انتهت جولة ... وستبدأ جولات ... انتهت جولة الانتخابات بكل ما رافقها من فرح وابتهاج .. وغضب واحتجاج وحسرات ... هذه هي الانتخابات التي لا يمكن أن تتم دون تدخل من بعض الجهات ... فقد أصبحت عاده والإقلاع عنها من المَحظورات أو حتى المُحرمات ... ومَهما تم أو أعلن من تصريحات وما اطلق من تحذيرات .. إلا أنها كانت شكليات ..؟


ولكن انتهت الأحزان ... وبدأ الرهان
..؟!

انتهت جولة وبدأت جولات ... وانطلق المتسابقون نحو الميدان رئاسة المجلس واللجان ... هذا هو أول امتحان ... فهل سينجح المتسابقون في اختيار رئيس يُصلح البرلمان ... نتمنى أن يكون النواب على قدر من المسؤولية في الاختيار .. فالمنصب ليس تشريف بقدر ما هو تكليف .. والتعامل مع كل الأمور على أساس انك أنت الميزان ... الذي سيحقق لهذا المجلس الاتزان ... شخصية اعتبارية قادرة على تحمل المسؤولية والسير بهذا المجلس إلى بر الأمان ... والاطمئنان .. رغم أن هذا المجلس لا يُلاقي من كثير من الناس الاستحسان .


هذا الميدان يا حميدان ...؟؟

قد يكون هذا البرلمان طفرة في هذا الزمان ... إذا استطاع أن يَجعل من نفسه عنوان ... لكل ما هو في مصلحة الوطن والإنسان ... لكل ما يُحقق لهم العدالة الاجتماعية ويُبعد عنهم الحِرمان ... لكل ما من شأنه أن يُعيد الثقة للناس بمعنى كلمة برلمان ... إذا استطاع هذا المجلس أن ينأى بنفسه عن إتباع الهوا ... ويبتعد عن المَصَالح الشخصية الضيقة ... إذا استطاع أن يُحقق لنفسه الاستقلال ... وأصبح النيل منه بعيد المنال ... إذا ابتعد عن المُهاترات والمُشاجرات ... وعن كلمة ( هات ) ... وعن التنفيعات والتعيينات والرواتب والتقاعد والجوازات ... فهذا الميدان يا حميدان ... فهل سيكسب النواب الرهان ... أم سيبقى هذا الشعب ظمآن ... وستبقى هذه أحلام أو أوهام ... لا جديد يذكر ولا قديم يعاد ... وسيبقى الشعب هو الخسران .



زيد عبدا لكريم المحارمة .