قنديل الاردن وليبرمانه


بدأ الارباك والتشتت يحدث بين صفوف الأخوان عندما قيل ان هنالك جهوداً تصب في مصلحتهم لتشكيل حكومه برلمانيه,,وقد كتبت مقالا منذ ما يزيد عن العام نصحت فيه النظام باعطاء الفرصه للاسلاميين لتشكيل حكومه,,فإما ينجحوا وينتشلوا الوطن من نفوق محقق ان بقي الفساد فيه يرتع, وإما يفشلوا وتكون النتيجه انتحار سياسي لهم..
نسمع عن طموح البعض في الاخوان قد بدأ يتزايد وانهم بصدد التشكيله الوزاريه والقوانين التي ستكون على اجندتهم لنقاش مستفيض وليس منها الدين العام وعجز الموازنه ولا آلية التعامل مع ارتفاع الاسعار وضغوط البنك الدولي, جُل همهم قانون الانتخاب وكيفية اسقاط التجربه الاخوانيه المصريه على واقعنا في الاردن برغم اشكاليات التنظيم ومشاكله التنظيميه الداخليه وما طفى على السطح مؤخراً من تناحر لملء الشواغر المقترحه من الدولة عليهم...
نحترم اي جهد وطني من اقصى اليسار الى اقصى اليمين مروراً بالاسلاميين اخوان ووسط ولكن نرفض اي املاءات خارجيه او تبعيه لتنظيم خارج حدود الوطن فنحن ادرى بشعابنا كما أهل مكه ونحن من سنقتلع شوكنا بايدينا ولا نحتاج حتى من ايٍ كان ان يتدخل والكلام اكثر من واضح,, لدينا برلمان برغم انه قد شاب وصول البعض منهم شبهات لكن ليس بالمطلق ولكن هنالك اسماء نحترم ومنهم من سريرته بيضاء فلو استمزج رأي الخبراء منهم فلربما سنضع نقطه اول السطر..
انها أمانه وانها ندم اذا ما أوديت بحق وبما يرضي الله, لا اعرف لما التراكض والاستباق ان لم يكن في احدى زوايا الضمير بقيه لخدمة الوطن وانسانه والحيلوله دون السقوط في شرك الدنيا ومتاعها,,ان كان الهدف وجه الله وتطبيق شرعه فمرحباً بأي كان نحن معه ومن خلفه ولكن ان كان الفعل لمطمع دنيوي وتفاخر فلا والله..
نسأل الله ان يزيح عنا الغُمّه ويتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا ضالْ,,وأن يلهم ولاة الأمر فينا لاختيار البطانة الصالحه وما اكثرهم , فبطانة العقد الآخير هي من غير الصالحين, فليس في الدنيا ما يُغني عن الآخره , وسيكون السؤال صعباً ان كان الفعلُ في الدنيا لا يرضي الله.
ما احوجنا ونحن نعيش اياماً عصيبه الى حكومه وطنيه بامتياز تجعل جُل همهما خير الوطن وانتشاله من أتون الفرقى والانشقاق والفوضى الى بر الأمان, على سُلم اولوياتها الفقراء والمساكين والبطاله والدين العام ومحاربة الفساد والمفسدين والتعليم والصحه والخدمات في الريف والباديه قبل عمان والمدن,,والانحياز للوطن لا للمنصب والجاه, فالغني من امتلك قوت يومه وبات وجيرانه ليس منهم جائع. نريد رئيس وزراء أردني الهوا لم يدرس في السوربون ولا هارفرد,درس في مدرسة الوطن الانتماء, وعلى مسمعه في الجمع والجماعات درس سيرة اصحاب رسول الله من التابعين وبيضاء سريرتهم , وتدرج على سُلم المسؤوليه كما تدرج لولا دا سيلفا رئيس البرازيل من عامل نظافه ليصبح رئيساً, ومن دوله مدينه الى فائض تجاوز المائتي مليار, حاول شعبه تغيير الدستور ليكمل ولايه ثالثه فرفض خوفاً على وطنه من الدكتاتوريون مستقبلاً,, كما الوزراء الأول في حكومات التمييز العنصري غربنا وولاءهم لكيانهم المصطنع ودفاعهم عنه ووجودهم, اليوم رؤساء وغداً وزراء, فهل يقبل اصحاب الدولة في وطني العمل مجدداً وزراء؟؟؟ أم اعيان في دولةٍ أتوا على آخر بارقة أملٍ فيها فأفلوسها وانهكوا الشعب وجففوا الضرع. حمى الله الوطن وعلى طريق الخير سدد خطانا لا خطاهم فأننا غداً مسؤولون أما هم فلا..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات