حنين لوطن غير موجود


بسم الله الرحمن الرحيم

بالامس دعتني ليلى لحفله عيد ميلادها وليلى يا اصدقائي كتله متحركه من الجمال بها تتجلى كل صور الابداع الرباني لايملك اي شخص مثلي يشعر باليتم العاطفي ان يرفض دعوتها فذهبت مهرولا فمعها اخرج من كل الاجواء المشحونه التي اعيشها واحاول ان اعيش اجواء فيها تمرد على الواقع وتفريغ لطاقات مكنونه بدانا الحفله كما هي بدايات اعياد الميلاد التي عرفناها كبار ولم نعشها صغار ابدا ثم غنت ريم صاحبه الصوت الجميل (نسم علينا الهوى من مفرق الوادي ياهوى دخل الهوى خدني على بلادي )واذا بي ارى من حولي كلهم يطربون ويطلبون من ريم اعادة غنائها حينها عدت (ماجد ابو رمان) وخرجت من جو عيد الميلاد وسالت ليلى واصدقائنا الموجودين مالسر في طرب الاردنيون وسعادتهم لهذه الاغنيه التي يجب ان نغنيها ونحن مغتربون ام ان المواطن الاردني بالذات هو من يشعر بالحنين لوطن غير موجود ان شعورنا يتاصل ونزداد ثقه به كل يوم يفقد به الاردني هويته ويصادر قراره على يد سفله ومجموعه لصوص جعلوا من هذا البلد مزرعه ورثوها عن ابائهم كنت قررت ان لااعود للسياسه وان لااكتب مجددا .

لما اراه ورايته من تصرفات من الدوله تضرب بها كل المطالبات بالاصلاح عرض الحائط مما يجعلك محبط وفاقد للتوازن وشخص فاقد البوصله والمصيبه الكبرى ان من يتبرع لمخاصمتك هو اكثر المتضررين وهو من تدافع عن لقمته التي نهبت وكرامته التي هدرت لقد رسخت الدوله الاردنيه لبسطاء الناس اننا مخربون وذوو اجندات خارجيه لقد كان الاردنيون في الستينيات وحتى قبل ذلك اكثر وعيا رغم انهم كانو اقل تعليما اما اليوم تجلس مع الشباب المتعلم تشعر انه فارغ سياسيا واجتماعيا لقد تم التخطيط والعمل عليهم حتى اصبحوا شباب لايملكوا اي قيمه معنويه اصبحوا ماده سلبيه لايستفاد منها حلمهم وظيفه راتبها لايكفيهم لنصف الشهر وسياره مرهونه وامراه عامله تساعده على اعباء الحياه ليقضي كل عمره يركض ورغيف الخبز يركض امامه لاهو لحق به ولاالرغيف انتظره كم انا حزين ومحبط فعندما يحدثني كبارنا مثلا وهنا اذكر عن مدينتي السلط مدينه القياده والرياده مدينه اول مؤتمر قومي سنه الف وتسعمائه وواحد وعشرون وغيره من المواقف القوميه وكذلك المدن الاردنيه الاخرى هذه المواقف التي قادها شباب كانوا بعمرنا ايامها اما اليوم تجلس على مقاهي كانت منتديات سياسيه واجتماعيه اصبحت للاسف مرتع لشباب خانع مقموع تعود الذل واستساغه وهذا يقودنا لسؤال من المسؤول عن ماجرى ومن خطط له ومن نفذه وهنا نعود لنفس السؤال اما ان الاوان ان يستيقظ الشعب ويعرف من هو صاحب الاجنده الحقيقيه في تدمير الاردن ام انه سيبقى يتغنى بكذبه الامن والامان التي اقنعونا بها يجب ان يعلم صاحب الفكره ومن روج لها ان الجوع يورث السرقه والنهب والانحلال الاخلاقي وحينها لاامن ولاامان واذا كانوا يعتقدو ان المثل الشعبي صحيح (جوع راعيك بلحقك )نقول لهم اخطاتم لقد تم تعديله على يد شباب شرفاء (جوع راعيك بوكلك)واقول لهم يكفيكم حرب واستهداف لمن اراد ان يكون حرا وقال كلمه الحق واقول للملك ان اجهزتك تستهدفنا وابواب مؤسسات الدوله تغلق بوجوهنا ووجوه من يخصنا لانهم يريدون الضغط علينا لنصمت حتى لاتصلك الحقيقه لانهم مستفيدون على دمائنا ويجب عليك ان تفتح نافذتك وتنظر لابناء شعبك بعينيك انت لا بأعين هؤلاء الفاسدين اللصوص لقد وعدت ووجهت بالاصلاح ولم ينفذوا لقد وعدت ووجهت بمحاربه الفساد ولم ينفذوا لقد وعدت ووجهت بانتخابات نزيهه ولم ينفذوا وزوروها جهارا نهارا ويخرج لنا رئيس الوزراء الهمام مستعرضا امام الميكرفونات بعبارات غير صادقه لقد جرت الانتخابات على اعلى قدر من النزاهه ولم تتدخل الحكومه ولا الاجهزه الامنيه وحينها اتذكر عباره لجورج تنت مدير الاستخبارات الامريكي السابق في كتابه العاصفه يقول فيها (ان مايبدو لعموم الناس انه هزيمه للاجهزه الامنيه تكون تلك الاجهزه هي من تريد ترسيخ هذه القناعه بأذهان الناس ) سيدي قلتها لك سابقا( لقد خذلوك كما خذلونا )ما كنا يوما مخربين لنستهدف ولادعاة فتنه لنحاصر لقد احببنا بلدنا بدون مقابل ولم نساوم عليه بينما بطانتك جعلوا من الوطن بقره حلوب لهم باسم الوطنيه باعوا البلاد واستعبدوا العباد . بالامس قلت لليلى بعد ان افسدت فرحتها وضيعت بهجه عيد ميلادها مما جعلها تغضب مني ( شيئان في الدنيا يستحقان التضحيه في سبيلهما وطن حنون وامراه رائعه فاذا كان الوطن قاسي على ابناءه البرره وينكر وجودهم وحاني على من باعه وفكك مؤسساته .والمراه التي تحب يغضبها ان تكون انسان ولو للحظه تفكر وتحزن لحالك

اذا اقرأ على الدنيا السلام .وقلت لها مودعا على باب فندق القدس ابيات لنزار
اسكتي يا شهرزاد …انت بوادي واحزاني بواد
انت ماضيعت شيئا…وانا ضيعت تاريخا واهلا وبلاد

ماجد ابو رمان



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات