من ينتصر لوزير الصحة ؟


الدكتور عبد اللطيف وريكات ظاهرة استثنائية ابعدت نفسها عن قذارة غالبية مسؤولي الدولة ، فتعطرت هذه الظاهرة برائحة النزاهة و جبلت نفسها بمسك و عنبر الانتماء للوطن ، فما كان من الدكتور الوريكات الا أن ينقل شرف الخدمة العسكرية مما يعنيه هذا الشرف من تضحية و ولاء و انتماء للوطن ، أن ينقله الى الخدمة في قطاع مناط به مسؤولية صحة المواطن و جودة غذائه و المحافظة على بيئته .
الوزراء يعشقون المكاتب المكيفة و الأثاث الوثير ، لكن الدكتور الوريكات يعشق الميدان من عشقه لتراب الاردن ، فنجده في زيارات مفاجئة للمستشفيات و المراكز الصحية ، و اتصال من مواطن لقناة فضائية يشتكي مسؤولا في وزارة الصحة تجد الدكتور الوريكات يتعامل مع هذه الشكوى بايجابية فور ورودها . و لكن لماذا يشعر البعض بالخطر من وجود هكذا رجل على رأس وزارة الصحة ؟
ان الاردنيين يقدرون عاليا انجازات هذا الوزير و تواضعه ، و أنا كشخص أخذ منحا معارضا لكثير من سياسات الدولة فأنني لا أجد حرجا بل أجده واجبا أن أتقدم بالشكر و التقدير لأي مسؤول يحرص على مصلحة الوطن و المواطن ، و لكننا نجد أن المسؤول كالدكتور وريكات يشكل خطرا على طغمة فاسدة تسعى للتربج من خلال صحة المواطن و غذائه ، فنراهم يرمون بسهامهم القذرة ليغتالوا شخصية هذا الوزير ، لأنه رفض السكوت عن الفساد و المخالفات الصحية لتلك المؤسسات و الشركات و المطاعم التي تريد للشعب الأردني أن يأكل و يشرب مالا يصلح للاستهلاك الحيواني .
لقد بدأ ينتشر بين الأردنيين أن أصحاب النفوذ من تلك المطاعم و الشركات الفاسدة يسعون من خلال نفوذهم وعلاقاتهم بعض النواب من المجلس السابع عشر ، من أجل الطلب من رئيس الوزراء القادم أن لا يضع ضمن تشكيلتة معالي الدكتور عبد اللطيف وريكات .
و يبقى السؤال هل ينتصر الملك لهذا الوزير ، هل سيرفض رئيس الوزراء القادم ضغوطات اصحاب المال و الاعمال المتاجرين بصحة المواطن و يبقي رجلا شريفا على رأس وزارة الصحة ، هل ستحمي الحكومة مؤسسة االغذاء و الدواء و مديرها العام الدكتور هايل عبيدات من تهديد أصحاب المطاعم و الشركات المخالفة للشروط الصحية ؟
الاجابة تعتمد على مدى حرص الحكومة على صحة المواطن ؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات