نوادي اللياقة البدنية وبناء الأجسام والفضائح مستمرة!!


تستقطب نوادي اللياقة البدنية وبناء الأجسام التي انتشرت بشكل كبير في كافة المناطق والأحياء أعداداً كبيرة من المهتمين ببناء أجسامهم أو تخفيض أوزانهم. ومع توفر أجهزة مختلفة في الصالات الرياضية تغطّي حاجة الباحثين عن بناء عضلات وأجسامٍ قوية تقضي على الترهُّل وتعيد الثقة بالنفس، بالإضافة إلى توفر أحواض "الجكوزي" وغرف "الساونا " والعلاج الطبيعي ومتطلبات الاسترخاء، فإن ما يلفت الانتباه عند وقوع حوادث من جراء استخدام الأجهزة أو المرافق الرياضية المختلفة فإن المصاب لا يجد مُناوباً مختصاً بالإسعافات الأوَّلية ليمُدَّ يد العون بالسرعة الممكنة ويعتني به. كما ولوحِظ تنصُّل كثرة من أصحاب تلك الأماكن والمشرفين عليها من مسؤوليتهم الإنسانية باستدعاء إسعاف الدفاع المدني كي لا تُكتب في التقارير أسماء مراكزهم فتهتز سمعتهم في المجتمع، وللتغطية على الإهمال الكامن وراء وقوع الحوادث بسبب عدم توفر متطلبات ووسائل الأمان والسلامة! ويتحدث كثيرون أنه وفي حالات كثيرة كان يُطلب من المُصابين أو من يحيط بهم الاتصال بذويهم للحضور ونقلهم.. أو يتحمس مَن في المكان لإرسالهم إلى أحد أقسام الطوارئ وعلى مسؤوليتهم الخاصة!
إن استمرار وقوع الحوادث يدفعنا للتساؤل: كيف تمنح الجهات المختصة التراخيص لتلك النوادي والمراكز وتُقدِمُ على تجديد الرٌخَص كل عام متجاهِلة التزامها بالقوانين والأنظمة ومطابقتها لشروط السلامة العامة وأمان الناس الذين يرتادون إليها؟ بالإضافة إلى ضرورة وجود مختصِّين بالإسعافات الأولية والطوارئ على مدار ساعة العمل، يواكب هذا توفر المستلزمات الطبية المختلفة ومنها أجهزة للتنفس الصناعي والصدمة الكهربائية. ولعل من المفيد الإشارة إلى أن دولاً كثيرة لا تأذن باستخدام أجهزة رياضية معينة دون الحصول على ما يُثبِت تحمُّل من يستعملها للإجهاد أو لارتفاع الضغط وتسارع دقات القلب والإغماء وغير ذلك..
أمّا الأمر الثاني فهو تجاهل كثير من النوادي المجهزة بمسابح، للتعليمات القاضية بضرورة توفر منقذين مؤهلين تتحدد مسؤوليتهم بالمحافظة على سلامة الأشخاص المتواجدين في بِرَك السباحة ومحيط أحواضها. وأن يكون المُنقذ على كفاءَة عالية معززة بشهادات رسمية تُثبِتُ إجادته الكاملة للسباحة النهارية والليلية بالإضافة إلى مقدرته على القفزات السريعة واجتياز المسافات للإنقاذ المائي أي لإنقاذ من يُشرِف على الغرق.
ولا بد من لفت انتباه الأهمية الآباء والأمهات لمراقبة فلذات أكبادهم الذين يمضون ساعات طويلة في النوادي والمراكز والمسابح، خَشية أن يبْنوا علاقات وصِلات مع فئات تتردد على بعضٍ مِنها - لا تعير الضوابط الأخلاقية اهتماماً - كي لا يصار إلى استدراجهم رويداً رويداً بأساليب ترغيبية ولحين إيقاعهم لنزواتهم أو تعويدهم على صنوف من المهدئات والمخدرات. ولن أدخل في موضوع المنشطات التي هي مدار حديث الجهات الرسمية الآن، لأن الموضوع يتشعب إلى الإهمال والصمت الرسمي عن الموردين والمروجين وهلم جرا...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات