لا اسمع لا ارى لا اتكلم


هل الشعب ....اردني ، هل المعارضة ....اردنية ، هل الحراك .... اردني ، الحقيقة بدأ الشك يخيم اذا ما كان الاردنيين هم ( فعلا ) من الاردن ، وبدأ واضحا ان ان الحكومات تعمل جهدها واكثرتجاه شعبها.. اي شعب الله اعلم؟؟؟ وان ما يقوم به الناس في الاردن هو خروج عن المألوف وبعيد عن الواقع ، فقول الشعب انه يسمع كل شيء ويرى من خلف الزجاج ويتكلم بأسهاب عما يؤلمه ، كل ذلك هو محض افتراءات ، فأكثر من الذي تقوم به الحكومات حاليا ، ماذا يفترض بها ان تفعل اكثر .
ولسان الحكومة يقول ان الشعب يجب ان يعيد طريقة سمعه وينظّف اذنيه جيدا ( بنكّاشة ) حتى يسمع ما يعنيه فقط ، وعليه ايضا ان يضع نظّارات كبيرة كتلك التي توضع على ( الدواب ) عند الحراثة على افتراض انهم ( عجول الارض ) وايضا عليه ان يتوقف عن الكلام نهائيا ( والا ) سوف تُخلع الاذان وتُقلع العيون ويُقطع اللسان لأن تلك الحواس تستعمل في غير مكانها ، لذا فقد تقوم الحكومة بأهداء تلك الحواس لشعب اخر ( طبيّل وزميّر ) .
جاء ذلك بعد ان سمع الشعب موسيقى الربيع ( نشازا ) ، ورأى عورات حكوماته جهارا نهارا وهذا ليس من الخلق العربي ان ترى عورات الاخرين وكان حريا به ستر المفضوح لا فضح المستور ، وتكلم فيما لا يعنية فوجد ما لا يرضيه ، لذا اما ان الشعب يصيروا اوادم او يرحلوا ، فليس مقبولا او معقولا ان الحكومات تضل الحكومات ( لا شغلة ولا عملة ) بس تدلل الشعب .
والقول انه تم بيع الاردن ما تحته وما فوقه ليس صحيحا فالحكومات هي من يملك البلد واحيانا يملك حتى الشعب واللي يرفض ذلك لا ينسى ..... شركات الاستيراد كثيرة وبأقل من شهر تقدر الحكومة تجيب شعب ثاني ( ومش مهم اللون اسود ابيض قمحي ) المهم انه شعب يعرف يستعمل مهارة ( البصم ) من اول محاولة ،
فالاسمنت اسمنتنا والفوسفات فوسفاتنا ، والشجر والحجر والبشر، كله حكومي بأمتياز ، ولنا كامل الحرية ( كحكومة حرة تمارس الديمقراطية الحديثة ) بشكلها الحضاري ان ترفع اسعار او تنزّل اسعار ، انها تُوقف ضخ المية وتقطع الكهربا على اساس انه نورها كفايه ، وتخصخص اللي بده خصخصة وتمصمص ما تبقى ، تقبض ثمن البيوع وتوخذ ( عربون ) الخردوات والتوالف .
ولها كامل الحرية انها تسمع ما لم يقال ، وان ترى خيال شعبها وبماذا يفكر من باب الولاية العامة ، وان تتكلم ما تريد عما تريد وقتما تريد كيفما تريد ، فما تراه او تسمعه او تقوله ( هو حكومي ورسمي ) وما عاداه لا يرقى انا يكون الا نفخ بقربة مخزوقة..
وفي النهاية لا اعلم ان كانت نية الحكومة تسير الى منع القراءة من باب الخوف على بصر الشعب ، واذا كانت الحكومات ترى شعوبها بهذه الطريقة ، فأقترح بدل ان تقوم الحكومات بالبيع والشراء والهم الشعبي ( ان نترك لهم الجمل بما حمل )
هم يقوموا بولايتهم العامة على طريقتهم بشرط ان يؤمنوا للشعب مكان للحياة الكريمة خارج البلد وبشكل جماعي ،ومش مهم نوعية الوطن الجديد ومكانه صحراء ماشي الحال ، جبال ماشي الحال ، حتى وان كان البحر فماشي الحال ... حتى يقال ان الشعب الاردني يستطيع العيش تحت اي ضرف كونه ( شعب صحرمائي ) ..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات