد الفريق الفائز باللقب.

 نتائج مباريات بطولة كأس الاردن

- البقعة * الاهلي 6/0 سجلهما محمد عبدالحليم 3 وخالد قويدر 2 وعمار ابو عليقة.

- الحسين * المغير 2/0 سجلهما ابراهيم الرياحنة وعلي نصار. - الوحدات * الرمثا 1/0 سجله عيسى السباح.

- العربي * كفرسوم 0/0.

- اتحاد الرمثا * المنشية 3/1، سجل للاتحاد احمد السلمان 2 وشادي الشرمان وللمنشية طارق عوض.

- شباب الاردن * شباب الحسين 0/0.

- الفيصلي * اليرموك 2/2، سجل للفيصلي حاتم عقل وعلي صلاح ولليرموك رامي جابر واحمد ابو حلاوة.

- الجزيرة * الكرمل 8/0، سجلها ناسوري موسى 4 وفهد العتال 3 ومعتز كيلوني.

- الوحدات * الرمثا 1/1، سجل للوحدات فادي شاهين وللرمثا محمد البطاينة.

- الحسين * المغير 3/0 سجلها علي ذيابات وانس الزبون ومحمد العلاونة. - البقعة * الاهلي 3/0 سجلها محمد عبدالحليم ومهند درسية وعثمان الحسنات.

- كفرسوم * العربي 2/1، سجل لكفرسوم فادي عبيدات واكرم ابو غزال وللعربي ماهر الجدع.

- اتحاد الرمثا * المنشية 3/3، سجل للاتحاد بكر الدردور 2 وفريد الشناينة وللمنشية طارق عوض واشرف زايد وفارس شديفات.

- الجزيرة * الكرمل 3/0 سجلها اشرف شتات ومحمد فليفل وشادي الحسن.

- شباب الاردن * شباب الحسين 4/2، سجل لشباب الاردن محمد شاكر بالخطأ ومهند محارمة وحيدر عبدالامير ومصطفى شحادة ولشباب الحسين غانم حمارشة 2.

- الفيصلي * اليرموك 1/0 سجله عبدالهادي المحارمة.

- الفيصلي * الحسين 2/2، سجل للفيصلي مؤيد ابو كشك وعصام مبيضين وللحسين ابراهيم الرياحنة وعبدالله صلاح.

- شباب الاردن * كفرسوم 6/1، سجل للشباب عبدالله ذيب 2 وفادي لافي وطارق الكرنز وعصام ابو طوق وعدي الصيفي ولكفرسوم عصام مهاوش.

- الوحدات * الجزيرة 2/1، سجل للوحدات محمود شلباية وحسن عبدالفتاح وللجزيرة فهد العتال.

- البقعة * اتحاد الرمثا 2/2، سجل للبقعة عثمان الحسنات ومدافع الاتحاد محمد غازي بالخطأ وللاتحاد احمد الداود وجمال الرشدان.

- الوحدات * الجزيرة 1/0، سجله عوض راغب. - الفيصلي * الحسين 1/0، سجله عبدالهادي المحارمة.

- كفرسوم * شباب الاردن 2/0، سجلهما محمد جهاد وكريم غازي. - البقعة * اتحاد الرمثا 2/0، سجلهما المحترف ممادي ابراهيم.

- شباب الاردن * البقعة 1/1، سجل للشباب حازم جودت وللبقعة لؤي سليمان.

 - الفيصلي * الوحدات 1/0 سجله مؤيد ابو كشك. - شباب الاردن * البقعة 1/0، سجله فادي لافي.

 - الوحدات * الفيصلي 1/0 (3/1 ترجيحية) سجله حسن عبدالفتاح، ومن الجزاء سجل للوحدات احمد عبدالحليم وحسن عبدالفتاح وعامر ذيب وللفيصلي علاء مطالقة
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات